تعرف على مراحل إنتاج الكهرباء من المحطات حتى وصولها للمنازل
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
مراحل إنتاج الكهرباء، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع إعلان الحكومة عن تخفيف الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال تلك الفترة.
لذلك نستعرض إليكم تقريرًا عن مراحل توصيل التيار الكهربائى بعد توليدها من محطات التوليد بعدة مراحل قبل وصولها للمشترك فى منزله.
أهمية الكهرباء
تعتبر الكهرباء واحدة من أهم الاكتشافات التي غيرت حياة الإنسان بشكل جذري.
وفيما يلى مراحل توصيل التيار الكهربائي المشترك، وهى كالآتي:-
توليد الكهرباءيبدأ كل شيء في محطات توليد الكهرباء، التي يمكن أن تكون حرارية، نووية، مائية، أو تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. في المحطات الحرارية، يتم حرق الوقود مثل الفحم أو الغاز الطبيعي لتسخين المياه وتحويلها إلى بخار. هذا البخار يدير توربينات متصلة بمولدات كهربائية تقوم بتحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية.
نقل الكهرباءبعد توليد الكهرباء، يجب نقلها لمسافات طويلة من المحطات إلى المناطق السكنية والصناعية. لتحقيق ذلك بكفاءة، يتم استخدام شبكات نقل كهرباء ذات جهد عالي، حيث يتم رفع الجهد الكهربائي بواسطة محولات خاصة لتقليل الفقد في الطاقة خلال عملية النقل.
توزيع الكهرباءعند وصول الكهرباء إلى مراكز التوزيع، يتم خفض الجهد الكهربائي إلى مستويات أكثر أمانًا باستخدام محولات أخرى. من مراكز التوزيع، يتم إرسال الكهرباء عبر شبكة من الأسلاك إلى المحولات المحلية في الأحياء والمناطق السكنية.
وصول الكهرباء إلى المنازلمن المحولات المحلية، تمر الكهرباء عبر كابلات مدفونة تحت الأرض أو مثبتة على أعمدة كهربائية، حتى تصل إلى عدادات الكهرباء في المنازل. هذه العدادات تقيس كمية الكهرباء المستهلكة، ومن ثم تنتقل الكهرباء عبر الأسلاك الداخلية إلى مختلف الأجهزة والمصابيح في البيت.
الأمان والتحكملضمان الأمان، يتم تركيب قواطع دوائر وأجهزة حماية في المنازل لمنع الحمل الزائد والدوائر القصيرة. هذه الأجهزة تفصل الكهرباء تلقائيًا في حال حدوث مشكلة، مما يحمي المنزل وساكنيه من الحوادث الكهربائية.
التحديات والحلول المستقبليةعلى الرغم من التطور الهائل في تقنيات الكهرباء، ما زالت هناك تحديات مثل الفاقد الكهربائي أثناء النقل والاعتماد على الوقود الأحفوري في بعض المناطق. المستقبل يحمل في طياته حلولًا مبتكرة مثل تطوير شبكات ذكية تعتمد على تكنولوجيا المعلومات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الأثر البيئي.
بهذا الشكل، تتكامل سلسلة معقدة من العمليات لتوصيل الكهرباء إلى بيوتنا، مما يتيح لنا الاستفادة منها في حياتنا اليومية.
ويذكر أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أعلنت أنه منذ أن تم تفعيل المنظومة الإلكترونية لتلقى شكاوى المواطنين بالوزارة، سواء من خلال الموقع الرسمى للوزارة أو التطبيق الخاص بـ "ارتفاع فواتير الكهرباء"، بالإضافة إلى بوابة الشكاوى الحكومية التابعة لمجلس الوزراء، تلقت الوزارة 4 ملايين و966 ألف شكوى حتى فبراير 2020.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكهرباء انقطاع الكهرباء الحكومة أزمة الكهرباء في مصر تولید الکهرباء الکهرباء إلى
إقرأ أيضاً:
الصيد بالصعق الكهربائي إبادة جماعية للثروة السمكية بالفيوم
انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة صيد الأسماك باستخدام التيار الكهربائي بالفيوم، والتي تعد من أسهل طرق الصيد للحصول على كميات كبيرة من الأسماك دون عناء.
يأتي هذا بسبب انخفاض تكاليف عملية الصيد بالكهرباء، سواء من خلال سرقة التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة على جانبي الترع والمجارى المائية، أو من خلال استخدام مولدات كهربائية.
وتستهلك المولدات القليل من البنزين لعمل صدمات كهربائية من شأنها أن تجعل أعدادًا ضخمة من الأسماك تتدافع هنا وهناك لتصاب على الفور بالإغماء والتشنجات فتطفو على السطح إثر هذا الصعق فيحدث الصيد الثمين، والنتيجة واحدة هو تعرض الأسماك للصعق الكهربائي.
