انتخابات الرئاسة الإيرانية: ما هي مواقف المرشحين من المرأة والحجاب الإجباري؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تشخص عيون الإيرانيين هذه الأيام نحو الوعود التي يطلقها المرشحون، خاصة في ما يتعلق بالحجاب الإجباري، حيث كثفت "شرطة الأخلاق" جهودها مرة أخرى لفرض ارتداء الحجاب على النساء في الشوارع.
اعلان بعد ظهر كل يوم في العاصمة الإيرانية، تجوب سيارات الشرطة الساحات العامة والشوارع الرئيسية في طهران، للبحث عن النساء السافرات واللواتي لا يلتزمن بالحجاب الشرعي.
وفرضت إيران قواعد لباس صارمة على النساء منذ الثورة التي أوصلت النظام الإسلامي الحاكم إلى السلطة قبل 45 عاما، وأجبرتهن على تغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة.
وكثفت السلطات تطبيق القواعد منذ وفاة الشابة مهسا أميني، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر 2022، مما أدى إلى احتجاجات كبيرة في جميع أنحاء البلاد، انتهكت خلالها النساء القانون علنا.
إيرانيات لا يلتزمن بالحجاب الإجباري في شوارع طهرانVahid Salemi/ APوقد تسبب موت أميني في اندلاع أشهر من الاضطرابات التي انتهت بحملة قمع دموية، واختفت شرطة الأخلاق من الشوارع لفترة من الوقت. ولكن الآن تظهر مقاطع فيديو لنساء تُجبرهن الشرطة على ركوب الشاحنات بالقوة مع دعوة المشرعين لفرض عقوبات أشد. وفي الوقت نفسه، قامت السلطات بمصادرة آلاف السيارات بسبب كشف النساء لشعرهن، واستهدفت الشركات التي تخدمهن.
"خطة نور"بدأت حملة الحجاب المتجددة، التي تطلق عليها الشرطة اسم "خطة نور الوطنية" قبل وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية، واعتبر الشارع الإيراني هذه العملية بمثابة عودة شرطة الأخلاق والآداب، حيث تم تشكيل مجموعة جديدة لـ"متابعة فرض الحجاب الإجباري" على المواطنين.
وفي مناسبة عامة في آب/ أغسطس الماضي، قال رئيسي: "أقول لكم إن خلع الحجاب سينتهي بالتأكيد".
نيويورك تدفع 17.5 مليون دولار لتسوية دعوى بسبب إجبار الشرطة سيدتين على خلع الحجاببعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافة96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجابوفي أيلول/ سبتمبر، وافق البرلمان الإيراني على مشروع قانون لتشديد العقوبات على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الإلزامي. ولا يزال القانون ينتظر الموافقة المتوقعة من مجلس صيانة الدستور، وهي الهيئة الرقابية المتشددة في إيران، قبل أن يصبح ملزما، وأيا كان الفائز في الانتخابات الإيرانية يوم الجمعة، سيكون له تأثير حاسم على مسار هذه القضية الإشكالية.
وانتقد المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان مؤخرًا "خطة نور" أمام مجموعة من أنصاره قائلاً "إنها ستأخذ المجتمع إلى الظلام".
وقد يكون بزشكيان أكثر وضوحا في معارضته الحجاب الإلزامي وتوظيف دوريات الإرشاد لإجبار النساء على ارتدائه، بينما وعد بور محمدي بسحب "مشروع قانون العفة والحجاب" من البرلمان، أما سعيد جليلي فيعتقد بضرورة الاستعانة بدوريات الإرشاد لتنفيذ قانون الحجاب.
نساء في شارع بطهرانVahid Salemi/APوفي حين يذكّر علي رضا زاكاني بأن الحجاب "أمر شرعي وقانوني"، يشبّهه محمد باقر قاليباف بأنه "آفة الأسرة والمجتمع"، ويكتفي قاضي زاده هاشمي بالقول إن "هاجس المرأة اليوم ليس الحجاب وإنما التمييز في الفرص وإنها محقة في ذلك".
بدأ تطبيق "خطة نور" في شهر أبريل/نيسان، حيث انتشرت مقاطع فيديو على الإنترنت تُظهر نساءً في مواجهات عنيفة مع نساء يرتدين الشادور الأسود إلى جانب ضباط شرطة.
وقالت منظمة العفو الدولية في آذار/ مارس إن "عشرات الآلاف من النساء قد صودرت سياراتهن تعسفاً عقاباً لهن على تحدي قوانين الحجاب في إيران". كما تمت مقاضاة أخريات وحُكم عليهن بالجلد أو السجن أو واجهن عقوبات أخرى مثل الغرامات أو إجبارهن على حضور دروس "الأخلاق".
