ملتقى يوصي بتنظيم وحوكمة أعمال الفرق الخيرية في محافظة ظفار
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أوصى ملتقى الفرق واللجان التطوعية بمحافظة ظفار في ختام أعماله اليوم بإنشاء جهة تنظيمية للفرق الخيرية والتطوعية العاملة في القطاع، وإجراء دراسات علمية شاملة من قبل المؤسسات الجامعية لدراسة وضع وتعيين الأثر الإيجابي للعمل التطوعي والخيري وإقامة لقاءات دورية للفرق واللجان الخيرية والتطوعية بولايات المحافظة على شكل مؤتمرات، أو ملتقيات، أو ندوات، أو حلقات عمل.
كما أوصى الملتقى بإنشاء صحيفة الكترونية مختصة بالعمل التطوعي والخيري بالمحافظة تتضمن المبادرات الخيرية والتطوعية تشترك الجمعيات واللجان والفرق وأصحاب والمبادرات الخيرية في تحرير موادها، على أن يكون إصدارها بداية نصف سنوي تعمل على نشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي، وأكد الملتقى على بناء قدرات القيادات التنفيذية في فرق العمل الخيري والتطوعي بالمحافظة من خلال العمل على حصول رؤساءها على الرخصة الدولية القيادية في مجال العمل الخيري والتي تؤهلهم لقيادة فرقهم بكفاءة وفاعلية، بجانب استحداث برنامج يؤهل منتسبيها المتطوعين للحصول على رخصة في مجال العمل التطوعي.
كما أكد أهمية دعوة الجامعات والمؤسسات التربوية بسلطنة عمان إلى تضمين المقررات الدراسية والكتب المدرسية دروسًا خاصةً عن العمل التطوعي بصورة متدرجة من المراحل الأساسية إلى المرحلة الجامعية.
ويهدف الملتقى الذي عقد اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار إلى استكشاف السياسات والشراكات، التي تحكم العمل الخيري والتطوعي في سلطنة عمان من خلال تسليط الضوء على تنظيم وتطوير وحوكمة هذه القطاعات.
ويأتي تنظيم الملتقى في نسخته الاولى هذا العام تحت "شعار العمل الخيري والتطوعي.. أهداف تنموية مستدامة "وذلك من أجل تنميه روح الشراكة والتكامل والتواصل بين الفرق واللجان الخيرية التابعة للجان التنمية الاجتماعية بولايات محافظة ظفار، وتأكيدًا لدورها الحيوي والملموس ومن أجل وجود منصة تعزز أثر العمل الخيري والتطوعي في المجتمع.
وقد شارك في الملتقى عدد من المتحدثين الذين قدموا أوراق عمل في مجال العمل التطوعي، حيث قدم الدكتور حسين بن أحمد الذيب باعمر، أستاذ بجامعة ظفار ورقة عمل بعنوان "سياسات العمل التطوعي في سلطنة عمان وتعزيز أثر العمل الخيري والتطوعي في المجتمع "تناول من خلالها السياسات التي تشكل قطاع التطوع في سلطنة عمان وإستراتيجيات تعزيز أثره المجتمعي.
وشارك الدكتور المحامي عبدالعزيز بن محمد الرواس بورقة عمل بعنوان "حوكمة قطاع العمل الخيري والتطوعي في ظل رؤية عُمان 2040" استعرض فيها الأطر الحوكمية اللازمة لإيجاد قطاع خيري قوي يتماشى مع رؤية عُمان 2040، كما قدم الدكتور عبدالرب بن سالم اليافعي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بهجة العمانية للايتام ورقة عمل حول تنظيم وتطوير قطاع العمل الخيري والتطوعي سلط الضوء من خلالها على أفضل الممارسات لتنظيم وتطوير هذه القطاعات الحيوية.
وشاركت جمعية دار العطاء كضيف شرف في الملتقى تقديرًا لمساهماتها البارزة وخبرتها في مجال العمل الخيري والتطوعي، حيث ألقت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية كلمة استعرضت فيها مراحل تأسيس الجمعية، وتطورها وأهداف ورؤية الجمعية للعمل الخيري والتطوعي والبرامج التي تعمل عليها الجمعية.
وقدمت سلمى بنت مسلم العمرية من مديرية التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار ورقة عمل تعريفية بمنصة جود الالكترونية التي تشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية، وهي منصة إلكترونية رسمية، تعنى باستقبال التبرعات وتقديم المساعدات النقدية لمستحقيها، وتجمع المنصة تحت مظلتها كافة الجمعيات والفرق الخيرية التطوعية في سلطنة عمان، وتتيح للأفراد والمؤسسات إمكانية التبرع إلكترونيا عبر قنوات الدفع الآمنة.
