جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-10@11:39:11 GMT

أضواء منسية تعرفها ميرابيلا (8)

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أضواء منسية تعرفها ميرابيلا (8)

 

مُزنة المسافر

تشاجرت مع المنتجين.

وسئمت من أفكارهم البالية.

التي ترتكز على الماضي.

وعلى الأستوديوهات الضخمة التي فيها تماثيل.

ورؤوس ووجوه، وعروش.

وطلبت منهم الإتيان بكُتاب سيناريو جدد.

من أصحاب الأفكار النيرة.

لم يصدقوا أن الجمهور يسأم.

وأنه يمل.

حين لا يمكنه أن يحلم.

وحين يرى مجد الحب ضعيفاً.

وأبطاله ورجاله صاروا دمى لا تشعر.

وأن القلوب والأفئدة.

ما عادت تشعر بالقصة.

وأن حركات الكاميرا المتبدلة لن تساعد الجمهور.

على الشعور.

لا يمكن أن أتصور أن التعب الذي نال مني.

وجعلني أبحث عن النجوم.

وعن العيون.

قد راح هباءً منثورا.

وغاب في طيات الأمس.

والآن كوني شمعدانة.

تقف أمام نير الحياة.

لا يمكنني أن أقبل إلا الصدق في الشاشة.

ومهما كانت الأمور شعشاعة بالنسبة لهم.

ولنقودهم.

كان بالنسبة لي لابد أن يكون شيئاً شفافاً.

صادقاً.

واعداً برسالة.

فشعرت أنني المرسال.

وأن ناس الضيعة.

والجمهور.

وجارتي على الشرفة.

وبائع البرتقالات.

وكل من يمر في طريقي في الأزقة.

ومن يجلس قربي في المتروبوليتانا.

لابد أن يشعر بصدق اللحظة.

والكلمة.

ويرى بعينه الخير.

ولا يرى بضع أشرار زائفين.

وبضع مهرجين غارقين في شريط الأحداث.

قلت بلهجة صارمة.

ومشاعر عارمة.

 

كفى، لم أعد قادرة على الاحتيال.

أين كلمات البهجة والإذهال؟. 

أين الفرح الذي لابد أن يدخل نفوس البشر؟.

وهل وصلت السعادة؟!. 

الضالعة بجعل الجمهور يصفق بشدة.

اسمحولي أيها المنتجون في المكتب العريض.

لم أعد اسمع في الصالات التصفيق.

صرت اسمع.

الرفض.

والقهر.

والخروج من الصالات بالغضب.

هل سنخدع الناس؟.

إنني أشعر بهذا الإحساس.

أننا جلبنا الخديعة.

والمكر.

واللؤم.

ونسينا الجمَال.

والأيام التي شعر فيها الجمهور بالسعادة.

 

تركوني أقول  كلماتي الجادة.

التي لم أنطقها من قبل في حياتي.

وشعرت بعدها.

أنه غير مرحب بي في الإستوديو.

ومن ثم في غرفة التجميل.

وأن عقدي انتهى فجأة.

وطلبوا مني إلقاء النصوص في الأدراج.

وإعادة المجوهرات والساعات الثمينة.

التي منحوها لي كهدية بعد كل فيلم.

 

ولم يعد هنالك سيارة تقلني من منزلي.

وتأخرت في دفع إيجار منزلي.

ولم أعد قادرة على جلب الخبز.

والطعام.

وكانت الأيام قد باتت يائسة وبائسة بالنسبة لي في المدينة العريضة.

وكانت أثوابي الزاهية بحاجة لمسحوق الغسيل.

وتذكرت حين كنت انزعج من مساحيق التجميل المتراكمة على وجهي.

حين كنت في الإستوديو.

لأنني صرت أخرج دون مكياج.

نبض قلبي التعب.

فكنت أنام أياماً كثيرة.

دون طعام.

ودواء.

لأنني أصبت بأمراض شتى.

لم أعلم من أين.

وأسعفتني جارتي.

لكن معظم الوقت بقيت وحيدة.

لأقاوم المرض والقهر.

