تصحيح خطأ تاريخي.. بايدن يعفو عن المدانين بالجنس المثلي بالجيش
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الرئيس جو بايدن قرر العفو عن آلاف المحاربين القدامى الأميركيين الذين أدينوا بممارسة الجنس المثلي أثناء فترة الخدمة في الجيش، بحسب ما أفادت صحيفتا "واشنطن بوست" و"الغارديان".
والخطوة التي تأتي في عام الانتخابات قد تسمح لمن أدينوا على مدى ستة عقود بموجب قانون عسكري يحظر ممارسة الجنس مع المثليين، باستعادة المزايا المالية التي حجبتها عنهم الحكومة.
ويأتي الإعلان عن القرار قبل المناظرة المرتقبة التي تجمع بايدن مع منافسه في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر المقبل، الرئيس السابق دونالد ترامب، مساء الخميس.
ونقلت "الغارديان" عن بايدن في بيان: "اليوم، أقوم بتصحيح خطأ تاريخي باستخدام سلطة العفو الخاصة بي للعفو عن العديد من أعضاء الخدمة السابقين الذين أدينوا لمجرد كونهم على طبيعتهم".
وقال بايدن "رغم شجاعتهم وتضحياتهم الكبيرة، أُجبر الآلاف على الخروج من الجيش بسبب ميولهم الجنسية، أو هويتهم الجنسية. بعض هؤلاء الأميركيين الوطنيين تعرضوا لمحاكمة عسكرية، وتحملوا عبء هذا الظلم الكبير لعقود من الزمن".
واعتبر الرئيس أن الخطوة تتعلق بـ"الكرامة" و"اللياقة"، والتأكد من أن ثقافة الجيش تعكس الثقافة الأميركية.
ويمنح العفو لأعضاء الخدمة المدانين بموجب المادة 125 من القانون الموحد للقضاء العسكري بتهمة ممارسة الجنس المثلي بين عامي 1951 و2013، وذلك عندما تم إلغاء ممارسة الجنس المثلي بالتراضي كجريمة عسكرية.
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن "المؤهلين يجب أن يتقدموا بطلب للحصول على شهادة عفو. وبمجرد الموافقة عليهم، يمكنهم بعد ذلك تقديم التماس إلى الخدمات العسكرية لتغيير سجلات تسريحهم مما يعيد المزايا المالية لهم"، بحسب "واشنطن بوست".
وتقدر الإدارة الأميركية عدد المدانين بالآلاف، لكن مسؤولا قال إنه "من السابق لأوانه معرفة عدد هؤلاء الأشخاص الذين سيتقدمون للحصول على شهادات العفو ويحصلون عليها".
ورفعت إدارة الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما الحظر على الخدمة العسكرية للمتحولين جنسيا عام 2016، قائلة إنها لا تريد وضع حواجز غير ضرورية أمام الأفراد الذين يرغبون في الخدمة.
وأعلن ترامب بعد ذلك بعام أنه سيحظر مرة أخرى الخدمة العسكرية للمتحولين جنسيا، مما أدى إلى معركة قضائية مطولة أيدت فيها المحكمة العليا ترامب.
وألغى بايدن الحظر الذي فرضه ترامب على المتحولين جنسيا بعد وقت قصير من توليه منصبه في يناير 2021، قائلا إن الولايات المتحدة وجيشها أقوى حين يتم شمل الجميع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حملة التطهير مستمرة..إدارة ترامب تُقيل مسؤولين كبار في وزارة العدل
قال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ومصادر مطلعة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقالت أمس الجمعة، مسؤولين اثنين على الأقل في وزارة العدل من بينهم ليز أوير مديرة مكتب محامي العفو المسؤولة عن التعامل مع طلبات العفو الرئاسي.
وعملت أوير مديرة للمكتب منذ 2022، قبل إقالتها "بأثر فوري" وفق مذكرة نشرتها على موقع "لينكد إن" تستشهد بسلطة ترامب التنفيذية بموجب دستور الولايات المتحدة.Several top career officials ousted at Justice Department, via @PerryStein @shaynajacobs @CarolLeonnig & @amarimowhttps://t.co/iNVbbZ6qeK
— Manuel Roig-Franzia (@RoigFranzia) March 8, 2025وكان مكتب أوير السابق معنياً بمراجعة طلبات العفو المقدمة من المدانين بجرائم اتحادية وتقديم توصيات إلى البيت الأبيض حول الذين ينبغي للرئيس العفو عنهم.
وقال مصدر مطلع إن وزارة العدل أقالت أيضاً بوباك تالبيان مدير مكتب سياسة المعلومات المسؤول عن التعامل مع طلبات السجلات العامة بموجب قانون حرية المعلومات الأمريكي.
وتشكل هذه الإجراءات أحدث مثال على إقالة أو تهميش مسؤولين متمرسين في وزارة العدل والذين عادة ما يستمرون في مناصبهم بمختلف الإدارات الرئاسية. ولم يرد متحدث باسم وزارة العدل على الفور على طلب للتعليق.
وسبق أن نقل مسؤولون عينهم ترامب عدداً من ممثلي الادعاء العام البارزين في قضايا الأمن القومي والقضايا الجنائية إلى مكتب جديد مكلف بشؤون الهجرة. كما استقال كبير مسؤولي الأخلاقيات المهنية في وزارة العدل بعد نقله إلى منصب آخر بطريقة مشابهة.
وأجبر 8 من كبار المسؤولين في مكتب التحقيقات الاتحادي على الاستقالة قبل تصديق مجلس الشيوخ على تعيين كاش باتيل الذي رشحه ترامب لمنصب مدير المكتب.