حنون يشدِّد على ضرورة تبنّي خطةٍ إصلاحيَّةٍ أساسها سيادة العدل وإنصاف المظلومين
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
شدَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) على ضرورة تبنّي خطةٍ إصلاحيَّةٍ أساسها سيادة العدل، مُنوّهاً بالإمام علي ومنهجه الإصلاحيِّ الذي قال إنَّه كان مبنياً على سيادة العدل والذي جعل أولى فقراته مُحاربة الفساد الماليّ وإنصاف المظلومين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
القاضي (حيدر حنون) أشار، في كلمته في الحفل الذي نظَّمته الهيئة بمناسبة عيد الغدير، إلى المبادئ الأساسيَّة للحكم عند الإمام علي (ع) التي باشر تطبيقها فور تسنُّمه الخلافة، لافتاً إلى قيامه بإصلاحٍ إداريٍّ تمثَّل بعزل الفاسدين من الولاة والمُوظَّفين الكبار الذين استأثروا ببيت المال وأنفقوا أموال الشعب على ملذَّاتهم، واستبدالهم بأشخاص نزيهين، مستعرضاً الآليات التي وضعها لتطبيق العدالة، ومنها: الشفافية في الحكم والقضاء، التي يتفرَّع عنها تطبيق مبدأ "من أين لك هذا" ، وإطلاق الحريَّات والتعبير عن الرأي ولو كان ضدَّه عليه السلام، وكفالتهما للجميع بشرط عدم الاعتداء بالعنف أو السلاح.
وأردف حنون إنَّ الإمام كان يقوم ببعض الأعمال التي تخصُّ بعض أجهزة الدولة كاضطلاعه بمهامّ الحسبة بنفسه ونزوله للأسواق وزجر المخالفين ومحاسبتهم، فضلاً عن إيقاعه عقوبات صارمة ضمن سياسته الجنائيَّة القائمة على أسس العدالة التي رسمتها الشريعة، مُؤكّداً أهميَّة ما يقوم به من التوعية بالمسؤوليَّات على مستوى العامة من الناس والخاصَّة، وسعيه لجعل العقل حاكماً على القلب لينتقل إدراكه لشعور قلبي يعمل وفق ذلك وتحكيم الضمير وإيقاظه.
واختتم رئيس الهيئة كلمته بالتركيز على جسامة المسؤوليَّة التي يتحمَّلها القاضي في كل زمانٍ ومكانٍ، والصفات التي ينبغي أن يتحلَّى بها؛ مُبيّناً أنَّ وظيفته مُرتبطة بتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين وإيقاع العقوبات بحقّ الجُناة المُجرمين، مُستشهداً ببعض كلمات الإمام علي (ع) من وصاياه وكتبه التي بعث بها لقضاته، مُنبّهاً إلى أنَّ جميع الفئات مسؤولة عن صلاح المجتمع ونزاهته، أو خرابه وتفشي قيم الفساد بين أفراده، مشيراً إلى بعض كلماته (ع) عن بعض القطاعات المُهمَّة التي تمثل النخبة في المجتمع ودورها في الإصلاح، كالعلماء والزهاد والتجار والحكام والغزاة وضرورة تحليها بقيم النزاهة والإخلاص بعدّ كل فئةٍ منها تمثل قدوة تُحتذَى.
وتخلل فعاليات الحفل إنشاد قصائد شعريَّة ومُوشَّحات ومدائح دينيَّة بالمناسبة قامت بأدائها فرقة الإنشاد في العتبة الكاظميَّة المُقدَّسة، فضلاً عن عرض فلمٍ قصيرٍ يتحدَّث عن يوم الغدير ودلالاته التي منها اختيار القائد الكفوء النزيه لقيادة الأمَّة .
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الصلاة خلف الإمام عبر التلفزيون أو من خلال الجدران باطلة
أكد الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز للمسلم أن يصلي وراء الإمام إذا كان في مكان آخر غير المكان الذي يؤدي فيه الصلاة، حتى وإن كانت المسافة بينهما قصيرة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "الصلاة وراء الإمام في نفس المسجد أو المكان هي الشرط الأساسي لصحة الصلاة في الجماعة"، لأنها لا تصح إذا كانت المسافة بين الإمام والمأموم تشمل جدرانًا أو أماكن منفصلة، حتى لو كانت الجدران متلاصقة".
أمين دار الفتوى الإسلامي الأعلى بأستراليا يُعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته آمين الفتوى يوضح حكم البكاء على الميت والحزن عليهوأضاف أن الصلاة خلف الإمام عبر التلفزيون أو الراديو غير صحيحة، مشيرًا إلى أنه لا يجوز للمرء أن يتابع الصلاة عبر هذه الوسائل ويؤدي الصلاة كأنها جماعة، إذ لا يتحقق اتحاد الإمام والمأموم في مكان واحد.
وتابع أن صلاة الجماعة تتطلب وجود الإمام والمأموم في نفس المكان وفي نفس الوقت، مشددا على أهمية أن يتابع المسلمون في رمضان صلواتهم في المسجد مع الإمام مباشرة، وحذر من الأخطاء الشائعة مثل محاولة أداء صلاة الجماعة عبر التلفزيون أو الوسائل الإلكترونية.