جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-05@08:21:40 GMT

أضواء منسية تعرفها ميرابيلا (8)

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أضواء منسية تعرفها ميرابيلا (8)

 

مُزنة المسافر

تشاجرت مع المنتجين.

وسئمت من أفكارهم البالية.

التي ترتكز على الماضي.

وعلى الأستوديوهات الضخمة التي فيها تماثيل.

ورؤوس ووجوه، وعروش.

وطلبت منهم الإتيان بكُتاب سيناريو جدد.

من أصحاب الأفكار النيرة.

لم يصدقوا أن الجمهور يسأم.

وأنه يمل.

حين لا يمكنه أن يحلم.

وحين يرى مجد الحب ضعيفاً.

وأبطاله ورجاله صاروا دمى لا تشعر.

وأن القلوب والأفئدة.

ما عادت تشعر بالقصة.

وأن حركات الكاميرا المتبدلة لن تساعد الجمهور.

على الشعور.

لا يمكن أن أتصور أن التعب الذي نال مني.

وجعلني أبحث عن النجوم.

وعن العيون.

قد راح هباءً منثورا.

وغاب في طيات الأمس.

والآن كوني شمعدانة.

تقف أمام نير الحياة.

لا يمكنني أن أقبل إلا الصدق في الشاشة.

ومهما كانت الأمور شعشاعة بالنسبة لهم.

ولنقودهم.

كان بالنسبة لي لابد أن يكون شيئاً شفافاً.

صادقاً.

واعداً برسالة.

فشعرت أنني المرسال.

وأن ناس الضيعة.

والجمهور.

وجارتي على الشرفة.

وبائع البرتقالات.

وكل من يمر في طريقي في الأزقة.

ومن يجلس قربي في المتروبوليتانا.

لابد أن يشعر بصدق اللحظة.

والكلمة.

ويرى بعينه الخير.

ولا يرى بضع أشرار زائفين.

وبضع مهرجين غارقين في شريط الأحداث.

قلت بلهجة صارمة.

ومشاعر عارمة.

 

كفى، لم أعد قادرة على الاحتيال.

أين كلمات البهجة والإذهال؟. 

أين الفرح الذي لابد أن يدخل نفوس البشر؟.

وهل وصلت السعادة؟!. 

الضالعة بجعل الجمهور يصفق بشدة.

اسمحولي أيها المنتجون في المكتب العريض.

لم أعد اسمع في الصالات التصفيق.

صرت اسمع.

الرفض.

والقهر.

والخروج من الصالات بالغضب.

هل سنخدع الناس؟.

إنني أشعر بهذا الإحساس.

أننا جلبنا الخديعة.

والمكر.

واللؤم.

ونسينا الجمَال.

والأيام التي شعر فيها الجمهور بالسعادة.

 

تركوني أقول  كلماتي الجادة.

التي لم أنطقها من قبل في حياتي.

وشعرت بعدها.

أنه غير مرحب بي في الإستوديو.

ومن ثم في غرفة التجميل.

وأن عقدي انتهى فجأة.

وطلبوا مني إلقاء النصوص في الأدراج.

وإعادة المجوهرات والساعات الثمينة.

التي منحوها لي كهدية بعد كل فيلم.

 

ولم يعد هنالك سيارة تقلني من منزلي.

وتأخرت في دفع إيجار منزلي.

ولم أعد قادرة على جلب الخبز.

والطعام.

وكانت الأيام قد باتت يائسة وبائسة بالنسبة لي في المدينة العريضة.

وكانت أثوابي الزاهية بحاجة لمسحوق الغسيل.

وتذكرت حين كنت انزعج من مساحيق التجميل المتراكمة على وجهي.

حين كنت في الإستوديو.

لأنني صرت أخرج دون مكياج.

نبض قلبي التعب.

فكنت أنام أياماً كثيرة.

دون طعام.

ودواء.

لأنني أصبت بأمراض شتى.

لم أعلم من أين.

وأسعفتني جارتي.

لكن معظم الوقت بقيت وحيدة.

لأقاوم المرض والقهر.

 

ولأنني كنت أصلي كثيراً للقدير.

أن أرى الدنيا من جديد بعين السعيد.

وأن يمنحني الله القوة لأقاوم.

واصعد درجات الحياة دون أن أتعثر.

