طالبت منظمة أممية حقوقية، الأربعاء 26 يونيو/ حزيران 2024م، المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على جماعة الحوثيين بالتوقف عن الممارسات القمعية واسعة النطاق ضد المجتمع المدني في مناطق سيطرتها، بما فيها حملات الاعتقالات "التعسفية" والإخفاء القسري.

وقالت هيومن رايتس ووتش (hrw)، وهي منظمة حقوقية، في تقرير جديد، أصدرته الأربعاء، أنه يتعين على المجتمع الدولي الضغط على جماعة الحوثيين لوقف قمعهم الأوسع بحق المجتمع المدني في مناطق سيطرتها في اليمن، والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفياً.

وأوضحت المنظمة في تقريرها، أن الحوثيين اعتقلوا منذ نهاية مايو/أيار الماضي عشرات موظفي المجتمع المدني والأمم المتحدة تعسفياً دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، على خلفية عملهم الحالي أو السابق، واحتجزوهم بمعزل عن العالم الخارجي، ما يرقى إلى الاختفاء القسري.

وبين التقرير، أن حملة الاعتقالات الأخيرة جاءت بعد قرار الحكومة المعترف بها نقل المقرات الرئيسية للبنوك الكبرى من صنعاء إلى عدن، ما يجعلها كوسيلة ابتزاز، حيث أن الجماعة لديها تاريخ طويل في توجيه اتهامات مشكوك فيها إلى الأشخاص المحتجزين، بما فيها التجسس، استخدامهم كورقة مساومة.

وبحسب ماورد في التقرير، فإن المنظمة وثقت 31 حالة لمداهمات غير قانونية للمنازل واعتقال ساكنيها، وجميعهم تقريباً من موظفي منظمات غير حكومية محلية ودولية ومن الأمم المتحدة، فيما تقول مصادر تتابع الاعتقالات إن العدد الإجمالي للمعتقلين يزيد عن 60 شخصا، وربما أعلى من ذلك بكثير.

وتابعت، وفي كل هذه الحالات، لم تقدم أي من قوات الأمن الحوثية أوامر اعتقال أو تفتيش، رغم أنه في حالتين على الأقل بدا أنها قدمت مبررا قانونيا بديلاً للاعتقال، وهو ما ينتهك المادة 132 من قانون الإجراءات الجزائية اليمني.

المنظمة أفادت، أنها تحدثت إلى 20 شخصاً على علم بالاعتقالات، وأربعة محللين يمنيين، "حُجبت هوياتهم حفاظا على سلامتهم، لأنهم يخشون الإنتقام"، كما راجعت وثائق وفيديوهات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير إعلامية وتسجيلات صوتية وغيرها من المواد المرتبطة بالاعتقالات.

وأكدت "هيومن رايتس ووتش"، انها وجدت أن الحوثيين "لم يقدموا مذكرات توقيف عند تنفيذ الاعتقالات، ورفضت السلطات الحوثية إخبار العائلات بمكان احتجاز المعتقلين، ومنعتهم من الإتصال بمحاميهم أو عائلاتهم".

وقالت المنظمة أنها خاطبت (مكتب حقوق الإنسان) التابع للجماعة الحوثية الإرهابية، لطرح أسئلة تتعلق بالاعتقالات ومخاوف بشأن الغياب الواضح لأي إجراءات قانونية سليمة، مشيرةً إلا أنه لم يرد حتى الآن.

وفي السياق أكدت "نيكو جعفرنيا"، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس، أن الحوثيين يستخدمون الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري كأداة سياسية في وقت يفتقر فيه الأشخاص الذين يعيشون في أراضيهم حتى إلى أبسط الاحتياجات الأساسية،

كما أكدت أنه، "يتعيّن على الحوثيين إطلاق سراح جميع هؤلاء الأشخاص فوراً، حيث قضى كثير منهم حياتهم المهنية في العمل على تحسين بلادهم".

التقرير كشف أن محللين يمنيين قابلتهم "هيومن رايتس" أرجعوا الاعتقالات إلى دوافع سياسية، وكرد فعل على قرار الحكومة وقف التعاملات مع ستة بنوك في مناطق الحوثيين رفضت نقل مقراتها إلى عدن، حيث "من المحتمل أن يكون للقرار تأثير اقتصادي سلبي كبير على المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، وقد تكون هذه الاعتقالات محاولة للضغط على الحكومة للتراجع عن القرار".

ودائماً ما تقوم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، بعمليات اعتقالات تعسفية في مناطق سيطرتها، مع كل حدث في الساحة المحلية، كما أنها تمارس اعتقالات تعسفية للمناهضين لها، وتقتحم المنازل وترعب الأطفال والنساء، علاوة على أساليب أخرى تنتهجها الجماعة وفق الفكر المتطرف الذي هو سمة من سماتها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المجتمع المدنی هیومن رایتس فی مناطق

إقرأ أيضاً:

الصين تطالب إسرائيل بوقف عقابها الجماعي ضد أهل غزة

دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونج، المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة للحيلولة دون وقوع كارثة أكبر في منطقة الشرق الأوسط، قائلا:"إن الصين تدعو جميع الأطراف لضبط النفس والتوقف عن أي إجراءات من شأنها تصعيد التوترات بالمنطقة".

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الصين أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم الأربعاء.

وأضاف فو تسونج: "أن الصين تحث إسرائيل على الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة ووقف العقاب الجماعي لأهل غزة"، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حماية العاملين في المجال الإنساني وتيسير إيصال المساعدات بأمان بموجب القانون الإنساني الدولي.

ولفت مندوب الصين لدى الأمم المتحدة إلى استمرار العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل رغم قرارات مجلس الأمن، منها القراران 2728 و 2735 الداعيان إلى وقف فوري للأعمال القتالية.. مشددا على ضرورة إعادة إطلاق عملية تنفيذ حل الدولتين في وقت مبكر وتحقيق السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط في وقت مبكر.

وطالب فو تسونج، المجتمع الدولي بضرورة التعاون من أجل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.. معربا عن قلق الصين البالغ بشأن تصعيد إقليمي محتمل.. مرددا تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشأن الوضع المحفوف بالمخاطر الذي قد يمتد إلى ما وراء غزة.

اقرأ أيضاً«أطباء بلا حدود»: استشهاد طبيب بالمنظمة جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي في غزة

«القاهرة الإخبارية»: حماس تطالب المجتمع الدولي بمنع إسرائيل هدم منازل غزة

عبور 5 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية لأهالى غزة (تفاصيل)

مقالات مشابهة

  • منظمة إسرائيلية تطالب بملاحقة أمل كلوني.. ما قصتها؟ 
  • منظمة إسرائيلية تطالب بملاحقة أمل كلوني
  • مناشدات لحماية المدنيين في حرب السودان بعد دعوة «هيومن رايتس ووتش» لنشر قوات أممية
  • منظمة دولية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف القمع في اليمن
  • هيومن رايتس ووتش تتهم الحوثيين باحتجاز عشرات من موظفي المجتمع المدني
  • “رايتس ووتش” تتهم الحوثيين باستخدام المعتقلين “أداة سياسية”
  • منظمة أممية: ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين باليمن إلى 56 قتيلا
  • الصين تطالب إسرائيل بوقف عقابها الجماعي ضد أهل غزة
  • طيران اليمنية تطالب التحالف بتدخل عاجل لوقف تعسفات الحوثيين باحتجاز أربع من طائراتها
  • تصعيد حوثي خطير والشرعية تطالب المجتمع الدولي بالشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"