نهاية حزينة لحسناء كرواتيا في "يورو 2024"
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
عبرت الكرواتية إيفانا نول التي نالت لقب "المشجعة الأكثر جاذبية" في مونديال 2022 عن خيبة أملها، بعدما باتت حظوظ منتخب بلادها في التأهل لثمن نهائي "يورو 2024" معلقة بخيط رفيع.
وكانت كرواتيا في طريقها إلى حجز بطاقتها إلى ثمن نهائي بطولة كأس أمم أوروبا المقامة حاليا في ألمانيا، عندما تقدمت بهدف قائدها لوكا مودريتش وإلى وضع إيطاليا على لائحة الانتظار، لكن هدف البديل ماتيا زكانيي في الوقت بدل الضائع قلب المشهد ووضع حاملة اللقب في ثمن النهائي وثالثة مونديال قطر 2022 أقرب إلى توديع البطولة.
Zaccagni's composure and finish in the final minute... ????#EUROGOTT | @AlipayPluspic.twitter.com/pHyMHLzfot
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) June 24, 2024ونجح زكانيي في تسجيل هدف التعادل 1-1 عندما تلقى كرة من ريكاردو كالافيوري داخل المنطقة فسددها بروعة بيسراه وأسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس ليفاكوفيتش في الدقيقة الثامنة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
ولو تمكنت كرواتيا من الصمود، لكانت قد أنهت المجموعة الثانية في مركز الوصافة أمام إيطاليا وحجزت مكانها في الدور ثمن النهائي بدون عناء.
ولكن ومع حصول كرواتيا على نقطتين فقط وفارق أهداف قدره -3، يبدو أنها قد تفوت بشكل كبير فرصة الصعود إلى دور الـ16 كواحدة من أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث.
Посмотреть эту публикацию в InstagramПубликация от Ivana Knöll (@knolldoll)
وأصيبت نول بخيبة أمل وأظهرت حسرة كبيرة بعد تعادل منتخب بلادها مع إيطاليا وتلاشي حظوظه في التأهل إلى ثمن نهائي "يورو 2024"، حيث نشرت عارضة الأزياء الكرواتية الشهيرة بعد تلك المباراة مجموعة صور عبر خاصية "القصص" على حسابها في موقع "إنستغرام" مع رموز تعبيرية تدل على الإحباط والحزن.
وقبل نتيجة التعادل المؤلمة لكرواتيا أمام إيطاليا، دأبت نول على نشر صور تظهر استمتاعها مع الجماهير بالأجواء التي تسبق المباريات، وقبل مباراة إيطاليا بالتحديد، ظهرت عارضة الأزياء الكرواتية وهي في ألمانيا تقوم بأكل طبق من المعكرونة، أحد أشهر الأطباق في إيطاليا كنوع من السخرية من الخصم قبل المواجهة.
Посмотреть эту публикацию в InstagramПубликация от Ivana Knöll (@knolldoll)
Посмотреть эту публикацию в InstagramПубликация от Ivana Knöll (@knolldoll)
العارضة البالغة من العمر 31 عاما، والتي اكتسبت في البداية شهرة ومتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي لحضورها مباريات كرواتيا في كأس العالم 2022 بملابس ضيقة، تعد من أبرز العلامات على قدوم البطولات الكبرى، سواء كأس أمم أوروبية أو كأس عالم، فهي دائمة الظهور في تلك المحافل.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: يورو 2024
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.
يتناول الكتاب، اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة".
تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية" وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
ويضيف عبد الوهاب: « يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام ١٩٣٩ إلى ۱۹۷۳م.
لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام ١٩٦٧ م ؟
ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.
ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».