أوصى ملتقى الفرق واللجان التطوعية بمحافظة ظفار في ختام أعماله اليوم بإنشاء جهة تنظيمية للفرق الخيرية والتطوعية العاملة في القطاع، وإجراء دراسات علمية شاملة من قبل المؤسسات الجامعية لدراسة وضع وتعيين الأثر الإيجابي للعمل التطوعي والخيري وإقامة لقاءات دورية للفرق واللجان الخيرية والتطوعية بولايات المحافظة على شكل مؤتمرات، أو ملتقيات، أو ندوات، أو حلقات عمل.

كما أوصى الملتقى بإنشاء صحيفة الكترونية مختصة بالعمل التطوعي والخيري بالمحافظة تتضمن المبادرات الخيرية والتطوعية تشترك الجمعيات واللجان والفرق وأصحاب والمبادرات الخيرية في تحرير موادها، على أن يكون إصدارها بداية نصف سنوي تعمل على نشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي، وأكد الملتقى على بناء قدرات القيادات التنفيذية في فرق العمل الخيري والتطوعي بالمحافظة من خلال العمل على حصول رؤساءها على الرخصة الدولية القيادية في مجال العمل الخيري والتي تؤهلهم لقيادة فرقهم بكفاءة وفاعلية، بجانب استحداث برنامج يؤهل منتسبيها المتطوعين للحصول على رخصة في مجال العمل التطوعي.

كما أكد أهمية دعوة الجامعات والمؤسسات التربوية بسلطنة عمان إلى تضمين المقررات الدراسية والكتب المدرسية دروسًا خاصةً عن العمل التطوعي بصورة متدرجة من المراحل الأساسية إلى المرحلة الجامعية.

ويهدف الملتقى الذي عقد اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار إلى استكشاف السياسات والشراكات، التي تحكم العمل الخيري والتطوعي في سلطنة عمان من خلال تسليط الضوء على تنظيم وتطوير وحوكمة هذه القطاعات.

ويأتي تنظيم الملتقى في نسخته الاولى هذا العام تحت "شعار العمل الخيري والتطوعي.. أهداف تنموية مستدامة "وذلك من أجل تنميه روح الشراكة والتكامل والتواصل بين الفرق واللجان الخيرية التابعة للجان التنمية الاجتماعية بولايات محافظة ظفار، وتأكيدًا لدورها الحيوي والملموس ومن أجل وجود منصة تعزز أثر العمل الخيري والتطوعي في المجتمع.

وقد شارك في الملتقى عدد من المتحدثين الذين قدموا أوراق عمل في مجال العمل التطوعي، حيث قدم الدكتور حسين بن أحمد الذيب باعمر، أستاذ بجامعة ظفار ورقة عمل بعنوان "سياسات العمل التطوعي في سلطنة عمان وتعزيز أثر العمل الخيري والتطوعي في المجتمع "تناول من خلالها السياسات التي تشكل قطاع التطوع في سلطنة عمان وإستراتيجيات تعزيز أثره المجتمعي.

وشارك الدكتور المحامي عبدالعزيز بن محمد الرواس بورقة عمل بعنوان "حوكمة قطاع العمل الخيري والتطوعي في ظل رؤية عُمان 2040" استعرض فيها الأطر الحوكمية اللازمة لإيجاد قطاع خيري قوي يتماشى مع رؤية عُمان 2040، كما قدم الدكتور عبدالرب بن سالم اليافعي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بهجة العمانية للايتام ورقة عمل حول تنظيم وتطوير قطاع العمل الخيري والتطوعي سلط الضوء من خلالها على أفضل الممارسات لتنظيم وتطوير هذه القطاعات الحيوية.

وشاركت جمعية دار العطاء كضيف شرف في الملتقى تقديرًا لمساهماتها البارزة وخبرتها في مجال العمل الخيري والتطوعي، حيث ألقت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية كلمة استعرضت فيها مراحل تأسيس الجمعية، وتطورها وأهداف ورؤية الجمعية للعمل الخيري والتطوعي والبرامج التي تعمل عليها الجمعية.

وقدمت سلمى بنت مسلم العمرية من مديرية التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار ورقة عمل تعريفية بمنصة جود الالكترونية التي تشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية، وهي منصة إلكترونية رسمية، تعنى باستقبال التبرعات وتقديم المساعدات النقدية لمستحقيها، وتجمع المنصة تحت مظلتها كافة الجمعيات والفرق الخيرية التطوعية في سلطنة عمان، وتتيح للأفراد والمؤسسات إمكانية التبرع إلكترونيا عبر قنوات الدفع الآمنة.

وأقيم ضمن فعاليات الملتقى عدد من حلقات العمل المتخصصة بهدف رفع مستوى القدرات القيادية في مجال العمل الخيري والتطوعي إلى جانب زيادة المعارف والخبرات وتعزيز العلاقات الاجتماعية الايجابية، حيث اقيمت حلقة عمل بعنوان "أطر التخطيط الاستراتيجي وقياس الأثر" استهدفت رؤساء الفرق الخيرية بمحافظة ظفار، وحلقة عمل أخرى بعنوان "أثر العمل التطوعي في حياة الطالب" استهدفت طلبة الكليات والجامعات والمشاركين في الأعمال الخيرية والتطوعية.

نظم الملتقى لجنة التنمية الاجتماعية بولاية صلالة وبمشاركة عدد من الجهات المعنية وبحضور سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، وسعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة العمل التطوعی فی مجال العمل فی سلطنة عمان التطوعی فی

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر

أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.

وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.

وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.

وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.

أخبار ذات صلة رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات روبوت "Grok".. يرى العالم من حولك!

وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.

ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.

ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • السبت .. انطلاق ملتقى توظيف إيد في إيد للأشخاص ذوي الإعاقة
  • ملتقى توعوي بعبري حول مخاطر الزيوت المهدرجة وسلامة الغذاء
  • مكافحة المخدرات تطلق ملتقى الذكاء الاصطناعي الأول بمدينة الرياض
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح ملتقى التوظيف الهندسي الأول لدعم الشباب
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • محاضرات علمية في ملتقى الخدمة الاجتماعية الأول في الرياض
  • "ملتقى الابتكار المؤسسي" يستعرض دور الإبداع في تحقيق التنمية المستدامة
  • صيدلة طنطا تطلق ملتقى توظيفي 5 مايو بمشاركة كبرى شركات الأدوية
  • ملتقى الابتكار المؤسسي الأول يستعرض أفضل الممارسات في مجال الابتكار المؤسسي
  • “الشؤون” بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الخيرية تصدر تقرير “توطين وتمكين” لتوثيق إسهامات القطاع الخيري الكويتي