أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

عاشت مراكش في الأيام القليلة الماضية حالة استنفار في المصالح الجماعية، بعد دخول فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس على خط هدم لحدى الفيلات الكولونيالية المعروفة كما أكد ذلك مقربون منها لأخبارنا المغربية.

المنصوري وحسب ذات المصدر أوقفت عمليات الهدم التي طالت أجزاء كبيرة من المبنى (حوالي 80 بالمئة)، ووجهت المسؤولين عن التعمير لسحب كل رخص الهدم والبناء الممنوحة سلفا لصاحب مشروع بناء عمارة من خمس طوابق مكان الفيلا التي تم انشاؤها بداية القرن الماضي، وذلك في انتظار إعادة تصنيف البناية من طرف مصالح وزارة الثقافة.

عمليات وقف المشروع المعماري في هذه المرحلة المتقدمة لن تكون بالأمر الهين تؤكد ذات المصادر، فالمعني حاصل على جميع الوثائق والرخص اللازمة، وانخرط كليا في مشروع استثماري مكلف وبالتالي فتوقيفه سيكون مكلفا كذلك لصندوق المجلس الجماعي... وهو أمر أغضب المنصوري في مواجهة عدد من المسؤولين عن هذا الأمر.

للإشارة وحسب مصادر مطلعة فعمليات الهدم هاته بالمبنى المعروف بـ"فيلا لوسيين" انطلقت منذ شهر ماي، وكانت تتم بشكل يدوي إلا انه وبوصول العمال للواجهة وهي أهم وأشهر جزء في المبنى، تفجر جدل في اوساط مدافعين عن التراث المعماري لمنطقة جليز، معتبرين ان الأمر يهم بناية تاريخية رغم عدم تصنيفها كذلك، خصوصا وأن الجهة المستثمرة صرحت في وقت سابق بتوفرها على وثيقة رسمية صادرة في يناير الماضي عن المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بمراكش، تؤكد ان العقار المعني لا يوجد ضمن لائحة البنايات الكولونيالية، والتراث المعماري للمدينة ككل.

توجه المجلس الجماعي هذا وأن صفق له عديدون من المدافعين عن تراث منطقة جليز المعماري، الا انه يطرح اكثر من سؤال بخصوص بنايات اخرى بالحي نفسه، ولها ابعاد فنية وعمرانية وثقافية، تم انشاؤها في فترة الحماية كما هو الحال بمسارح وقاعات سينما طالها إهمال مع سبق إصرار وترصد استعدادا لهدمها لتحويلها لمشاريع عمرانية من طرف منعشين عقاريين همهم الاوحد مراكمة الأرباح والثروات.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بقيمة تتجاوز 458 مليون درهم…مراكش تتربع على عرش قطاع الصناعة التقليدية في المغرب

سجلت صادرات منتوجات الصناعة التقليدية بمدينة مراكش تطورًا استثنائيًا خلال سنة 2024، حيث تجاوزت قيمتها 458 مليون درهم، محققة بذلك زيادة ملحوظة بنسبة 41% مقارنة مع السنة الماضية.

وبذلك، أصبحت المدينة الحمراء تتربع على عرش قطاع الصناعة التقليدية على الصعيد الوطني، وفقًا للمعطيات التي أوردتها المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني مراكش – آسفي.

هذا النمو الكبير يعود بالأساس إلى زيادة ملحوظة في الطلب على المنتوجات المغربية في الأسواق الدولية، حيث شهدت الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعًا يفوق 80%، لتصبح الوجهة الأولى للصادرات التقليدية المغربية. كما ارتفعت الصادرات إلى الدول العربية وإسبانيا بنسبة 61%، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بهذه الحرف التقليدية.

ووفقًا للمعطيات ذاتها، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الوجهات الرئيسية للصادرات، حيث استحوذت على 20% من إجمالي الصادرات بقيمة 187 مليون درهم. تلتها فرنسا في المرتبة الثانية بنسبة 9%، بينما احتلت الدول العربية المركز الثالث بنسبة 3%.

وفيما يتعلق بأنواع المنتوجات المصدرة، فإن الزرابي (السجاد التقليدي)، الفخار، النحاسيات والخشب شكلت ما يزيد عن 60% من إجمالي الصادرات، مما يبرز تميز هذه الحرف في الأسواق العالمية.

ويُعتبر هذا الإنجاز تأكيدًا على الأهمية المتزايدة للصناعة التقليدية في الاقتصاد المغربي، ويعكس أيضًا قدرة مراكش على تصدير ثقافتها وابداعها الحرفي إلى مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من مكانتها كقطب اقتصادي وثقافي عالمي.

مقالات مشابهة

  • مراكش آسفي تسجل 62,923 صانعًا في السجل الوطني للصناعة التقليدية
  • مراكش.. دورة مجلس مقاطعة المنارة بدون مستشارين
  • لدراسة التصميم المعماري والهندسة المدنية.. إنشاء مؤسسة جامعية لـالجامعات الأوروبية في مصر
  • تنصيب جون ماهاما رئيساً لغانا
  • رئيس الحركة الوطنية يهنئ الاقباط بعيد الميلاد: مصر عصية على الهدم والتخريب
  • مراكش.. حافلة تدهس شاباً وترسله إلى المستعجلات
  • بقيمة تتجاوز 458 مليون درهم…مراكش تتربع على عرش قطاع الصناعة التقليدية في المغرب
  • وليد المنصوري: المطالبة برفع قيمة قرض السكن إلى 1.2 مليون درهم
  • محافظ الدقهلية يوجه بدراسة مدى قدرة "إيكارو" لتطبيق منظومة تدوير مخلفات الهدم والبناء
  • مولاي إبراهيم فرقان يتراجع عن الترشح لنائب رئيس مجلس مقاطعة جليز بمراكش