أميركا تتجه للسماح بنشر المتعاقدين العسكريين في أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تتجه الولايات المتحدة نحو رفع الحظر الفعلي على نشر المتعاقدين العسكريين الأمريكيين في أوكرانيا، وفقا لما أفاد به أربعة مسؤولين أمريكيين لشبكة "سي إن إن".
ويهدف هذا الإجراء إلى مساعدة الجيش الأوكراني في صيانة وإصلاح أنظمة الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة.
وذكر المسؤولون أن هذه الخطوة لا تزال قيد الدراسة من قبل مسؤولي الإدارة ولم تحصل بعد على الموافقة النهائية من الرئيس الأميريكي جو بايدن.
وقال أحد المسؤولين: "لم نتخذ أي قرارات بعد، ومن السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر.. الرئيس مصمم تماما على عدم إرسال القوات الأمريكية إلى أوكرانيا".
ويأمل المسؤولون أن يسرع هذا الإجراء من صيانة وإصلاح أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأوكراني.
تقديم المساعدة عن بعد
وخلال العامين الماضيين، أصر بايدن على بقاء جميع الأمريكيين، وخاصة القوات الأمريكية، بعيدين عن خطوط الجبهة الأوكرانية.
وقد حرص البيت الأبيض على تقليل كل من المخاطر المحتملة على الأمريكيين والانطباع، وخاصة من قبل روسيا، وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية الأمريكيين مباشرة من السفر إلى أوكرانيا منذ عام 2022.
ونتيجة لذلك، كان يتعين نقل المعدات العسكرية الأمريكية التي تعرضت لأضرار بالغة في القتال إلى بولندا أو رومانيا أو دول أخرى من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإصلاحها، وهي عملية تستغرق وقتا.
وتعمل القوات الأمريكية أيضا لمساعدة الأوكرانيين في أعمال الصيانة الروتينية واللوجستيات، ولكن فقط عن بعد عبر الدردشة المرئية أو الهاتف الآمن، وهو ترتيب يأتي مع قيود جوهرية، حيث لا يمكن للقوات والمقاولين الأمريكيين العمل مباشرة على الأنظمة.
ماذا يعني انتشار المقاولين العسكريين الأميركين في أوكرانيا؟
وبدأ مسؤولو الإدارة الأمريكية في إعادة النظر جديا في هذه القيود خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث واصلت روسيا تحقيق مكاسب على ساحة المعركة وتوقف التمويل الأمريكي لأوكرانيا في الكونغرس.
ويعني السماح للمقاولين الأمريكيين ذوي الخبرة، الذين تمولهم الحكومة الأمريكية، بالحفاظ على وجودهم في أوكرانيا أنهم سيتمكنون من إصلاح المعدات الثمينة التالفة بشكل أسرع، وفقا للمسؤولين.
ومن بين الأنظمة المتقدمة التي من المتوقع أن تتطلب صيانة منتظمة الطائرة المقاتلة F-16، التي من المقرر أن تتلقاها أوكرانيا في وقت لاحق من هذا العام.
وستمثل هذه الخطوة تغييرا كبيرا آخر في سياسة إدارة بايدن تجاه أوكرانيا، حيث تسعى الولايات المتحدة لإيجاد طرق لمنح الجيش الأوكراني تفوقا على روسيا.
وفي حال الموافقة، من المتوقع أيضا أن يتم تفعيل هذا التغيير خلال العام الجاري، وسيسمح ذلك لوزارة الدفاع الأمريكية بتقديم عقود للشركات الأمريكية للعمل داخل أوكرانيا لأول مرة منذ الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
وسيطلب من الشركات التي تتقدم للحصول على العقود تطوير خطط شاملة للتخفيف من المخاطر لحماية موظفيها، وفقا لأحد المسؤولين.
دعم عسكري أميركي
وتعد واشنطن الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا وقد التزمت بأكثر من 50 مليار دولار منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير 2022.
يتوقع أن تعلن الولايات المتحدة اعتزامها إرسال حزمة مساعدات عسكرية بما قيمته 150 مليون دولار إضافية من الذخائر التي تشتد الحاجة إليها إلى أوكراني.
ومن المنتظر أن تتضمن الشحنة القادمة ذخائر لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو هيمارس، القادرة على إطلاق صواريخ أطول مدى، أو أتاكامز، والتي قالت روسيا إنها ستؤدي إلى الانتقام وتخاطر بتوسيع رقعة الصراع.
وتتهم روسيا أوكرانيا باستخدام الذخائر التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب أهداف داخل روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وفقا لمسؤولين أميركيين.
واستدعت روسيا السفيرة الأميركية الإثنين، للاحتجاج على ما تقول إنه استخدام صواريخ متقدمة أميركية الصنع في هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم يوم الأحد والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 150 آخرين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الأوكراني القوات الأمريكية أوكرانيا روسيا الحرب الروسية الأوكرانية مساعدات عسكرية هجوم أوكراني أوكرانيا روسيا واشنطن الجيش الأوكراني أسلحة أميركية حزمة أسلحة أميركية دعم أوكرانيا دعم أوكرانيا عسكريا الجيش الأوكراني القوات الأمريكية أوكرانيا روسيا الحرب الروسية الأوكرانية مساعدات عسكرية هجوم أوكراني أزمة أوكرانيا الولایات المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة قررت تكثيف عملياتها ضد جماعة الحوثي، في وقت صعد الجيش الأمريكي من شن هجمات على اليمن وتوسيع قائمة أهدافه.
وقالت الصحيفة العبرية إن الولايات المتحدة “اتخذت هذا القرار في الأيام الأخيرة بعد أن اعتبرت أن سياستها وإجراءاتها ضد الحوثيين خلال العام الماضي كانت غير كافية”.
ولفتت إلى أن اتخاذ هذا القرار جاء بعد أن “رأت أن الشركات العالمية استمرت في الخوف من دخول البحر الأحمر، وأن الحوثيين استمروا في إطلاق النار على إسرائيل والسفن الدولية”-حسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتعاون مع اسرائيل في هذا الشأن.
وذكرت تقارير أن رئيس الموساد دعا خلال مناقشات رفيعة المستوى بين القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل إلى توجيه ضربة مباشرة لإيران في أعقاب الهجمات الحوثية.