التجويع.. سلاح المُحتل المُجرم
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
بقوته وعتاده ودعم جميع قوى الشر له، بجيشه العرمرم وتسليحه المتطور، بطائراته وسفنه ودباباته وآلياته، بغطرسته التي يرى فيها قوته الواهمة، بحقائق الأمور التي لم يستطع رغم دك غزة وسحق الأبرياء وإبادة البشر أن يُحقق النصر ويحتل الأرض ويشبع نزواته الماجنة.
لم يرقب إلًّا ولا ذمّة في استخدام مختلف ما صنعته البشرية من أسلحة فتاكة لا تبقي ولا تذر حيًا من حولها، فدكَّ بها غزة بدون أن يبالي من أي أحد وبدون أن يوقفه أحد لم يرَ أمامه طفل أو شيخ أو عاجز فعاث في الأرض فسادًا وتقتيلا لأنَّ من أمن العقوبة وعلم بصمت الشعوب المتخمة والداعمة أساء الأدب .
لم تشفع دماء الشهداء ولا صرخات الثكلى ولا آلام المرضى في وقف الحرب رغم مناداة جميع جمعيات المجتمع الدولي له لكنه أصبح هو الآمر الناهي لا يستطيع أحد الوقوف أمامه لأن معظم الدول في العالم متواطئة معه في أفعاله الخسيسة وتحت إمرته- لعنهم الله- مع خذلان أمة نائمة لم تنتفض لنصرة غزة وفلسطين.
اليوم لم يجد المحتل حيلة من حيل بطشه إلّا قام بها وبطش بها لتركيع أهل غزة وفلسطين، ولم يوقفه أحد عن أفعاله مهما كانت حقيرة دنيئة لا يقبلها عقل ولا منطق.
اليوم يستخدم المُحتل الظالم بعد محاصرته لغزة 8 أشهر سلاح التجويع الذي مارسه من قبل مرات عدة؛ حيث يقطع الغذاء والدواء والوقود وكل شيء عن غزة ولو استطاع قطع الهواء لفعل فهو تجويع ممنهج لقتل الأبرياء والخلاص من أهل غزة وفنائهم عن بكرة أبيهم بينما العالم المتخاذل مع شياطين العصر يقف شاهدًا ومشاهدًا لما يحدث من إبادة لعرق يدافع عن حرية بلده وترابه.
اليوم نقول للظالم واعوانه: هيهات هيهات له ذلك فإيمان الشجعان يجعلهم يقاتلون إلى آخر رجل فيهم لكن الأمر خطير والمصاب جلل حيث يجب أن يصحو ضمير العالم ويقف في وجه المحتل الغاصب المنتقم لما يقوم به من شتى أنواع العقاب لشعب أعزل.
مؤسف جدًا أن من يحيط بغزة هم إخوانهم وعشيرتهم وبنو جلدتهم ولا يستطيعون رفع جباههم من الأرض كي ينقذوا أمة تباد من الجوع والعطش فلا أحد يحرك أمة مُستضعفة أمام عدو ظالم ملطخة أياديه بدماء الأبرياء، فسلاح التجويع هو سلاح الجبان اليائس والذي اقترب موعد زواله بإذن الله.
اليوم نسأل الله العون والمدد، فغدًا ستعود الكرّة على اليهود وأذنابهم والمتحالفين معهم وسيشرق فجر جديد يُعيد الحق لأصحابه وينتهي الظلم والظلمات فلقد فاض المكيال.
اللهم نصرك لأهل غزة وفلسطين اللهم مددك إليهم اللهم اطعمهم واسقهم وارحمهم وفرج كربهم وهمومهم اللهم اجعل الدائرة على اليهود ومن شايعهم وناصرهم الله نصرك القريب للصابرين المجاهدين المرابطين برحمتك يا أرحم الراحمين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
توهج شمسي قوي يعد سماء الأرض بعروض شفق مبهرة اليوم
روسيا – سيستمتع سكان نصف الكرة الشمالي بعروض مبهرة من الشفق القطبي يوم الأربعاء، حيث تلامس كتلة إكليلية من الشمس كوكبنا، وفقا لعلماء روس.
