في وقت تتصاعد فيه المخاوف والتحذيرات من اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان على خلفية التصعيد بين الدولة العبرية وجماعة حزب الله، قال مصدر أمني إسرائيلي لـ"الحرة"، إن الجيش لديه القدرة والاستعداد لتوسيع عملياته العسكرية على الحدود الشمالية. 

وأشار المصدر إلى أن "القوات الإسرائيلية لا تزال في مرحلة الدفاع في الجبهة الشمالية، وأن المستوى السياسي هو من يقرر الانتقال إلى المرحلة التالية".

 

وأضاف المصدر الأمني أن "حزب الله هو من بادر إلى إطلاق النار في الثامن من أكتوبر وليست إسرائيل، لافتاً إلى أن أبرز الأسلحة التي يستخدمها الحزب هي القذائف المضادة للدروع والمسيرات المصنعة إيرانياً". 

كما أكد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي يقضي بابتعاد أي قوة غير تابعة للدولة اللبنانية واليونيفيل عن الحدود، إلى ما خلف الليطاني.

وأعرب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الأربعاء، عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة إلى لبنان، محذرا من أن ذلك يمكن أن  يكون "مروعاً".

بينما حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، من مخاطر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مشددا على أن أي حرب أخرى بين الجانبين قد تتحول بسهولة إلى حرب إقليمية. 

وقال أوستن إن الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود.

وأدى القصف المتبادل إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق الواقعة على جانبي الحدود، وأثار تصاعد وتيرته في الأسابيع القليلة الماضية مخاوف من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي "السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب"، داعياً الى "عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي". 

ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مسلحا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

ويأتي التصعيد جنوباً في وقت يشهد لبنان انهياراً اقتصادياً وشغوراً في موقع الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر 2022.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عن نصرالله و حزب الله.. هكذا تحدّث كاتب إسرائيلي!

رأى الكاتب الإسرائيلي، يهودا بلنجا، أنه إذا تم التوضيح أن الحرب على الجبهة الشمالية ستؤدي إلى دمار لبنان، وبثمن لن يتمكن الشعب اللبناني من تحمله، فإن "حزب الله" اللبناني سيتأثر، وربما يتم ردعه.

وفي مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، قال بلنجا إنه عند بدء الحرب، فإن السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل هو أن يتطور الصراع إلى ساحتين إضافيتين، الأولى من سوريا حيث يتمركز وكلاء إيران، والثانية إيران نفسها، وهذا يعني أنه يتعين على إسرائيل أن تستعد عسكرياً ومدنياً لحرب متعددة الساحات، وتكون غزة في الخلفية. ورأى أن الاتصال بغزة سيكون وثيقاً، لأنه طوال فترة الحرب كان زعيم حماس يحيى السنوار يعثر في محطاته على من يقدم له الدعم، والتي كان بينها، المظاهرات الاحتجاجية في الخارج وفي إسرائيل، بالإضافة إلى التغيير الذي بدأ في موقف الولايات المتحدة وأوروبا تجاه إسرائيل، إلا أن أكبر دفعة من التشجيع كانت من حزب الله، مما يسمح له برفض الصفقة، بغض النظر عن شروطها ومواصلة الحرب.

معادلة جديدة وأشار إلى أن انضمام حزب الله للحرب، جاء من منطلق الشعور بالتضامن مع الفلسطينيين، بهدف خلق معادلة جديدة لإسرائيل، وهي أن الهجوم على غزة يشبه الهجوم على لبنان. وقال الكاتب إن "حزب الله أراد رفع مستوى القتال لعدة أسباب، أولها أن التنظيم لاحظ الحالة الذهنية في إسرائيل، والشعور باليأس بين السكان النازحين في الشمال، بالإضافة إلى رؤية الدمار والأضرار الاقتصادية، كما أن حزب الله يقرأ التحركات السياسية للولايات المتحدة بشكل صحيح، ويستمد منها التشجيع، حيث يدرك نصرالله أن إدارة بايدن لن تمنح إسرائيل الإذن بالهجوم على لبنان".

واقع مريح لحزب الله وقال بلنجا، إنه بالنظر إلى الرد الإيراني على اغتيال محمد رضاد زاهدي قبل بضعة أشهر، يمكننا الاستنتاج أن شن حملة شاملة في لبنان ستؤدي إلى تدخل إيراني مباشر، وهذا واقع مريح جداً لحزب الله، ولذلك لا مصلحة له في التوقف، وتابع: "كل ذلك يعيدنا إلى السنوار، الذي بدأ يرى كيف يتحقق حلم الحرب المتعددة الساحات، التي بنى عليها استراتيجيته، ومن ثم فهو في هذه المرحلة ليست لديه مصلحة في وقف الحرب، ولن يحقق له أي اتفاق الأرباح، التي يمكن أن تحققها حرب يشارك فيها شركاء آخرون لحماس".

بدائل إسرائيل وفي ضوء هذا الواقع، يرى الكاتب أن إسرائيل تواجه عدة بدائل، أولاً، قبول إملاءات حماس، والموافقة على صفقة تتضمن إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب،  واستمرار حكم حماس في غزة، والبديل الثاني، يتمثل في العودة إلى عملية واسعة وقوية في غزة على غرار بداية العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي، عقب هجوم السابع من تشرين الأول بهدف هزيمة حماس، وعندها فقط يمكن التوجه إلى الجبهة الشمالية. أما البديل الثالث، فيتمثل في الاستيلاء على محور فيلادلفيا ورفح، وترك القطاع مقسماً وسحب جزء من القوات، وحينها سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على القيام بحملة محدودة في غزة، ستوفر له الأسلحة التي يفتقر إليها، وفي الوقت نفسه يتم تحويل القوات إلى الجبهة المركزية في لبنان. ويرى الكاتب إنه لا يوجد عامل في السياسة الإسرائيلية لتنفيذ السيناريو الأول، ولذلك فإن السيناريوهين الآخرين هما الأكثر ترجيحاً، ولكن من المهم التأكيد على أنه حال اتخاذ قرار الحرب في الشمال، فيجب أن يكون ضد لبنان ككل وليس ضد حزب الله، وهذا يعني إعلان حرب على دولة لبنان، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى أضرار قاتلة في البنية التحتية اللبنانية، الصناعة والكهرباء والطاقة. وتابع: "أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لا ينزعج من عدد الضحايا الذي تكبده التنظيم حتى الآن، لكن بما أن حزب الله يعرّف نفسه بأنه المدافع عن لبنان، وهو أيضاً لاعب مهم في السياسة اللبنانية، فإن شرعيته الداخلية تؤثر عليه، لذلك، فقط إذا تم التوضيح أن الحرب ستؤدي إلى الدمار في لبنان، وبثمن لن يتمكن اللبنانيون عموماً وأتباع نصرالله خصوصاً من تحمله، فإن حزب الله سيتأثر، وربما حتى يتم ردعه". (24)

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات
  • تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم
  • 4 احتمالات لمآلات التصعيد بين حزب الله والاحتلال.. ماذا بشأن المسار السياسي؟
  • إسرائيل تحذر من إعادة لبنان "للعصر الحجري" ولكنها لا تستبعد اتفاقاً
  • عن نصرالله و حزب الله.. هكذا تحدّث كاتب إسرائيلي!
  • “فايننشال تايمز”: واشنطن تحذر “إسرائيل” من محدودية قدراتها الدفاعية أمام حزب الله
  • مع تصاعد مخاوف الحرب مع لبنان.. مصدر أمني إسرائيلي يعلق لـالحرة