تلك طريقة ربما رآها بعض الصيادين مناسبة لصيد كميات كبيرة من الأسماك حتى لو كانت تتنافى مع الشرع والقانون، رغم خطورتها التي تسببت في فقدان العديد من الصيادين حياتهم خلال عملية الصيد نتيجة صعقهم بالكهرباء خلال تواجدهم في المياه، بسبب الوصلات المستخدمة لتوصيل الكهرباء من المولدات إلى مياه البحر وغالبية تلك الوصلات تكون متهالكة نتيجة الاستخدام المستمر لها.
السدة الشتوية تشهد انتشار ظاهرة الصيد بالكهرباء في الفيوموتشتهر هذه الظاهرة خلال فترة السدة الشتوية بمحافظة الفيوم ويتحول الصيادين من الصيد خلسة في جنح الظلام إلى الصيد نهارا في الترع التي تشهد انخفاض منسوب المياه خلال فترة السدة الشتوية، وخاصة في الأماكن التي لا تشهد الجفاف التام مثل بحيرة قارون وبحيرات وادي الريان وكذلك بحر يوسف وسط مدينة الفيوم.
وعندما يتناول المواطن وجبة أسماك بأحد المطاعم ربما لا يشغل باله كيف تم صيدها؟. وهل هناك علاقة بين طريقة الصيد وجودة السمك وخطورة ذلك على صحته؟، ومع تفشي ظاهرة الصيد بالكهرباء في مصر أصبح لزاما على الجهات المعنية التصدي للأمر حفاظا على صحة المواطنين والثروة السمكية.
تعتمد فكرة الصيد بالصعق الكهربائي على إحداث صدمة كهربائية شديدة للأسماك، فتتحرك بصورة عشوائية، وتقع في الشباك أو تُصاب بسكتة حركية، وتطفو على سطح المياه فينتشلها الصياد، محققا صيدا ثمينا لا يصل إليه بأساليب الصيد التقليدية، وتعد الأسماك من الكائنات الحساسة للتغيرات البيئية، وتعرضها المستمر للكهرباء يؤثر في جهازها العصبي، وتصاب بتشنجات، ربما تموت أو يحدث لها خلل في النمو أو التكاثر.
في دراسة أجراها مركز علوم البيئة والمصايد وتربية الأحياء المائية البريطاني عن أضرار الصيد الكهربائي على البيئة المائية البحرية، ثبت أن 57% من الأحياء المائية تتعرض للقتل بسبب الصيد بالكهرباء، وبالربط بين نتيجة الدراسة السابقة وما يحدث من تفشي ظاهرة الصيد الكهربي
يؤكد أن أحد أهم أسباب إختفا أنواع كثيرة من الأسماك هي ظاهرة الصيد بالكهرباء، وهناك أبحاث علمية أجنبية أكدت أنه عندما تتعرض السمكة للصدمات الكهربائية يحدث لها تشنجات شديدة بالعضلات ونزيف داخلي قد يظهر على الخياشيم، وتتهشم السلسلة الفقرية، ويتلف البيض، فيهدد عملية التكاثر. وعلى الصعيد العالمي، حظرت أغلب دول أوروبا الصيد بالكهرباء في عام 1998، ولاقي هذا القرار معارضة من هولندا التي ترى أن هذه الطريقة أقل استخداما للوقود وأكثر إنتاجا للأسماك، وأدركت عدد من الدول خطورة ذلك، وقامت بالحظر، منها الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ووصل الأمر في بعض الدول المتقدمة لإعلان سلاسل متاجر شهيرة في فرنسا وبريطانيا حظر بيع الأسماك التي تم صيدها بواسطة الكهرباء، وهذه الآثار الناتجة عن صعق الأسماك ستجعل مذاق السمك سيئًا وغير مألوف طبقا لرأي بعض المتخصصين.
ومع النجاح اللافت الذي أحزرته مصر مؤخرًا في مجال تنمية الثروة السمكية، من خلال إنشاء مزارع لإنتاج أنواع مختلفة وكميات كبيرة بالتزامن مع تنفيذ مشروعات كبيرة لتطهير البحيرات والترع، فإن الدولة بحاجة إلى تخصيص مساحة أكبر من الاهتمام بمزيد من البحث والدراسة لممارسات الصيد الكهربائي.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد حرّمت الصيد بالكهرباء، ويحظر القانون ذلك، لكن يمارس المخالفون عملهم في أوقات متأخرة من الليل بعيدا عن أعين رقابة شرطة المسطحات المائية وجهاز حماية البيئة، وهو ما يستوجب شن حملات تفتيش على كل المجاري المائية، إلى جانب تغليظ العقوبة بالحبس المشدد، وليس اقتصار المسألة على مصادرة أدوات الصيد.