جريدة الرؤية العمانية:
2024-06-29@21:40:20 GMT

توليد الفكرة وحل المشكلة

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

توليد الفكرة وحل المشكلة

 

عيسى الغساني

مسار حياة الفرد والمجتمع مليء بالصعوبات والتحديات والمشاكل بمختلف أنواعها، فالفرد يحيا في تأمل وتفكير للبحث على أفضل السبل للوصول الى تحقيق الأهداف الشخصية والاجتماعية، والمجتمع ينظم ذاته بالقبول الطوعي للقوانين التي تحدد الحقوق والواجبات ويضع الجميع مصلحة الكل فوق مصلحة الفرد، ذلك أن مصلحة الجميع هي الخير العام والأسمى، أو بعبارة أخرى هي الصالح العام، والصالح العام هو الأمن النفسي والسلم الأهلي للفرد والمجتمع.

لكن طبيعة الحراك الإنساني المستمرة والمتغيرة بتغيير الضروريات والحاجات وارتفاع عدد الأنفس، تقتضي المواكبة الآنية والفاعلة لتحقيق ما هو بحكم الضرورة؛ سواء احتياجا فكريا أو نفسيا أو ماديا. وهذا واجب كل فرد حسب دوره في منظومة العمل الاجتماعي. لكن رغم ذلك يظل ظهور أمر لا مفر منه، وهنا تطفو الى السطح أهمية استخدام المعرفة لتوليد الأفكار والحلول، فقدرة الفكر الإنساني المنظم على الإبداع وتوليد الأفكار، لحل المعضلة أو المشكلة لا حدود له. وفي سياق منهج الأفكار تتعدد تقنيات وأساليب توليد الأفكار؛ فمنها أولًا: تعليق الحكم على الأفكار، وثانيًا: الطلاقة الفكرية، وثالثًا: الربط الحر، ورابعًا: المناقشة، وخامسًا: التصور، وسادسًا: الحضانة، وسابعًا: القوائم التفقدية، وثامنًا: القوائم الاستفزازية، وتاسعًا: القياس، وعاشرًا: العلاقات المفروضة، وحادي عشر: سرد السمات، وثاني عشر: تحليل التركيب.

وفيما يلي تعريف لكل طريقة.

أولًا: تعليق الحكم على الأفكار. قبل الشروع في بناء الفكرة يجب على الإنسان التجرد من كل فكرة مسبقة وهذا يكسب العقل الحياد وعدم التأثر بأي خبرة سابقة وذلك بقصد إتاحة الحيز للعقل لتوليد فكرة جديدة كليا.

ثانيًا: الطلاقة الفكرية: وهذه مهارة فكرية تتطلب تدريبا وممارسة، حيث يجب كتابة أكبر عدد من الأفكار في وقت قصير بين دقيقة أو دقيقتين، وهذا التمرين يساعد ويعزز بناء الأفكار وعلى الأخص قدرة العقل على البحث عن أكثر من حل.

ثالثًا: الربط الحر. هو إطلاق التفكير لوضع تصور لحل مشكلة دون ربط بين الأفكار المتتابعة أو خارطة ذهنية مسبقة ومن المهم تسجيل الأفكار خطيا وممارسة هذا التمرين من وقت إلى آخر.

رابعًا: المناقشة. من الطرق للحصول على أفكار إضافية وذلك لتعدد الآراء والمضامين والقيم والمثل المختلفة، فالنقاش أصل الجدال والجدال أصل التطور الفكري والتطور الفكري قوام تطور الإنسان.

خامسًا: التصور.. يتطلب التصور كتوليد للأفكار حل المشاكل تصور الفكرة كحل للمشكلة وماذا تقدم الفكرة لتبريد أو تجميد أو تأجيل المشكلة لحين إيجاد العلاج اللازم.

سادسًا: الحضانة. عندما يصل الإنسان إلى طريق مسدود لتوليد أفكار وحلول لمشكلة ما، فهذا مؤشر على توقف الدماغ عن العمل بفعالية، ويجب أخذ وقت من الراحة والتوقف عن العمل على حل المشكلة وتفويض فريف عمل من ذوي القدرات الفكرية للاستمرار في توليد أفكار وحلول.

سابعًا: القوائم التفقدية. هذه طريقة تعتمد على الفكرة والنتجية بوضع عدد من الأفكار ونتائجها في تكوين الفرد والمجتمع والنتائج الكامنة لكل فكرة وأبعادها.

