الفلسطيني الذي رُبط بسيارة إسرائيلية يسرد القصة كاملة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
مع استمرار الأحداث التي تجسد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، مما يثير موجة من الاستنكار الدولي والدعوات إلى وقف هذه الأعمال القمعية واحترام حقوق الإنسان.
فبعد أن أقدم جنود إسرائيليون على ربط جريح فلسطيني بمقدمة مركبة عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، روى الشاب مجاهد عبادي تجربته المروعة مع الاعتداءات التي تعرض لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، الذي يتلقى العلاج في مستشفى ابن سينا في جنين، لوكالة أنباء الأناضول التركية يوم الثلاثاء، إنه أُطلِق عليه النار وتعرض للضرب بوحشية، وتم ربطه على غطاء محرك سيارة عسكرية إسرائيلية، حيث خاف أن يفقد حياته في تلك اللحظات الصعبة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي السبت الماضي، عبادي وهو ملقى على مقدمة سيارة جيب إسرائيلية خلال مرورها بأحد أحياء جنين، وقد استُخدم كدرع بشري على ما يبدو، حيث كان منحنيًا على غطاء محرك السيارة أثناء مرورها بجوار سيارات الإسعاف الفلسطينية.
وعبّر عبادي عن استنكاره للأعمال القمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما تعرض له في جنين لا يقاس إلا بما يجري في قطاع غزة، معتبرًا أن الاحتلال يتجاوز كل الحدود المسموح بها.
وأفاد بأنه كان في منزل عمه عندما حاصرت قوات الاحتلال منزلًا لأحد جيرانهم في حي الجبريات، وأنه حاول العودة إلى منزله مع ابن عمه على الرغم من إطلاق النار عليهما من قبل الجنود، ما أدى إلى إصابة ابن عمه وسقوطه خلف سيارة متوقفة، فيما تعرض هو لإصابات في الكتف والساق من الرصاص الإسرائيلي.
وأضاف أنه نزف لمدة تقارب الساعتين حتى اقتربت قوات الاحتلال منه، حيث تم ضربه عندما كان عاجزًا عن الحركة، وسُحبته على الأرض بوحشية، ورُمي في الهواء ليسقط على الأرض بشكل يزيد من خطورة جروحه، قبل أن يتم ربطه بغطاء محرك السيارة العسكرية.
وبعد الحادث، ذكر عبادي أن غطاء محرك السيارة كان ساخنًا للغاية، مما تسبب في حروق في ظهره وساقيه.
ووصف الأمر قائلًا: "شعرت كأن سكاكين تخترقني، تم نقلي إلى مسعفين فلسطينيين بعد مرور 4 ساعات".
وحول مستقبله، تحدث مجاهد قائلًا: "قلبت الإصابات حياتي رأسًا على عقب، كنت أعيش حياة عادية مثل أي شخص آخر، يبني حياته ومستقبله، الآن، كل شيء دمر، من المؤكد أن الإصابات ستؤثر سلبًا على حياتي وحركتي".
وأكد الشاب الفلسطيني أنه يعيش في حالة من الكوابيس منذ الحادث، مضيفًا: "أستيقظ في حالة من الذعر كلما أغفو".
يحتاج عبادي إلى عدة أشهر من الرعاية الطبية للتعافي من إصاباته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين محرك السيارة الاحتلال الاسرائيلي وكالة أنباء التواصل الاجتماعي الضفة الغربية الانتهاكات الإسرائيلية قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة جنود إسرائيل أنباء الأناضول الأناضول التركية منصات التواصل الضفة الغربية المحتلة منصات التواصل الاجتماعي شمال الضفة الغربية سيارة عسكرية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحرق منازل في جنين وطولكرم ويواصل الاعتقالات بالضفة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد حملة مداهمات واعتقالات في مدن فلسطينية عدة، في حين واصلت إحراق المنازل في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مخيم عسكر للاجئين، كما اعتقلت 6 فلسطينيين من بلدتي بيت فوريك وبيت دجن شرقي مدينة نابلس.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بيت فوريك وبيت دجن، مما أدى إلى اندلاع مواجهات تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المدمع.
وفي طولكرم، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على المدينة ومخيميها، واعتقلت مواطنا بعد مداهمة محله التجاري، وواصلت حملات المداهمة والتفتيش، وأقدمت على إحراق وتفجير منازل في مخيم نور شمس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن آليتين عسكريتين للاحتلال تمركزتا في محيط دوار شويكة بالحي الشمالي من المدينة، حيث أعاق جنود الاحتلال حركة المركبات والمواطنين، خاصة عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، وأوقفوا الشبان ودققوا في هوياتهم وحققوا معهم ميدانيا، وسط إطلاق قنابل صوتية وأعيرة نارية بهدف ترويع الأهالي.
كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المحال التجارية في شارع شويكة، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة واستجوبت العاملين فيها، قبل أن تجبر أصحابها على إغلاقها، واعتقلت المواطن معاذ أبو شملة بعد اقتحام محله وتخريب محتوياته.
إعلانوواصلت قوات الاحتلال اقتحام المنازل في أحياء متفرقة من مخيم طولكرم وأجبرت سكانها على مغادرتها، مستهدفة بشكل خاص مناطق مربعة حنون والوكالة وقاقون وأبو الفول.
وأحرقت قوات الاحتلال منزل عائلة الغول في حارة المدارس بمخيم نور شمس، وفجّرت منزل المواطن ساهر رايق ومنزل والدته في الحي ذاته ضمن عدوانها المتواصل لليوم الـ48 على التوالي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي عنبتا وبلعا شرقي طولكرم، وذكرت مصادر محلية أن مدرعتين عسكريتين اقتحمتا عنبتا من جهة حاجز عناب العسكري وجابتا الشارع الرئيسي وشارع السكة، مما تسبب في إعاقة حركة المركبات والمواطنين، وواصلتا سيرهما باتجاه بلدة بلعا المجاورة، قبل أن تعودا مجددا إلى عنبتا.
وفي جنين، أضرمت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران في عدد من المنازل بمخيم جنين للاجئين، مع تواصل عدوانها على المدينة والمخيم لليوم الـ54 على التوالي.
وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال أضرمت النيران في منازل جديدة بالمخيم، كما تواصل أعمال التجريف أمام مستشفى جنين الحكومي بعد أن أغلقت الطرق الرئيسية بالسواتر الترابية.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت نحو 120 منزلا بشكل كلي داخل حارات وأزقة المخيم، وألحقت أضرارا بعشرات المنازل بعد أن هجّرت نحو 20 ألف مواطن من سكان المخيم.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي قباطية وعرابة وقرية مثلث الشهداء جنوبي جنين، دون أن يبلّغ عن مداهمات أو اعتقالات.
وأسفر عدوان الاحتلال المتواصل على جنين عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى دمار غير مسبوق في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وشرق القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 شبان خلال اقتحامها بلدة عناتا.
إعلانوأفادت محافظة القدس بأن الشبان من عائلة الزلباني، ويشار إلى أن شابا أصيب بالرصاص الحي بالبطن في وقت سابق من مساء اليوم خلال مواجهات مع الاحتلال في عناتا.
وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة من مدخلها الشرقي، دون أن يبلّغ عن اعتقالات أو مداهمات.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة من الخضر وتمركزت عند منطقة البركة وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت باتجاه المصلين لدى خروجهم من المسجد بعد أداء صلاتي العشاء والتراويح، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة صعّد الاحتلال والمستوطنون عدوانهم على الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 936 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص واعتقال 15 ألفا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.