خيران ولاية صور.. خطط للتطوير السياحي والترفيهي
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تمثل الخيران الطبيعية بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية ونُظمها البيئية مناطق جذب سياحية واقتصادية وجمالية وتشمل أخوار رأس الجنز والحجر وجراما وشياع والبطح والرصاغ، وقلهات وطيوي، وهي بمثابة بحيرات شاطئية وبحيرات مد ساحلية تم تضمينها من بين خطط التطوير السياحي لتكون مزارات سياحية طبيعية وترفيهية وبيئية مميزة بالمحافظة التي تحتفل هذا العام بولاية صور عاصمة للسياحة العربية.
وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية إن هناك عددا من المقومات الطبيعية والسياحية بولاية صور، من بينها تلك الأخوار الطبيعية، ولذلك اشتملت خطط التطوير السياحي والتجميلي والترفيهي - التي تشمل عدة مواقع من بينها تلك الأخوار - على إقامة الواجهات البحرية الجميلة، وتعزيز الأنشطة الساحلية، وسياحة الرحلات والتخييم والسياحة البيئية، بما يسهم في تنشيط القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: "تم اعتماد المرحلة الأولى لتطوير خور البطح وتشمل تنظيف وتعميق الخور وتطوير النطاقات السياحية والاستثمارية بالمنطقة المحيطة به، وإنشاء مواقع للاستثمار على جانبي الخور، من بينها إنشاء فنادق وشاليهات ومرافق سياحية، وستشمل المرحلة الثانية إنشاء الخدمات الأساسية"، موضحًا أن المشروع سيفتح آفاقًا واسعة للاستثمار.
ووضح أن خور البطح يعد من أكبر الأخوار الطبيعية بولاية صور، وتبلغ مساحته الكلية حوالي 5 كيلومترات مربعة، وهو بمثابة ميناء تجاري ترسو فيه السفن التجارية وسفن صيد الأسماك بمختلف أنواعها، ويمتد مسافة 4 كيلومترات ابتداء من رأس الميل بمنارته المشهورة حتى منطقة الطينة بوسط المدينة، وتقع على ضفته الشرقية قرية العيجة وعلى ضفته الغربية الحي الرئيسي لمدينة صور القديمة بينما تقع قريتا نسمه وسكيكره على جنوب الخور.
وفيما يتعلق بخور جراما بنيابة رأس الحد فقال سعادته: "يوجد مشروع قيد التطوير، يتضمن إنشاء مرسى تطوير سياحي ورصف الطريق الذي يؤدي إليه، كما توجد دراسة للمشروع من قبل الاستشاري، وتم اعتماد موازنته، وفيما يتعلق بخور الحجر برأس الحد فقد تم إنشاء مرسى على الخور للصيادين".
وأضاف سعادته: إن المحافظة تعمل حاليًا على تنفيذ مشروع تجميلي خاص بتطوير منطقة الطينة بجبل عيد بولاية صور في نهاية امتداد خور البطح، بتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، ويشمل المشروع مسارًا للمشي والدراجات بطول 1.2 كيلومتر، ومسرحًا مفتوحًا ومواقف للاحتفالات ومظلات ومنطقة لألعاب الأطفال وجلسات، ومساحات مشجرة بالإضافة إلى مخزن لاستئجار الدراجات الهوائية.
من جانبه قال حمود بن حمد الغيلاني الكاتب والباحث في التاريخ البحري: إن الأخوار التي تقع على امتداد ساحل ولاية صور ابتداء من رأس الجنز على بحر العرب حتى نيابة طيوي على ساحل بحر عمان نشأ بعضها نتيجة انخفاض المنطقة المجاورة للبحر مثل أخوار جراما والحجر والبطح، وبعضها نشأ نتيجة النحت العميق في الأودية المتجهة إلى السواحل، أو نتيجة تداخل السلاسل الجبلية لجبال الحجر الشرقي.
وأضاف: "أغلب تلك الأخوار استخدمت تاريخيًا موانئ ومرافئ ومراسي وملاذات من الرياح والامواج، وأن خور رأس الجنز من خلال المكتشفات الأثرية التي أجرتها وزارة التراث والسياحة، وتم اكتشاف الكثير من المعالم الأثرية التي تدل على وجود ميناء ومركز تجاري في تلك المنطقة ترسو فيه السفن القادمة من حضارات وادي السند والهيرابا وملوخا وكذلك القادمة من مصر الفرعونية، كما عثر على بقايا لصناعة السفن وبعض الأدوات التي تدل على استخدامها في صناعة السفن مثل عصي الخيزران والبوص ومادة القار، وهذا الخور يعود إلى حضارة مجان في الألف الرابعة قبل الميلاد".
