في حمص… ظهرية شعرية لشعراء ديوان “شموع وحروف”
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
حمص-سانا
استضاف فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص ظهرية شعرية لثلة من الشعراء المشاركين في تأليف الديوان المشترك ” شموع وحروف ” بجزئه الثاني الصادر عن دار المتن في بغداد للعام الحالي، وبحضور عدد من الأدباء والمهتمين في الشأن الثقافي.
ويعتبر الديوان بجزأيه الأول والثاني مبادرة للشاعر (عامر الساعدي) مدير دار المتن للطباعة والنشر في بغداد لتوثيق الشعر السوري المعاصر عبر منجز أدبي بمثابة أنموذج يضم نخبة شعراء من عدة محافظات شاركوا بقصائد حملت مضامين وطنية ووجدانية وإنسانية بقوالب أدبية وشعرية متنوعة.
الأديبة أميمة إبراهيم رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب أشارت في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه تم إرسال قصائد لأدباء من حمص إلى لجنة تحكيم مشتركة لتقييمها وفق معايير أدبية ولغوية واختيار بعضها لتكون ضمن الديوان، لافتة إلى أن الجزء الثاني منه ضم 11 مشاركاً من حمص معظمهم من أصدقاء الاتحاد، حيث تم تقديم نسخة لكل مشارك مهداة من الدار.
بدورها لفتت الشاعرة المهندسة ريما خضر أمينة سر فرع الاتحاد بحمص إلى أن قصائد المشاركين من حمص تنوعت بين النثر وشعر التفعيلة والعمودي، وحملت مواضيع غلب عليها الطابع الوجداني مشيرة إلى أن الجزء الثاني من الديوان أتاح المشاركة للشعراء الذين لم تتسن لهم فرصة المشاركة في جزئه الأول الصادر في العام الماضي.
وألقى عدد من الشعراء المشاركين في الديوان مقتطفات شعرية من قصائدهم، حيث اختارت الشاعرة حنان رستم قصيدتها “سأهجرك يا “، وألقت الشاعرة خديجة الحسن قصيدة ” سر السراب “، في حين باحت الشاعرة ” دعاء يونس ” بوجدانيتها ” المرأة “، ومن حكمة الحياة استمد الشاعر راتب إدريس قصيدته ” فارس هذي الريح”، وألقت الشاعرة سمية جمعة قصيدتها الوجدانية ” خطوات حائرة”، وترجم الشاعر غسان دلول شوقه بغزلية “حلم في زمن الصوم”، واختتمت الشاعرة هناء يزبك بوجدانية ” غمام راحل “.
رشا محرز
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“ليلة مرتجلة”… مسرحية لخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية
دمشق-سانا
على مدى يومين كان جمهور دار الأسد للثقافة والفنون على موعد مع مسرحية “ليلة مرتجلة” إخراج يزن الداهوك بمشاركة مجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، وذلك ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية.
ويتناول العرض المسرحي الذي احتضنته القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأسد التقاء مجموعة من الأصدقاء أبناء الدفعة الواحدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بعد ثلاث سنوات من تخرجهم وقد تغيرت أحوالهم فمنهم من بات مشهوراً ومنهم مازال متمسكاً بالمفاهيم النظرية للفن وقيمته حتى أصبح بعيداً عن سوق العمل وغير فعال ضمنه.
ويعكس العرض المسرحي حالة الصراع بين أبطال العمل على الرغم من جو الألفة الذي يسيطر على الجلسة في بدايتها، إلا أن وتيرة النقاشات سرعان ما تحتد وتتصاعد، لتكشف بشكل تدريجي عن وجه آخر للمشاعر الزائفة والهشة فيما بينهم، وتعقيدات العلاقات التي تعبر عن نفسها بصراع حاد يتبادل فيه الجميع التهم.
ويبين العرض تصفية الحسابات القديمة التي كانت كامنة كالألغام وبعد المكاشفات والمصارحات وجولات الصد والرد كمحاكمة بين أبطال العمل لا ينتصر أحد على أحد فالجميع متهم والجميع بريء.
وفي تصريح لمراسلة سانا قال مخرج العرض المسرحي يزن الداهوك: “تم تقديم هذا العمل لأول مرة منذ حوالي شهر ونصف في المعهد العالي للفنون المسرحية، واليوم نعرضه مجدداً في دار الأوبرا” مبيناً أن جمهور الدار يختلف بطبيعته عن جمهور المعهد كما يتيح هذا العرض استقطاب شريحة جديدة من الجمهور ما يعزز تفاعل العمل مع فئات مختلفة.
وأشار الداهوك إلى أن “ليلة مرتجلة” تأتي ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية التي تجسد رؤية أوسع لنشر قيم الفن، مما يعزز من ثقتنا في الرسالة التي يحملها العرض، ويؤكد أهمية المحتوى الذي نقدمه بفضل إعادة تقديم المسرحية كجزء من هذه الاحتفالية المهمة.
يذكر أن يزن الداهوك خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، قسم الدراسات المسرحية عام 2015، وهو أستاذ في قسم التمثيل والدراسات المسرحية والسينوغرافيا في المعهد العالي للفنون المسرحية، كما شارك في عدد من الورشات التدريبية في المسرح والسينما ودراماتورج في مجموعة من العروض المسرحية وهو مخرج لمجموعة من العروض المسرحية كما شارك في كتابة العديد من الأعمال الدرامية للتلفزيون بالإضافة إلى مهمة تدريب الممثل في تلك الأعمال.
كايانه يوسف