اتهم المستشار القانوني بطلب «مناوي» مبالغ مالية كبيرة مقابل الوقوف والقتال بجانب الدعم السريع، بينما نفت حركة جيش تحرير السودان هذه المزاعم بشدة

التغيير:الخرطوم

قال المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، محمد المختار، إن حاكم إقليم دارفور، تواصل مع محمد حمدان دقلو، وطلب مبالغ مالية كبيرة مقابل الوقوف والقتال إلى جانب الدعم السريع، بينما نفت حركة جيش تحرير السودان هذه المزاعم، ووصفتها بـ”التهم الجزافية”.

والثلاثاء، خلال مقابلة أجرتها قناة الشرق قال المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، أن حاكم إقليم دارفور وقائد حركة جيش تحرير السودان، اجتمع معه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وطلب مبالغ كبيرة للوقوف إلى جانب قوات الدعم السريع.

وفي الأثناء، قال الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، عبر بيان ينفي مزاعم المستشار القانوني، عن طلب “مناوي” تلقي أموال مقابل الانخراط إلى جانب الدعم السريع في حربها ضد الجيش الأربعاء، إن هناك لقاء انعقد في أديس أبابا بمبادرة من “حميدتي” ما بين ممثلين من حركة التحرير بقيادة رئيسها مني أركو مناوي ورفقة كل من يوسف حقار ومحمد سليمان يعقوب، ومن الدعم السريع، إدريس مدلل والمستشار، بينما شارك “حميدتي” في الاجتماع عبر الهاتف الخاص بإدريس.

وبحسب الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، فإن الاجتماع ناقش عدداً من القضايا، دون أن يتطرق إلى أي أمر يتعلق بالشأن المالي.

ووصف النور، اتهامات المستشار القانوني لقوات الدعم السريع “بالأكاذيب المكشوفة التي تهدف إلى استهداف مشروع الحركة.

وطالب  النور، مستشار الدعم السريع بالإتيان بالأدلة والبراهين لإثبات ما أسماه بـ”الادعاء الكذوب”.

وشدد على أن حركة جيش تحرير السودان تنفي نفياً قاطعاً كلما ورد على لسان المستشار القانوني لقوات الدعم السريع.

وفي 24 مارس الماضي، أعلن «مناوي» التحرك صوب ولاية الخرطوم للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش الذي يخوض معارك ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل العام الماضي.

ونشر مناوي وقتها عبر حسابه على منصة “فيسبوك” مقاطع مصورة لرتل من المركبات العسكرية بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل بشمال البلاد، متوجهة نحو العاصمة.

وسبق وأعلن عدد من الحركات المسلحة بينها «حركة جيش تحرير السودان» التي يرأسها مناوي، في منتصف نوفمبر، خروجها عن الحياد، والقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد «قوات الدعم السريع».

الوسومأركو مناوي الحركات المسلحة حركة جيش تحرير السودان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أركو مناوي الحركات المسلحة حركة جيش تحرير السودان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي حرکة جیش تحریر السودان المستشار القانونی قوات الدعم السریع جانب الدعم السریع إلى جانب

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة

شنت قوات الدعم السريع قصفا مكثفا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتزامن ذلك مع تحذيرات مرصد دولي من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان، واتهامات لطرفي الصراع باستخدام سلاح التجويع.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع تقصف منذ صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة عددا من الأحياء غرب وجنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأوضح المراسل أن الفاشر شهدت، ليل أمس، اشتباكات متقطعة بين القوات المشاركة المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركزت المواجهات في جنوب شرق المدينة واستمرت حتى منتصف الليل.

وأدت الحرب في الفاشر إلى مقتل وإصابة نحو ألفي مدني، ونزوح الآلاف إلى خارج المدينة، كما تسببت في تدمير عشرات المنازل بالمدينة وفي مخيمات النازحين المحيطة بها، فضلا عن عدد من المرافق الخدمية.

ووجه منسق الشؤون الإنسانية لحكومة إقليم دارفور عبد الباقي محمد نداء عاجلا لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات السودانية للاستجابة السريعة لمواجهة الأزمة الإنسانية بالإقليم.

واتهم عبد الباقي قوات الدعم السريع بإجبار آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم.

خطر المجاعة

من جانب آخر، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، اليوم الخميس من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر.

ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.

وكشف التقرير أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، من بينهم نحو 755 ألفا يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 ملايين نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة.

ومبادرة التصنيف المرحلي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء.

سلاح التجويع

وفي سياق متصل، حذّر خبراء في الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن طرفي النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا في الحرب، متّهمين حكومات أجنبية تقدّم لهما الدعم العسكري بـ"التواطؤ" في ارتكاب جرائم حرب.

وقال الخبراء -وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء- إن "كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحا لتجويع المدنيين".

وأفاد الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدّثون باسم الهيئة الدولية بأن "حجم الجوع والنزوح الذين نراه في السودان اليوم غير مسبوق".

وطالبوا في بيان الطرفين بـ"التوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها".

وأضافوا أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب، بل كذلك الهجمات المستهدفة ضد عناصر الإغاثة.

وشدد الخبراء على أن "الحكومات الأجنبية التي تقدم دعما ماليا وعسكريا للطرفين في النزاع متواطئة في التجويع والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".

ولم يذكر الخبراء أسماء هذه الدول لكنهم دعوا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شاملة. كما دعوا المجتمع الدولي إلى "تسريع التحرك الإنساني".

ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهرا في العاصمة ثم انتشرت سريعا إلى مناطق أخرى في البلاد. وأسفر الصراع عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • البرهان يتفقد القوات السودانية في خط المواجهة بسنار
  • غموض حول مصير لقاء البرهان و«حميدتي» في كامبالا
  • السودان..اغتيال طبيب بطريقة بشعة
  • صدمة كبرى ...مليشيا الحوثي تحتجز جثامين المرضى وتبيعها لعائلاتهم مقابل مبالغ مالية كبيرة
  • الجيش في السودان يؤكّد مقتل العشرات في عملية تحرير جبل موية
  • السودان.. 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيما للنازحين بالفاشر
  • قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة
  • طرفا القتال في السودان مسلحان بما يكفي لصراع طويل الأمد
  • حركة مناوي ترد على تصريحات الدعم السريع بشأن القتال معها.. ما علاقة الإمارات؟
  • السودان.. ماذا وراء انفجار الأوضاع العسكرية في سنار؟