وبعد أسبوعين من الخمول النسبي، شهدت الشمس توهجا من الفئة M امس الاثنين 23 ديسمبر، بقوة 8.9، وهو ما يقل قليلا عن الفئة X.
وتوصّف توهجات X بأنها الفئة الأقوى من أنواع التوهج الشمسي، وتأتي قبلها الفئة M. وتصنّف التوهجات الشمسية في خمس فئات: A وB وC وM وX، بناء على شدة الأشعة السينية التي تطلقها، حيث يكون لكل مستوى 10 أضعاف شدة الفئة السابقة.
ويُشار إلى قوة الانفجار الشمسي في كل تصنيف بعدد يتراوح بين 1 و9، وهو عامل يحدد قوة الحدث داخل كل تصنيف.
وحدث التوهج المرصود يوم الاثنين في البقعة الشمسية الكبيرة المسماة AR3932، والتي كان علماء الفلك يراقبونها لأنه كان من المنتظر أن تتقاطع مع خط الشمس-الأرض (عندما تصطف الشمس والأرض في خط واحد) خلال الأيام الخمسة إلى السبعة القادمة.
وقال ميخائيل ليوس من مركز الأرصاد الجوية “فوبوس” في موسكو يوم الثلاثاء على قناته على “تيليغرام”: “قد يصطدم جزء من الانبعاثات الكتلة الإكليلية (CME) بكوكبنا بعد ظهر يوم 25 ديسمبر”.
وأضاف: “تظهر التوقعات أنه قد يؤدي إلى عاصفة مغناطيسية من الدرجة G1 أو G2”.
وأوضح ليوس أن التوهج الذي حدث يوم الاثنين كان بزاوية 40 درجة من خط الشمس الأرض، ولهذا السبب من المرجح أن تكون العاصفة خفيفة. ومع ذلك، فهي كافية لإحداث الأضواء الشمالية.
وعندما تصل مثل هذه التوهجات الشمسية إلى الأرض، تنحرف معظم الجسيمات المشحونة بواسطة المجال المغناطيسي لكوكبنا، ولكن جزءا صغيرا منها يهاجر نحو القطبين ويدخل الغلاف الجوي. وهناك، تتصادم هذه الجسيمات مع الغازات وتخلق عروضا مذهلة من الأضواء الشمالية (الشفق القطبي).
وبالإضافة إلى الأضواء الشمالية، قد تتسبب العاصفة الشمسية يوم الأربعاء في حدوث بعض الاضطرابات الراديوية في نطاق التردد العالي (HF) وتؤثر على تشغيل بعض الأقمار الصناعية.
وتحمل العواصف الشمسية خطر الإشعاع على رواد الفضاء في المدار الأرضي والأشخاص على متن الطائرات عالية الارتفاع.
وتأتي هذه التوهجات في فترة ازدياد الاضطرابات في الشمس التي وصلت مؤخرا إلى ذروة دورة نشاطها التي تستمر 11 عاما. وقد لاحظ العلماء أكثر من 10 مناطق لبقع شمسية تخترق سطح الشمس حاليا، ما يعد بمزيد من النشاط الشمسي في العام الجديد.
كما تتزامن أحدث العواصف الشمسية مع أقرب اقتراب لمسبار الفضاء “باركر” التابعة لوكالة ناسا من الشمس، وهو اقتراب قياسي تاريخي لجسم من صنع الإنسان من نجمنا.
ويأمل العلماء أن تصادف توهجات شمسية مسبار الفضاء أثناء اقترابه الوثيق، ما سيوفر بيانات مفصلة قد تساعد على تفسير كيفية تسريع الجسيمات المشحونة في الشمس إلى سرعات قريبة من سرعة الضوء. لكن ناسا لن تعرف كيف كانت حالة السفينة أثناء العاصفة حتى تعود إلى العمل في العام الجديد.
المصدر: RT