ثامنًا: القوائم الاستفزازية. يقول السياسي الأمريكي جيمس آدمز إن القوائم الاستفزازية هي مجموعة من الأفكار والافعال التي تسبب للإنسان والآخرين الإزعاج والإحباط. وهذه إحدى طرق قياس سلوك المؤسسات والشركات والهدف تحسين الأداء باستبدال غير المقبول بما هو مقبول.

تاسعًا: القياس. مقارنة حلول سابقة لنفس المشكلة، وعلم الطبيعة مليء بالأشباه.

عاشرًا: العلاقات المفروضة. من خلال دمج فكرتين لا صلة بينهما لتوليد فكرة جديدة.

حادي عشر: سرد السمات؛ وهو أسلوب فكري لتطوير الحلول من خلال الوصف والوظيفة والفحص لكل عنصر داخل الفكرة.

ثاني عشر: تحليل التركيب؛ وهو تفكيك الثوابت والتغيرات إلى الأجزاء الأولية ودراستها بقصد التطوير.

خلاصة القول.. إنَّ عالم الأفكار هو عالم الإنسان، وبه يرتقي ويستقر، وبدونه يضمحل ويندثر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اختتام عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية

اختتمت اليوم الخميس المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع سبتمبر المقبل.

وكانت هذه العملية قد انطلقت يوم 12 جوان الجاري بمقتضى مرسوم رئاسي يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات الرئاسية المسبقة يوم 7 سبتمبر 2024.

وخلال الخمسة أيام الموالية لتعليق إعلان اختتام المراجعة الاستثنائية, يمكن لكل مواطن أغفل تسجيله في قائمة انتخابية تقديم تظلم إلى رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية, كما أنه بإمكانه الاعتراض المعلل لشطب شخص مسجل بغير حق مثلما ينص عليه القانون العضوي المتضمن نظام الانتخابات.

ووفقا لذات القانون, يتعين على رئيس اللجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية أو رئيس الممثلية الدبلوماسية أو القنصلية تبليغ قرار اللجنة في ظرف 3 أيام كاملة إلى الأطراف المعنية بكل وسيلة قانونية وفقا للمادة 68 من ذات القانون.

وكانت عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية قد جرت تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, حيث تنص المادة 53 من قانون الانتخابات على أن تتولى هذه الهيئة مسؤولية “إحداث ومسك بطاقية وطنية للهيئة الناخبة تتشكل من مجموع القوائم الانتخابية للبلديات والمراكز الدبلوماسية والقنصلية في الخارج”, كما تسهر على “مراجعة القوائم الانتخابية بصفة دورية وبمناسبة كل استحقاق انتخابي أو استفتائي”.

ولهذا الغرض, تم تنصيب لجان مراجعة على مستوى البلديات تتشكل من قاض وثلاثة مواطنين وعلى مستوى كل الدوائر الدبلوماسية والقنصلية تعمل تحت إشراف ومسؤولية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي أكد رئيسها محمد شرفي, في وقت سابق أن هيئته تسعى لتعبئة كافة الوسائل البشرية والمادية من أجل التحضير الجيد للرئاسيات المقبلة.

ويتم ذلك -مثلما أوضح– اعتمادا على “التحسيس وشرح وأخذ التدابير التنظيمية والقانونية والتحضير الجيد لهذا الموعد الهام”.

مقالات مشابهة

  • بعد 11 سنة احتشام واعتزال الفن..منال عبد اللطيف تمهد العودة بخلع الحجاب
  • عودة الكهرباء لمركز بنغازي الطبي بعد انقطاع لساعات
  • لأعلى نسبة مشاركة
  • «الرواية والتاريخ والمجتمع».. مرة أخرى!
  • 14.1 % ارتفاعا في قدرة توليد الطاقة الكهربائية المركبة في الصين
  • نقيب الفلاحين: 30 يونيو أنقذت الدولة من الأفكار الهدامة لجماعة الإخوان الإرهابية
  • سيئول يمكن أن ترد نوويًا على بيونغ يانغ وموسكو
  • لتذليل المعوقات والصعوبات.. مجلس النواب يقر تعديلات قانون إنشاء هيئة المحطات النووية
  • اختتام عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية
  • حياة كريمة تطلق مسابقة «Save Watt» لاكتشاف أفضل الأفكار المبتكرة لترشيد الطاقة