الإمارات توقع اتفاقيات مع هيئات أممية لدعم الجهود الإنسانية في السودان
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
نيويورك- وام
اختتمت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية، يرافقها سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، زيارتهما إلى نيويورك، حيث وقعت دولة الإمارات ثلاث اتفاقيات لدعم الجهود الإنسانية في السودان، والتقت مع الشركاء الرئيسيين في الأمم المتحدة.
ووقع سلطان الشامسي في 21 يونيو الجاري، مذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وكل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، وكذلك خطاب نوايا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، حيث تهدف هذه الاتفاقيات إلى الحد من الأزمة الإنسانية في السودان ودعم الأشخاص الأكثر تأثراً بالحرب.
وتعد هذه المساهمات جزءاً من التزام دولة الإمارات الأوسع بقيمة 70 مليون دولار أمريكي، المخصص لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان، من خلال هيئات الأمم المتحدة.
ويمثل هذا التمويل جزءاً كبيراً من تعهد دولة الإمارات بالمساهمة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، كانت قد أعلنت عنه الدولة في إبريل الماضي خلال مشاركتها في «المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة»، وبهذا يصل إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للسودان خلال الأعوام العشرة الماضية، إلى ما يزيد على 3.5 مليار دولار أمريكي.
في هذا السياق، قالت لانا نسيبة: تلتزم دولة الإمارات التزاماً راسخاً بموقفها المتمثل في عدم وجود حل عسكري لهذا الصراع، وستواصل الدعوة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، وضرورة تسليم المساعدات الإنسانية ووصولها الآمن ومن دون عوائق، والعودة إلى الحوار واستئناف المحادثات السياسية للتوصل إلى سلام مستدام في السودان.
وأضافت: يجب أن تبذل الأطراف المتحاربة جهوداً حقيقية لإنهاء الصراع، ومنع المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح، وإعادة السودان على طريق السلام.
من جانبه، قال الشامسي: ستظل دولة الإمارات ثابتة في التزامها بالمعالجة الشاملة لجميع جوانب الأزمة الإنسانية في السودان، ومنع استمرار تدهور الأوضاع، بما يشمل التخفيف من خطر المجاعة الوشيك.
وأضاف: تعكس هذه المساعدات التزام دولة الإمارات الثابت بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني، فضلاً عن مواصلة تعزيز السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.
وعلى مدار الأسبوع، عقدت نسيبة والشامسي، كذلك اجتماعات ثنائية عدة، مع ممثلين رفيعي المستوى للأمم المتحدة، حيث التقيا بأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وروزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، ورمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، ومارثا آما آكيا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، وجويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وإديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وتضمنت هذه المحادثات الموضوعية سبل التصدي والاستجابة للتحديات الرئيسية في قضايا السلام والأمن الدوليين، مثل الحرب على غزة وفي السودان، كما شارك المجتمعون في الجهود الرامية لتعزيز السلام والتنمية، بما يشمل اجتماع الدوحة الثالث المقبل للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان.
وتظل دولة الإمارات صوتاً عملياً ومبدئياً على الساحة الدولية المضطربة، وستواصل الدولة القيام بدورها كشريك ملتزم بتحقيق السلام والأمن والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي في الأمم المتحدة وخارجها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السودان لانا نسيبة الإنسانیة فی السودان للأمم المتحدة الأمم المتحدة دولة الإمارات الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.