وأوضح أن خور الحجر كان يستخدم كميناء ومرسى تصل إليه السفن خاصة من حضارة ملوخا في حركة تبادل البضائع وتم العثور على العديد من الآثار التي تدل على النشاط التجاري في المنطقة التي يخدمها هذا الخور، كما تم العثور في مواقع خور جراما على مقابر ومنازل تعود إلى العصر البرونزي وكانت مرافئ الخور ومياهه نشطة تجاريًا في القرن التاسع عشر الميلادي واستخدم موقعًا لتخزين المحروقات للقوات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية وذلك في الجزيرة الصغيرة الموجودة في الخور وهي مخازن موجودة آثارها حتى اليوم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بولایة صور
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني والقوة المشتركة يسيطران على قاعدة الزرق الاستراتيجية بولاية شمال دارفور
أعلنت القوات المسلحة السودانية، أن "القوة المشتركة" بسطت سيطرتها على منطقة الزرق بولاية شمال دارفور التي تتخذها قوات الدعم السريع قاعدة عسكرية استراتيجية، وسيطرت على عدد من المركبات القتالية وكمية من مواد تموين القتال، فيما لم تصدر "الدعم السريع" أي بيان بشأن هذه التطورات حتى اللحظة.
وقالت القوات المسلحة في بيان على صفحتها بفيسبوك، السبت، إنه تم خلال المعركة القضاء على العشرات من عناصر "الدعم السريع"، ومطاردة الهاربين.
وفي وقت لاحق، أكد الرائد أحمد حسن مصطفى الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة التي تتكون من مجموعة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية في أكتوبر 2022، السيطرة على القاعدة التي تقع بمنطقة الزرق "هامي" في ولاية شمال درافور.
وأوضح مصطفى أن المنطقة التي سيطرت عليها قواته تمثل قاعدة استراتيجية كبرى، وتضم 6 حاميات متفرقة ما يجعلها أكبر خط إمداد بالنسبة لقوات الدعم السريع.
وأضاف: "تم تحرير كامل المنطقة وحتى الآن نطارد المرتزقة ولم تنته المعركة".
والزُرق هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، تقع في الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.
وتعرضت قاعدة الزرق إلى القصف الجوي أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، في محاولة لتدمير إمدادات الدعم السريع.
وذكر حاكم إقليم دارفور والمشرف العام للقوات المشتركة مني أركو مناوي، في تصريح نقلته صحيفة "سودان تربيون"، إن "معارك شرسة خاضتها القوة المشتركة بشمال دارفور استمرت 5 ساعات، وانتهت بإزالة كافة الارتكازات التي نصبتها قوات الدعم السريع لحماية قاعدة الزرق".
وأضاف: "الآن فقد الدعم السريع خط إمداد رئيسي يربطه بدولة ليبيا".
وأظهرت مقاطع فيديو، عناصر من القوة المشتركة يستعرضون سيارة مصفحة تتبع لقوات الدعم السريع في قاعدة الزرق بعد الاستيلاء عليها.
وقال مناوي في تغريدة على منصة "إكس": "القوة المشتركة التي تمثل الأمل في استعادة الأمن والاستقرار ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف: "منذ عام 2017، كانت هناك جهود مستمرة لتطهير المناطق التي تعرضت للاعتداءات، والردود القوية تأتي في إطار الدفاع عن الحق والعدالة.
وتابع:" لا ترد القوة المشتركة إلا على أولئك الذين يعتدون على النساء ويقتلون الأطفال، مؤمنة بأن الحق دائماً ينتصر".
وتجددت المعارك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة منذ وقت مبكر من صباح السبت في صحراء شمال دارفور، إذ تركزت المواجهات في مناطق بئر مرقي، ووادي هور، علاوة على الزُرق، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشارك الطيران الحربي التابع للجيش في المعارك، إذ قصف أهدافاً لقوات الدعم السريع بالبراميل المتفجرة، وفقاً لما نقلته "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية.
وتأتي المواجهات في صحراء شمال دارفور امتداداً للمعارك الضارية التي تدور في مدينة الفاشر منذ مايو الماضي، بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة، وفقاً للصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن قوات الدعم السريع، بدأت منذ 2017 إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات، علاوة على إنشاء معسكرات ضخمة لقواتها، كما شرعت في إنشاء مطار في البلدة.
دبي- الشرق