وامضي دون أن أحزن لما حدث من أشهر.

وحين مضي الحول المعتم.

هكذا اسميته.

ونفذت كل نقودي.

قررت أن أترك المدينة العريضة.

وكل ما فيها من حيلة ورذيلة.

وأعود للضيعة التي ضاعت بين ذكرياتي الجديدة.

وشعرت أن قلبي ينادي أبي، أمي، وجدتي.

وطبعاً أليتشيه أختي الصغرى.

وعادت عيناي تفيق.

وصار قلبي ينبض أكثر.

حين تذكرت.

اسم جوليو.

وكأنه يشعر بي.

وباللحظة التي هزمتني.

وكأن جوليو جاء يفيق روحي من الظلام.

ويراني هنا في العتمة.

لينير بنوره حياتي.

وشعرت به ينطق اسمي.

ويمازحني.

ويشاكسني.

كما كان يفعل.

ويسألني سؤاله المعتاد: هل أنت بخير يا كيارا؟

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إدارة الطيران الأميركية: لابد أن تضع "بوينغ" معايير السلامة والجودة قبل الأرباح

الاقتصاد نيوز — متابعة

صرح رئيس إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أن شركة بوينغ العملاقة لصناعة الطائرات بحاجة إلى "تغيير جوهري في الثقافة" من أجل وضع السلامة والجودة قبل الأرباح.

وقال مايك ويتكار في تدوينة على الانترنت إن الإدارة مازال أمامها المزيد من العمل في الإشراف على بوينغ، وذلك بعد عام من تعرض طائرة بوينغ طراز 737 ماكس لحادث أسفر عن انفصال أحد أبوابها أثناء الطيران.

وذكر ويتكار أن "بوينغ تعمل لإحراز تقدم في تنفيذ خطة شاملة في مجالات السلامة وتحسين الجودة وإشراك العاملين وتدريبهم بفعالية"، مضيفا: "ولكنها ليست مشروعا يتم تنفيذه على مدار عام، فهناك حاجة إلى تغيير جوهري في ثقافة بوينغ يتعلق بوضع السلامة والجودة قبل الأرباح".

وأشار إلى أن "ذلك يتطلب جهود مستدامة والتزام من بوينغ، ومراجعة مستمرة من جانبنا".

ويواصل المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة التحقيق بشأن حادث انفصال باب طائرة بوينغ 737 ماكس التابعة لشركة طيران ألاسكا إيرلاينز قبل حوالي عام.

ورغم الحادث، نجحت الطائرة في الهبوط بسلام في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون، دون تعرض أحد من ركابها لإصابات خطيرة.

وقال ويتكار إن إدارة الطيران الاتحادية سوف تدرس أي توصيات يصدرها المجلس الوطني لسلامة النقل لتحسين عملية الإشراف التي تقوم بها الإدارة. وكان ويتكار قد أقر الصيف الماضي أن عملية المراجعة التي تقوم بها الإدارة لشركة بوينغ ليست جيدة بما يكفي.

مقالات مشابهة

  • أسرار وحكايات منسية في حياة هدى حداد شقيقة فيروز (تفاصيل)
  • لجان مقاومة الفاشر تنشر صورة ألتقطت أثناء إجراء عملية جراحية تحت أضواء الهواتف المحمولة
  • نشرة المرأة والمنوعات| معلومات لا تعرفها عن فيروس HMP .. ماذا يحدث لجسمك عند تناول السحلب في الشتاء؟
  • أطباء المستشفى السعودي في الفاشر يعملون تحت أضواء الهواتف
  • إدارة الطيران الأميركية: لابد أن تضع "بوينغ" معايير السلامة والجودة قبل الأرباح
  • أمنية باهي لـ "الفجر" عبلة كامل قدوتي ومسلسل ساعته وتاريخه أول تجربة تمثيل حقيقية بالنسبة لي
  • الذكاء الاصطناعي والإبداع الأدبي
  • تمويل البنوك الإسلامية لقروض السكن يواصل نموه ويتجاوز 24 مليار درهم وفقا لبنك المغرب 
  • كاتب صحفي: لابد من تبسيط مفهوم حقوق الإنسان خاصة الأساسية
  • عمراني: “لا بديل عن الفوز بالنسبة لنا في مواجهة الأهلي”