تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في حادث مروع للمرة الثالثة في روسيا، قُتل نحو  15 شرطيا، في هجمات متطرفة استهدفت  عدة كنائس في جمهورية داغستان الروسية  بمنطقة القوقاز، يوم الاحد الماضي الموافق 23 الجاري.


وفي السياق ذاته أفادت السلطات، بمقتل كاهن كنيسة ارثوذكسية ويبلغ من العمر 66 عاما، مع ضباط الشرطة، نتيجة الهجمات.


ونفس المقابل استطاعت الأجهزة الأمنية قتل 6 من المسلحين ، الذين نفذوا العملية.
يذكر أن هذا الهجوم جاء  بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصا في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه استهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو، وكان هذا الهجوم هو الأسوأ من نوعه تشهده روسيا.
وتشتبه السلطات الروسية  في أن جماعات متطرفة محلية، مثل جماعة "إمارة القوقاز"، انها قد تكون وراء الهجمات الأخيرة في داغستان.


و هذه الجماعات لها تاريخ طويل في تنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة، وتسعى إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة في شمال القوقاز.


وبحسب  صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن جمهورية داغستان ذات الأغلبية المسلمة، الواقعة في جنوب روسيا تعد واحدة من أكثر المناطق اضطرابا في البلاد.
هذا بالإضافة  إلى الاضطرابات الاجتماعية والعنف المتزايد في تلك المنطقة، مع محاولات  الكرملين في مكافحة الإرهاب حتى الحفاظ على النظام في الداخل، ذلك وسط تركيز الرئيس، فلاديمير بوتين،  على الصراعات السياسية.

تداعيات

وقالت الباحثة السياسية، " تانيا لوكشينا"، إن منطقة شمال القوقاز ،مكتظة برجال الأمن، لكنهم غير قادرين على السيطرة على الوضع، في تلك المنطقة ، بسبب ضعف الموارد واهتمام السلطات الروسية بالحرب على أوكرانيا، هذه الأمور أعطت فرصة للجماعات المتطرفة بالتوغل في تلك المنطقة.

ووصفت لوكشينا، هجمات يوم الاحد ، بأنها "فشل كبير لوكالات المخابرات" الروسية، بحسب لما نقلت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
فيما أوضح  المحلل الأمني الروسي والخبير في شؤون شمال القوقاز، أندريه سولداتوف،  أن تلك الهجمات تحمل بعض صفات العنف ، التي كانت موجودة في  العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ذلك عندما استهدف مسلحون خلال وقت واحد نقاط تفتيش تابعة للشرطة في هجمات كر وفر، وهذه الهجمات ذكرتنا بالماضي.
وأضاف، أن تلك الهجمات تؤكد فشل وكالات الاستخبارات ، في عدم تركيزها .
وفي المقابل، اوضح ألكسندر باونوف، المحلل السياسي في مركز أبحاث "كارنيجي"، وهي مجموعة بحثية مقرها برلين،  أن تاريخ العنف الإرهابي في منطقة شمال القوقاز،  يجعل من الصعب إلقاء اللوم على الجهات الأمنية واتهامها بالفشل، لان المسؤولية الكبرى تقع على النظام الروسي الذي فقد السيطرة على تلك المناطق بسبب انشغاله بالحرب، بحسب ما كتبه باونوف في منشور على تطبيق " تليجرام".

المنفذين

جميع الاتهامات تشير إلى  إمارة القوقاز الإسلامية، وهي جماعة جهادية نشأت في منطقة شمال القوقاز الروسية عام 2007، وتهدف إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة بعيدة  عن السلطات الروسية.
و تأسست تلك الجماعة على يد " دوكو عمروف"، وهو  كان رئيس جمهورية الشيشان في السابق.
وعام 2015،  أعلن بعض قادة إمارة القوقاز مبايعتهم لتنظيم داعش،  بعد إعلان أبو بكر البغدادي حينها عن قيام الخلافة، بحسب زعمهم.
لذلك "ولاية القوقاز" تعتبر فرع داعش في روسيا .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش داغستان روسيا بوتين شمال القوقاز

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفارة اليابانية لدى موسكو

وجهت وزارة الخارجية الروسية احتجاجا شديد اللهجة للسفارة اليابانية لدى موسكو على خلفية عزم طوكيو إجراء سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع ألمانيا وإسبانيا على مقربة من الحدود الروسية.

وقالت الوزارة في بيان لها: "في الثامن والعشرين من يونيو، تم تقديم احتجاج شديد اللهجة إلى السفارة اليابانية لدى روسيا فيما يتعلق بخطط السلطات في طوكيو بإجراء سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة مع ألمانيا وإسبانيا في جزيرة هوكايدو (على مقربة من حدود روسيا) بالفترة من 19 إلى 25 يوليو".

إقرأ المزيد اليابان ترسل 4 آلاف جندي و200 آلية للمشاركة في مناورات أمريكية

وأضافت الوزارة: "لقد تم إعلام الجانب الياباني بعدم جواز القيام بنشاط عسكري استفزازي بالقرب من الحدود الشرقية القصوى لبلادنا، بالتعاون مع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي..ونعتبر مثل هذا النشاط تهديدا محتملا لأمن روسيا الاتحادية".

وأكد الجانب الروسي أن السياسة غير المسؤولة لإدارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تضع طوكيو على طريق التصعيد الخطير للتوترات في شمال شرق آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ ككل.

واختتمت الوزارة: "حذرنا من اتخاذ تدابير مضادة مناسبة لتعزيز القدرات الدفاعية وحماية سيادة روسيا الاتحادية".

وكان وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا قد صرح في وقت سابق، بأن قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية ستجري تدريبات منفصلة مع القوات الجوية لكل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا في الصيف، ووفقا له، ستزور القوات الجوية للدول الأوروبية الثلاث اليابان في يوليو.

وتكثفت تدريبات القوات المسلحة اليابانية مع دول الناتو منذ عام 2021، وترتبط هذه التدريبات بتوسع ملحوظ في اتصالات طوكيو مع حلف شمال الأطلسي.

ويعتزم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا حضور قمة الناتو المقبلة في يوليو بواشنطن، وقد حضر في السنوات السابقة مثل هذه الاجتماعات في مدريد وفيلنيوس.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • حرائق القطب الشمالي تجتاح أقصى شمال روسيا وتطلق ملايين الأطنان من الكربون في الغلاف الجوي
  • البرلمان العربي: ليبيا من أكثر دول المنطقة التي اكتوت بنار الإرهاب
  • روسيا تزعم استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة ذرية.. ماذا يحدث؟
  • حادث مروع .. مقتل 15 شرطيا فى هجمات استهدفت كنائس بداغستان الروسية
  • الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفارة اليابانية لدى موسكو
  • روسيا: عودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر مستحيلة بدون الاستقرار في المنطقة
  • حاولوا تفسير القرآن على هواهم.. أمام مسجد يكشف عن خلاف مع منفذي هجوم داغستان
  • مقتل وإصابة 12 شخصا إثر خروج قطار للركاب عن سكته شمال روسيا
  • محج قلعة.. عاصمة داغستان وحصن إسلامي داخل روسيا
  • ملفات متوقع مناقشتها بين بوتين ورئيس جمهورية الكونغو