ناقشت كلية الآداب بجامعة طنطا مشاريع تخرج طلاب قسم الإعلام بشعبه الثلاثة، تحت رعاية الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور ممدوح المصري عميد كلية الآداب، وذلك يوم الأربعاء الموافق 26 يونيو العام الجاري، بقاعة المؤتمرات في الكلية.

مشروع «استدامة أجيال»

شهدت المناقشة عرض مجموعة من الموضوعات، ومن أبرزها مشروع "استدامة أجيال"، الذي يهدف إلى نشر الوعي حول مفهوم التنمية المستدامة وأهم مجالاتها.

يركز المشروع على كيفية تحويل الفرد إلى شخص مستدام في حياته، بما يترك أثرًا يبقى لأجيال قادمة.

يسعى المشروع إلى توعية الأفراد وتوجيههم نحو تبني ممارسات الاستدامة، بالإضافة إلى تزويدهم بالمعلومات الأساسية حول التنمية المستدامة، بحيث يصبحون قادرين على اعتمادها كأسلوب حياة. وقد تم التركيز بشكل خاص على مجال الطاقة المستدامة وكيفية استغلالها بكفاءة.

كجزء من أنشطة المشروع، قام الطلاب بزيارة عدد من المؤسسات والمراكز التي تتبنى الاستدامة كنمط وأسلوب حياة. تضمنت هذه الزيارات مزارع دينا التي تطبق الاستدامة البيئية، ومجلس مدينة زفتى الذي يعتمد على ألواح الطاقة الشمسية، ومنطقة كبري الغفران كنماذج حية لتطبيق الاستدامة في مجال الطاقة.

كما تضمن المشروع لقاءات مع شخصيات بارزة في مجال الاستدامة، حيث تم مناقشة كيفية تطبيقها والخطوات اللازمة لتحقيقها. وشملت الأنشطة مقابلات مع الأفراد والطلاب لتوعيتهم حول كيفية التحول إلى نمط حياة مستدام، بالإضافة إلى توزيع منشورات وكتيبات وملصقات تتناول جوانب مختلفة من الاستدامة لتغطية كافة جوانب المشروع. وقد اهتم الطلاب أيضًا بتفعيل دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي وتوجيه الأفراد نحو الممارسات المستدامة، مما يعكس روح الشباب في تطبيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، تحت شعار "لنترك أثرًا يبقى لأجيال".

مشروع «موبايلك أداة مش حياة»

في ظل التطور التكنولوجي السريع، أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. إلا أن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة يحمل العديد من الآثار السلبية، حسب ما كشفه مشروع جديد يحمل عنوان "موبايلك أداة مش حياة".

يقوم المشروع، الذي أعده طلاب قسم الإعلام، بتحليل الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية لاستخدام الهواتف المحمولة بشكل مفرط. اعتمدت الدراسة على منهجية البحث الميداني والاستبيانات لجمع البيانات من عينة متنوعة من الأفراد، بالإضافة إلى مراجعة الأدبيات العلمية والدراسات السابقة.

نتائج الدراسة:

1. المشاكل الصحية: الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة يسبب مشاكل صحية مثل الأرق، التوتر، وآلام الرقبة والظهر.

2. التأثيرات الاجتماعية: الهواتف تؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية، حيث يفضل الكثيرون التواصل عبر التطبيقات بدلاً من التواصل المباشر، مما يؤدي إلى تراجع في جودة العلاقات.

3. التأثير على الإنتاجية: تراجع في الإنتاجية الأكاديمية والمهنية لدى الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلاً على هواتفهم.

التوصيات:

1. وضع حدود زمنية لاستخدام الهواتف وتحديد أوقات خالية منها خلال اليوم.

2. تشجيع التواصل الشخصي المباشر لتعزيز العلاقات الاجتماعية.

3. تعزيز الوعي حول الآثار السلبية للاستخدام المفرط للهواتف من خلال الحملات التوعوية.

يؤكد هذا المشروع على ضرورة توخي الحذر في استخدام التكنولوجيا بشكل متوازن يحافظ على صحتنا وعلاقاتنا الاجتماعية.

مشروع «القرى المنتجة»

أطلق طلاب قسم الإعلام شعبة العلاقات العامة مشروع تخرجهم لهذا العام تحت عنوان "القرى المنتجة"، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الإنتاجية والتنموية لعدد من القرى في محافظة الغربية. يركز المشروع على دراسة وتحليل الأوضاع الحالية وإمكانات التطوير في قرى الفرستق، شبرابلوله، ميت الحارات، شبشير، وشبراملس.

يأتي هذا المشروع في إطار جهود الطلاب للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات الريفية، من خلال استخدام مهاراتهم في الإعلام والعلاقات العامة لتسليط الضوء على قصص النجاح والتحديات التي تواجه هذه القرى. وقد تم اختيار هذه القرى بناءً على معايير تشمل التوزيع الجغرافي والتنوع في الأنشطة الإنتاجية.

في إطار المشروع، قام الطلاب بزيارات ميدانية للقرى المستهدفة، حيث أجروا مقابلات مع السكان المحليين، ورصدوا الأنشطة الإنتاجية المتنوعة التي تشمل الزراعة، الحرف اليدوية، والمشاريع الصغيرة. كما عملوا على إعداد تقارير مصورة تسلط الضوء على هذه الأنشطة، بهدف نشر الوعي وتحفيز المزيد من الدعم لهذه القرى.

قال أحد المشرفين على المشروع: "هذا المشروع يعكس قدرات طلابنا في توظيف مهاراتهم الإعلامية لخدمة المجتمع. نأمل أن يساهم هذا العمل في تعزيز الوعي بأهمية دعم القرى المنتجة وتقديم الحلول الفعّالة لتنميتها".