 

ولأنني كنت أصلي كثيراً للقدير.

أن أرى الدنيا من جديد بعين السعيد.

وأن يمنحني الله القوة لأقاوم.

واصعد درجات الحياة دون أن أتعثر.

وامضي دون أن أحزن لما حدث من أشهر.

وحين مضي الحول المعتم.

هكذا اسميته.

ونفذت كل نقودي.

قررت أن أترك المدينة العريضة.

وكل ما فيها من حيلة ورذيلة.

وأعود للضيعة التي ضاعت بين ذكرياتي الجديدة.

وشعرت أن قلبي ينادي أبي، أمي، وجدتي.

وطبعاً أليتشيه أختي الصغرى.

وعادت عيناي تفيق.

وصار قلبي ينبض أكثر.

حين تذكرت.

اسم جوليو.

وكأنه يشعر بي.

وباللحظة التي هزمتني.

وكأن جوليو جاء يفيق روحي من الظلام.

ويراني هنا في العتمة.

لينير بنوره حياتي.

وشعرت به ينطق اسمي.

ويمازحني.

ويشاكسني.

كما كان يفعل.

ويسألني سؤاله المعتاد: هل أنت بخير يا كيارا؟

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رضا شحاته: راتب زيزو سيخلق أزمة كبيرة في الأهلي

تحدث رضا شحاتة نجم الكرة المصرية السابق، عن الأزمة التي سيسببها راتب زيزو الكبير داخل القلعة الحمراء، حال إتمام التعاقد معه بشكل نهائي.

وقال رضا شحاتة، في تصريحات لبرنامج لعبة والتانية مع الإعلامي كريم رمزي على إذاعة ميجا إف إم: زيادة راتب زيزو، سيتسبب في زيادة رواتب كل اللاعبين الذين سيجددون عقودهم، والأمر بالنسبة للاعب المصري يختلف عما إذا كان الأمر بالنسبة للاعب محترف.

وأضاف رضا شحاتة: لن يرضى أي لاعب مصري التجديد بأقل من راتب زيزو أو بفارق كبير، والشناوي لاعب حر حاليًا، وحتى لو تنازل كثيرا، فلن يوافق على أن يكون الفارق كبيرا ، ولن يرضى أن يكون الفارق 20 مليون جنيه مثلا، وهذا سيخلق أزمة لكن زيزو لاعب مميز.

وتابع رضا شحاتة: الأهلي لديه صفقات مميزة قبل كأس العالم للأندية، ومن حقه أن يتفاوض مع زيزو لأنه لاعب حر ومميز، والأمر نفسه بالنسبة لإمام عاشور الذي اشتراه الأهلي من ناديه الدنماركي.

واختتم رضا شحاتة: أقول للزمالك لا تُحدث المشكلة وتبحث عنها عند الأهلي، وإذا كنت تعلم أن إمام إذا رحل عن الفريق سيعود من الأهلي فيمكنك عدم بيعه ولماذا تبيعه من الأساس؟.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الفتاة التي تجاوب معها الفنان محمد بشير ترد على سخرية الجمهور: (أنا ما محتاجة لقروش وانتو مستعجلين لعرسي منتظرني أنجب ليكم ويل سميث ولا النميري مثلاً؟)
  • خوري: لابد من الحفاظ على وحدة شركة الكهرباء وسلامة عملياتها
  • ترامب يعلق الرسوم المتبادلة ويستثني دولة واحدة
  • أبوزريبة: لابد من تأهيل الضباط بكفاءة عالية وتطوير المناهج والتدريب الميداني
  • أرواح منسية خلف القضبان
  • الشفق القطبي.. أضواء مذهلة تزين السماء عقب الانفجار الشمسي|ماذا حدث؟
  • الأشغال تعدل مواقيت رحلات "طرامواي" الدار البيضاء
  • شاومي 15S برو يعيد تقنية منسية.. مع شحن فائق السرعة بقدرة 90 واط!
  • رضا شحاته: راتب زيزو سيخلق أزمة كبيرة في الأهلي
  • رضا شحاتة: راتب زيزو سيخلق أزمة رواتب في الأهلي