قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام؛ التي تضم مواقع (مصراوي- يلا كورة- الكونسلتو- شيفت)، إن الاعتذار الذي قدمه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، للشعب المصري، بشأن تخفيف أحمال الكهرباء، غير كاف.

أضاف الجلاد، في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "السؤال هنا: فيه حَد هيتحاسب على اللي حصل ده ولَّا لأ؟!".

وأضاف رئيس تحرير مؤسسة "أونا": "صحيح أن الاعتذار من الحكومة للشعب شيء إيجابي.. ولكن أرجو من الدكتور مصطفى إنه يتحمل مني 3 أو 4 أسئلة، الحكومات اتعملت عشان التخطيط أولا، والتخطيط هو الذي يؤدي إلى إدارة أمور المواطنين؛ لكن هل تخطيط الحكومة ليس في حساباته أن الصيف سيشهد ارتفاع لدرجات الحرارة وبالتالي ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء؟!".

وتساءل الجلاد: هل نسيت الحكومة أن أن هناك امتحانات للثانوية العامة تنعقد حاليًّا؟ وهل رأت الطلاب يذاكرون في الشوارع والمقاهي والجمعيات الخيرية.. هل ده ما كانش معروف؟!".

واستكمل: "السؤال المهم في أزمة الطاقة.. إحنا ما كُنَّاش عارفين إننا هنقابل مشاكل في الأيام الصعبة دي؟! ما كُنَّاش عارفين إن فيه ناس ممكن تموت وطلبة هتسقط بسبب اللي بيحصل؟! وناس تتبهدل في أكل عيشها؟!".

واختتم رئيس تحرير مؤسسة "أونا": "أعتقد أن الاعتذار جيد؛ لكنه غير كافٍ، ومن حقنا أن نسأل: هل سيحاسب أحد على هذه الأزمة، أم لا؟".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجدي الجلاد انقطاع الكهرباء الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي ارتفاع درجات الحرارة استهلاك الكهرباء

إقرأ أيضاً:

صراحة رئيس الوزراء

تعد الكهرباء أحد مقاييس تقدم ورفاهية الشعوب، وكان أول سؤال تلقيته من أهالى الصعيد خلال زيارة قمت بها مواسياً لا مهنئاً بالعيد هو لماذا تقطع الكهرباء فى هذه الأوقاف الصعبة؟ ويقصدون امتحانات الثانوية العامة والحرارة الشديدة التى كأنها تنزل خصيصاً على أهالى قنا بمراكزها وقراها.

تحدثنا عن الكهرباء وعن غول الأسعار، وهو ليس أسعار السلع الغذائية فقط، فبقناعة الصعيدى دائماً يرد: تدبر، لكنه يكتوى بنار أسعار مستلزمات الإنتاج التى أدى استمرار ارتفاعها إلى تراجع غلاوة الأرض عند المزارعين.

وأصبح الشباب يهجر الأرض تدريجياً ويتجه إلى الأعمال الحرة حتى لو كان سائقاً لـ«توك توك» أو عاملاً فى مقهى، وما زال «عواد» صابراً، واقترب أن يبيع أرضه، وينتظر المزيد من استيراد أكله من الخارج!

صراحة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى عندما قال إن المتاح من الكهرباء يومياً كان ثلاث ساعات فقط وليس انقطاعاً ثلاث ساعات، ضاعفت من خوف الناس بسبب اعتمادهم على الكهرباء فى كل شىء من تشغيل مواتير المياه لرى الزرع إلى التهوية إلى الإضاءة التى تساعد الطلاب على استذكار دروسهم، إلى رفع المياه للمنازل.

الكهرباء دخلت قرى قنا تقريباً فى منتصف الثمانينيات، كانت الحياة سهلة قبل ذلك، لمبة جاز تكفى لتوفير الطاقة لأسرة بالكامل، لا يوجد تليفزيون ولا راديو ولا أى وسائل ترفيه تعتمد على الكهرباء، المنازل معظمها كانت مبنية من الطوب اللبن الذى يحافظ على انضباط حرارة الجو عكس ما يحدث حالياً من مبانى الطوب الأحمر والأسمنت الذى يسمى بالمسلح الذى يضاعف من حرارة الجو التى لا تطاق فى محافظات الصعيد.

بعد إنشاء شركات الكهرباء دخلت الكهرباء كل بيت فى مصر من أقصى البلاد إلى أدناها، وعرفت مصر الكهرباء قبل 129 عاماً على يد رجل الأعمال الفرنسى «شارل ليبون»، وهو اسم يدين له المصريون بالفضل فى إنارة أولى المدن المصرية، وبدأ استخدام الكهرباء فى الإنارة داخل مصر على يد القطاع الخاص بعد أن رخصت الحكومة المصرية لشركة «ليبون» الفرنسية إدخال الإضاءة بالكهرباء فى العاصمة والإسكندرية عام 1893، والتى كانت تحتكر إنارة شوارع القاهرة والإسكندرية عام 1865، بغاز الاستصباح الناجم عن تقطير الفحم، وظلت حتى عام 1909، محتكرة إدخال الكهرباء للمدن إلى أن أنشأت الحكومة المصرية مصلحة البلدية التى تولت هذه المهمة.

فى عام 1895، تم إنشاء أول وحدة تجارية لتوفير الكهرباء بمعرفة شركة «ليبون» بمحطة كرموز، وحرصت شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، فيما بعد على وضع الوحدة التجارية الأولى فى مصر والتى يبلغ عمرها 123 عاماً داخل حجرة زجاجية للحفاظ عليها وتحويلها إلى مزار حرص الوفود الأجنبية المهتمة بالكهرباء على زيارتها من حين لآخر.

أزمة الكهرباء حالياً تعتبر أزمة وهتعدى كما عدت أزمات كثيرة، بعد قيام الحكومة بوضع خطة لتحقيق فترة انقطاع الكهرباء، وتجاوز أزمة الصيف بتكلفة مليار دولار بجانب التعاقد على شحنات من المازوت تصل خلال أيام.

 

مقالات مشابهة

  • أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بين واقع صعب ووعود لا تتحقق
  • تحرك برلماني عاجل ضد رئيس الوزراء ووزير المالية بسبب انقطاع الكهرباء -تفاصيل
  • أسانسير الزمن الجميل وانقطاع الكهرباء.. عندما يبدع الأجداد في الصناعة بدلا من الموت اختناقا داخل صندوق مظلم
  • تخفيف ثم وقف نهائي.. تفاصيل خطة قطع الكهرباء حتى نهاية العام
  • صراحة رئيس الوزراء
  • القطاع الصناعي الخاسر الأكبر من انقطاع الكهرباء وإجراءات حكومية لحل الأزمة.. خبراء يقدمون روشتة لتفادي الآثار السلبية للأزمة
  • عاجل - آخر تطورات التعديل الوزاري 2024.. نائب لرئيس الوزراء والتغيير سيشمل ما بين 16 لـ18 وزيرا
  • كيف تفاعل الإعلاميون مع أزمة الكهرباء؟
  • إبراهيم عيسى: تصريحات الحكومة بشأن انقطاع الكهرباء "مستسخفة"
  • ومازالت أزمة الكهرباء مستمرة.. مسكنات الحكومة لا تطفئ بروفة جهنم