ويأمل الطلاب أن يسهم مشروعهم في جذب الانتباه والدعم من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة، بهدف تحويل هذه القرى إلى نماذج ناجحة للتنمية الريفية، وتحسين مستوى المعيشة لسكانها من خلال تعزيز قدراتهم الإنتاجية والتسويقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استخدام التكنولوجيا التنمية الريفية الجهات الحكومية القرى المنتجة جامعة طنطا قسم الاعلام طلاب قسم الإعلام هذه القرى

إقرأ أيضاً:

محافظ الفيوم يتابع أعمال تنفيذ برنامج توسعات الصرف الصحي بعددٍ من القرى

عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعاً موسعاً لمتابعة أعمال تنفيذ برنامج توسعات الصرف الصحي التي يجري تنفيذها بعددٍ من قرى المحافظة ضمن مشروع "القرض الأوروبي"، وكذا مناقشة كافة الآليات والإجراءات اللازمة لتلافي معوقات تنفيذ الأعمال، والتأكيد على تسريع وتيرة العمل لاستكمال كافة المشروعات والانتهاء منها في مواعيدها المقررة، الأمر الذي يعود بالنفع والفائدة على المواطنين.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، و أحمد شاكر سكرتير عام المحافظة المساعد، والمهندس محمد عبدالجليل رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس عمر ناصر نائب مدير وحدة تنفيذ مشروع توسعات الصرف الصحي بالشركة، والمهندس صفوت خالد مدير المكتب الاستشاري "ستانتك" المشرف على تنفيذ البرنامج، ورؤساء مراكز الفيوم وطامية وأبشواي وسنورس، وممثلين عن قطاعات الكهرباء، والآثار، والحماية المدنية، وكافة الجهات ذات الصلة.

معدلات التنفيذ

خلال الاجتماع، تابع محافظ الفيوم، مع مسئولي الجهات المعنية بتنفيذ مشروع توسعات الصرف الصحي بقرى المحافظة، الأعمال الجاري تنفيذها بالمشروع من محطات أو شبكات، ونسب ومعدلات التنفيذ، والجداول الزمنية المقررة للانتهاء من كافة المشروعات التي يشملها البرنامج، بالقرى والمناطق المستهدفة، لخدمة المواطن الفيومي.

كما استعرض رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، خطة عمل المشروع، ومعوقات تنفيذ بعض الأعمال بعددٍ من القرى المستهدفة، سواء أعمال تنفيذ شبكات أو محطات، وفي هذا الصدد وجه محافظ الفيوم، بضرورة التنسيق الكامل بين كافة القطاعات والجهات المعنية وتوحيد الجهود، لسرعة تلافي أية معوقات، مؤكداً علي تسريع وتيرة العمل للانتهاء من جميع المشروعات وفق الجداول الزمنية المقررة.

وأوضح "الأنصاري"، أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتوازي مع مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي يتم تنفيذها بمركزي إطسا ويوسف الصديق، بهدف المساهمة فى إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون وتحسين جودة المياه التيةتصب فيها، مع تطوير البنية التحتية المتكاملة للصرف الصحي داخل حيز المشروع، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تشهد طفرة كبرى في الارتقاء بكافة القطاعات على المستويين الخدمي والتنموي بمختلف محافظات مصر.

وأكد محافظ الفيوم، أن القيادة السياسية تولي اهتماماً خاصاً بالمناطق الأكثر احتياجاً، جنباً إلى جنب مع تنفيذ المشروعات التي تعود بالنفع العام على المواطنين، لافتاً إلى أن الدولة بكافة مؤسساتها لن تدخر جهداً في توفير الدعم اللازم لتنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية، التي تخدم أكبر شريحة من المواطنين، مؤكداً أن القادم أفضل من خلال الارتقاء بالريف المصري.

جدير بالذكر، أن مشروع توسعات منظومة الصرف الصحى بمحافظة الفيوم، يشمل تنفيذ شبكات صرف صحى في عدد 56 قرية وعزبة، بإجمالى خطوط انحدار تبلغ نحو 500 كم بأقطار مختلفة، وما يقارب 150 كم من خطوط الطرد، كما يشمل عدد 48 محطة رفع بقدرات مختلفة، بالإضافة إلى إنشاء عدد 8 محطات معالجة مياه صرف صحى بتكنولوجيا حديثة بإجمالي سعة 105 ألف متر مكعب/يوم، وذلك بتمويل بقيمة 300 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية وإعادة الإعمار بالاتحاد الأوروبي، ومن المقرر الانتهاء من الأعمال بنهاية عام 2026.

IMG-20240928-WA0042 IMG-20240928-WA0043

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: مشروع التشغيل يعزز روح الولاء والانتماء لدى الطلاب
  • محافظ الفيوم يتابع أعمال تنفيذ برنامج توسعات الصرف الصحي بعددٍ من القرى
  • رئيس جامعة الإسكندرية يشهد حفل تخرج الدفعة 78 من طلاب كلية الهندسة
  • وزارة الثقافة تدشن مشروع «مسرح الاستفهام» لنشر الوعي الأسري
  • نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك: الإعلام شريك أساسي في مكافحة التطرف
  • جامعة طنطا تواصل فعالياتها في أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • وزير قطاع الأعمال يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري
  • وزير قطاع الأعمال يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
  • خبير اقتصادي.. التنمية المستدامة قضية دولة ومحور للإقتصاد
  • مستشارة شيخ الأزهر تشهد حفل تخرج سفراء الأزهر من طلاب سلطنة بروناي ومعهد شبرا للقراءات