ويوم السبت الماضي، قالت الشرطة إنها ستفرج عن نحو 8000 سيارة محتجزة بسبب عدم ارتداء النساء للحجاب في عطلة عيد الغدير.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية كندا تصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وطهران ترد: "قرار غير حكيم وخطوة استفزازية" تعرف على المرشحين الستة الذين تم تاييد اهليتهم لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران خلفا لرئيسي ؟ الحرس الثوري الإيراني الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024 العنف ضد المرأة الحجاب اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: غارات مكثفة على القطاع وقصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل يعرض الآن Next الرئيس الكيني يتراجع عن توقيع مشروع قانون لزيادة الضرائب إثر مقتل محتجين وحرق جزء من البرلمان يعرض الآن Next تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية يعرض الآن Next الهولندي مارك روته أمينا عاما لمنظمة حلف شمال الأطلسي يعرض الآن Next مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يعود إلى أستراليا حراً طليقاً بعد انتهاء المعركة القانونية مع أميركا اعلانالاكثر قراءة 96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجاب أوربان وميلوني يناقشان برنامج المجر للرئاسة القادمة للاتحاد الأوروبي المحكمة العليا الإسرائيلية تقضي بإلزامية تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي ثلاثة ذئاب تهاجم امرأة بحديقة حيوانات سفاري في ضواحي باريس المحكمة الجنائية تصدر أوامر اعتقال بحق وزير الدفاع ورئيس الأركان الروسي السابق اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس تغير المناخ هولندا ضرائب كرة القدم كينيا برلمان احتجاجات Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخ الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخ الحرس الثوري الإيراني الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024 العنف ضد المرأة الحجاب الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس تغير المناخ هولندا ضرائب كرة القدم كينيا برلمان احتجاجات السياسة الأوروبية شرطة الأخلاق یعرض الآن Next خطة نور
إقرأ أيضاً:
حقوق المرأة محك امتحان الحكام الجدد
فرح الرجال في سوريا بتحررهم من نظام بشار الأسد، بينما فرحة النساء كانت مشوبة بالخوف والقلق؛ لأن السائد في الجماعات الإسلامية أنها تعتبر الحرية حقاً للرجال فقط، بينما النساء يتم حرمانهن من أبسط الحقوق والحريات الأساسية، مثل حق التعليم، والعمل والخروج من البيت بدون محرم، واختيار اللباس، مع العلم أنه في كل حركات التحرر والثورات والحروب النساء يدفعن الأثمان الأعلى ليس فقط بفقدان الأحبة إنما بتعرضهن للاعتقال والتعذيب والاغتصاب الجماعي.
وفي سوريا لم يتم اجتياح منطقة من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها إلا وتم اغتصاب نسائها وإجبارهن على المشي عاريات في الشوارع، ولم تدخل أنثى مهما كان عمرها حتى الطفلات للمعتقلات إلا وتعرضن للاغتصاب الجماعي وكثيرات تم اغتصابهن حتى الموت وغالباً كان سبب اعتقالهن هو أخذهن كرهائن لإجبار أقاربهن الذكور على تسليم أنفسهم وإجبارهن على الاعتراف بمكانهم، لذا من حقهن أن يتمتعن بالحرية التي دفعن ثمنها غالياً ولا يتم حرمانهن منها كما حصل في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وسقوط السلطة المدعومة أمريكياً، حيث حرمت حكومة طالبان الإناث من كل الحريات والحقوق الأساسية، وهذا أدى إلى انتشار وبائي لانتحار الإناث بسبب شدة تعاسة حياتهن بدون الحريات والحقوق الأساسية، فالنساء يتخوفن من التيار الإسلامي ويعارضنه ليس كراهية في الدين إنما لأن السائد فيه اضطهاد النساء وحرمانهن من الحقوق والحريات الأساسية التي بدونها تصبح الحياة جحيماً لا يطاق، لذا المحك الأساسي لماهية المنظومة التي ستحكم سوريا هو تعاملها مع ملف حقوق المرأة وإن فشلت بهذا الامتحان ستفقد أي تأييد لها من بقية العالم كما حصل لأفغانستان، حيث أوقفت غالب المنظمات الخيرية عملها احتجاجاً على قوانين طالبان الظالمة للنساء، مع العلم أن سوريا بلد متعدد الطوائف ولا يمكن على سبيل المثال فرض الحجاب على النساء وهناك مسيحيات، والمرأة في سوريا كانت تتمتع بحقوق مساوية للرجل والتي لا توجد في كثير من الدول الإسلامية مثل العمل قاضية وسفيرة ووزيرة، ولذا يجب على الحكام الجدد أن لا يجعلوا النساء يشعرن بالحنين لنظام بشار بحرمانهن من تلك الحقوق والمكتسبات، ويجب أن يحصل تطور في الفكر الإسلامي في قضية حقوق المرأة، فلا يمكن لوم النساء على تفضيلهن للنموذج العلماني والغربي الذي يمنح المرأة حقوقها مساوية للرجل، بينما النموذج الذي تطرحه الجماعات الإسلامية يجرّد النساء من كل الحقوق والحريات، مع العلم أنه سواء في أفغانستان أو سوريا فبسبب الحرب كثير من العوائل فقدت رجالها وعائلها ولم يبق إلا النساء يعلن أطفالهن، لذا منعهن من العمل وحرية الحركة بدون محرم يعني جعلهن يتسولن لإطعام عوائلهن بدل أن يكسبن دخلهن بعزة وكرامة ويساهمن بخدمة المجتمع وتنميته، وفي أفغانستان أدى منع النساء من التعليم والعمل والخروج من البيت بدون محرم مع عدم وجود عائل إلى اضطرار النساء لخيارات سلبية مثل العمل بالدعارة، وكثير من الأسر الفقيرة تحلق شعور بناتها وتلبسهن ملابس الذكور ليمكنهن العمل كذكور، فعمل النساء ليس رفاهية إنما ضرورة معيشية خاصة في المجتمعات الفقيرة والخارجة من حروب، وهناك أفلام عالمية عن هذه الظاهرة بأفغانستان، وإجبارهن على الهوية الذكورية يؤدي لإصابتهن باضطراب بالهوية الجنسية، بالإضافة لكثرة المتسولات، وبشكل عام تمتع النساء بالمساواة والحريات والحقوق الكاملة هو دليل تحضر المنظومة القائمة وحرمانهن منها هو من أبرز علامات المنظومات البدائية الرجعية الهمجية غير المتحضرة.