وأقيم ضمن فعاليات الملتقى عدد من حلقات العمل المتخصصة بهدف رفع مستوى القدرات القيادية في مجال العمل الخيري والتطوعي إلى جانب زيادة المعارف والخبرات وتعزيز العلاقات الاجتماعية الايجابية، حيث اقيمت حلقة عمل بعنوان "أطر التخطيط الاستراتيجي وقياس الأثر" استهدفت رؤساء الفرق الخيرية بمحافظة ظفار، وحلقة عمل أخرى بعنوان "أثر العمل التطوعي في حياة الطالب" استهدفت طلبة الكليات والجامعات والمشاركين في الأعمال الخيرية والتطوعية.
نظم الملتقى لجنة التنمية الاجتماعية بولاية صلالة وبمشاركة عدد من الجهات المعنية وبحضور سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، وسعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة العمل التطوعی فی مجال العمل فی سلطنة عمان التطوعی فی
إقرأ أيضاً:
ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” يختتم فعالياته بمشاركة 1500 مؤثر دولي ومحلي
المناطق_واس
اختتمت ليلة أمس فعاليات ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ”، الذي نظمته وزارة الإعلام يومي 18 و19 ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 مؤثر ومتخصص من جميع أنحاء العالم، وحضور أكثر من 30 ألف زائر.
ويُعد الملتقى الأول من نوعه في المملكة والأكبر، الذي استضافت فعالياته قاعة ميادين الدرعية على مساحة تزيد عن 23 ألف متر مربع، تحت شعار “إلهام يتخطى الأرقام”، بهدف تقديم منصة جديدة لصناع التأثير، من أجل التركيز على الإبداع والابتكار، بعيدًا عن الأرقام والمتابعات التقليدية، التي تركز عليها منصات التواصل الاجتماعي.
وأسفر الملتقى عن توقيع سلسلة من الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية، التي تهدف إلى توسيع نطاق الابتكار والإبداع وتعزيزه في مختلف المجالات الإعلامية والتسويقية في المملكة.
وجرت مراسم التوقيع بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، الذي أكد أهمية تلك المبادرات في دعم القطاع الإعلامي والرقمي، ومواكبة الجهود الرامية لتعزيز اقتصاديات الإعلام، وبخاصة ما يرتبط منها بالتأثير الرقمي.
وشملت الاتفاقيات أكثر من 50 إعلانًا ومبادرة بقيمة تتجاوز مليار ريال ما يعكس الأثر الكبير لهذا الحدث في دعم الابتكار الرقمي والإعلامي بالمملكة.
وكان معالي وزير الإعلام قد أعلن عن استحداث جائزة دولية تتزامن مع النسخة القادمة.
وتضمنت فعاليات الملتقى عددا من الأنشطة البارزة، من بينها “مساحة التأثير”، التي استضافت جلسات حوارية تناولت أبرز الموضوعات المتعلقة بمستقبل الإعلام الرقمي.
ومن أبرز النقاشات جلسة بعنوان “روح السعودية.. نافذة من المملكة إلى العالم”، قدم خلالها الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، رؤية حول دور السياحة في تعزيز صورة المملكة عالميًا.
كما شهد الملتقى متابعة عبر البث المباشر، حيث بلغ عدد المشاهدين أكثر من 10 ملايين مشاهد، مما عكس حجم الاهتمام ومستوى الإقبال الكبير الذي حظي به الحدث عالميًا، إذ سمح للمشاركين من جميع أنحاء العالم بالتفاعل مع فعالياته، ومتابعة جلساته العميقة، وعروضه المبتكرة التي تمت ترجمتها إلى 4 لغات حية.
وشهد “مسرح الابتكار” عروضًا متقدمة لاستخدام التكنولوجيا في صناعة المحتوى الرقمي، بينما خصصت “منطقة المعمل” لورش عمل تدريبية، هدفت إلى تطوير مهارات المشاركين في المجال التقني والفني.
كما ناقش الملتقى تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، واستعرض خبراء محليون ودوليون كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تُحدث تغييرًا جذريًا في صناعة المحتوى الرقمي، مشيرين إلى أهمية الدمج بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي.
واختُتمت فعاليات الملتقى بحفل غنائي جمع أبرز النجوم والفنانين، ما أضفى طابعًا احتفاليًا على الختام، وأتاح فرصة للتواصل بين المشاركين في أجواء ثقافية وفنية رائعة.
ومن المتوقع أن يواصل ملتقى “صُنّاع التأثير ImpaQ” مسيرته كمنصة رئيسية لتبادل المعرفة والأفكار والتجارب بين صناع التأثير من مختلف أنحاء العالم، ومن المنتظر أن يستمر تنظيمه سنويًا كجزء من رؤية السعودية 2030، لتعزيز الابتكار والإبداع الرقمي، ودعم صناعة المحتوى المحلي على المستوى العالمي.