قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إنه يرى أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري شخصية لديها الكثير من القدرة والحنكة السياسية فالاستماع إلى تقديره أمر في غاية الأهمية.

الرئيس التركي: نتنياهو ومن معه يوجهون أنظارهم نحو لبنان لشن حرب هناك الجامعة العربية تتضامن مع لبنان أمام مخاطر في الجنوب دائما ننقل للرئيس بري ما نراه من تقدير موقف عربي إقليمي دولي

وأضاف زكي خلال مؤتمر صحفي عرضته «القاهرة الإخبارية»: «دائما ننقل للرئيس بري ما نراه من تقدير موقف عربي إقليمي دولي بحيث يكون هناك حرص على وضع رؤيتنا في هذا المجال».

وأكد: «نحن هنا للتضامن مع الشعب اللبناني فيما يواجهه من مخاطر بخصوص التصعيد مع إسرائيل في الجنوب، والجامعة العربية تقف مع لبنان وتسانده».

 إسرائيل التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان

جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن إسرائيل "التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان ونلاحظ تلقيها دعم الغرب من خلف الستار".

وأضاف أردوغان في كلمة له باجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية": "أقول بكل صراحة الآن نتنياهو ومن معه يوجهون أنظارهم صوب لبنان لشن حرب هناك".

وأردف "تركيا تقف بجانب الشعب اللبناني الشقيق ودولته وأدعو باقي دول المنطقة إلى التضامن مع لبنان".

وشدد أن "خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط أولا التصدي لهذه المخططات الدموية".

وقال إن "العالم الإسلامي يتحرك وكأنه ميت تماما ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع".

وذكر أن "الأطراف الغربية وإن تحدثت أمام الكاميرات بشكل مختلف إلا أنهم يشجعون إسرائيل ويدعمونها في كل ما تفعله".

وتابع الرئيس التركي: "القادة الغربيون يخضعون لمريض نفسي مثل نتنياهو وهذا عار كبير". 

وأضاف: "أطفال غزة يتضورون جوعا وهذا يكتب في كتاب فشل النظام الدولي الحالي".

وأوضح "ما لم ينتهي الاحتلال في فلسطين فلن يكون هناك استقرار في كل العالم" مشيرا إلى أن "إسرائيل تواصل اختراق القوانين الدولية وتواصل ارتكاب المجازر". 

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أمله في أن تكون الخطة الأمريكية للتسوية في قطاع غزة صادقة وليست استثمارا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال أردوغان للصحفيين لدى عودته من قمة مجموعة السبع: "من الطبيعي أن نتوقع دليلاً من بايدن على أن هذه الخطة ليست استثماراً في الانتخابات، بل هي خطوة صادقة وحقيقية لوقف المذبحة في فلسطين".

وتابع: "قرار مجلس الأمن الدولي هو خطوة واحدة، لكنها ليست كافية، ونحن نعلم جميعا كم من القرارات المتعلقة بإسرائيل لا تزال حبرا على ورق وتتجاهلها تل أبيب. لذلك بالنسبة لبايدن، هذا اختبار للصدق".

وأوضح أن الموقف تجاه تصرفات إسرائيل يتغير تدريجيا في الولايات المتحدة، وهو ما يتم التعبير عنه في الاحتجاجات في الجامعات، ومع اقتراب الانتخابات، سيتغير "الجو" وسيظهر استياء القيادة الأمريكية من "فساد" تل أبيب بالكامل.

ووافق مجلس الأمن الدولي، مساء يوم الإثنين، على مشروع قرار يدعم مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتهدئة في قطاع غزة.

وتبنّى مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين مشروع قرار أمريكي يدعم مقترح الهدنة في غزة، في حين تبذل واشنطن جهودا دبلوماسية مكثّفة لدفع حركة حماس إلى قبوله.

وحصل النص الذي "يرحب" باقتراح هدنة أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو الفائت، يدعو إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط"، على 14 صوتا، وامتنعت روسيا عن التصويت.

ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الإثنين بتبني مجلس الأمن مشروع القرار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لبنان بوابة الوفد الوفد غزة فلسطين جامعة الدول العربية رئيس مجلس النواب الرئیس الترکی مجلس الأمن مع لبنان

إقرأ أيضاً:

تقرير: التصعيد بين واشنطن وطهران يلوح في الأفق.. وأوروبا مطالبة بإيجاد مخرج

حذرت تقرير أعدته باحثتان ونشر في موقع  معهد "تشاتام هاوس" البريطاني، من أن الولايات المتحدة وإيران تسيران نحو تصعيد خطير، مشددتين على أن أوروبا "بإمكانها، بل ينبغي عليها، أن توجد مخرجا".

وقالت الدكتورة سانام وكيل، نائبة مدير "برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في معهد "تشاتام هاوس"، والدكتورة أنيسة بصيري تبريزي، الزميلة المشاركة في البرنامج، إن أمام الدول الأوروبية الثلاث وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وطهران خيارا واحدا فقط، وهو إعادة التواصل.

وأشارت الباحثتان في التقرير أن عدم القيام بإعادة التواصل بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران "يُهدد بالتوجه نحو برنامج نووي مُسلّح، أو تصعيد عسكري، أو كليهما".


وأوضحت الباحثتان أن العام 2025 سيشهد انتهاء صلاحية الاتفاق النووي الإيراني المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" الموقع عام 2015، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان أدوات الضغط القليلة المتبقية على طهران، مثل إعادة فرض العقوبات.

وأضاف التقرير أنه "في غياب الاتفاق أو بديل له، قد تقرر طهران المضي قدمًا في برنامجها النووي، خاصة بعد تراجع قدراتها الرادعة خلال العام الماضي".

وأشارت إلى أن "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، بما في ذلك حماس وحزب الله، تعرض لانتكاسات كبيرة في صراعه مع "إسرائيل"، كما أن نظام الأسد في سوريا، الحليف التقليدي لطهران، قد انهار، ما يجعل إيران أكثر عرضة للضغوط.

من جانب آخر، لفتت الباحثتان إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "رفعت مستوى المخاطر، حيث فرضت عقوبات اقتصادية صارمة في أسابيعها الأولى"، مشيرتين إلى أن "إسرائيل تضغط بشدة على واشنطن لدعم ضربات عسكرية مباشرة ضد البرنامج النووي الإيراني".

وفي ظل هذه التطورات، أشارت الباحثتان إلى أن صانعي القرار الإيرانيين يناقشون الآن "ضرورة تسليح البرنامج النووي"، رغم تأكيدات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأن "البرنامج سيظل سلميا".

وبحسب التقرير، فإن عام 2025 سيكون عاما مفصليا، حيث قد تجد إيران نفسها أمام خيارين: تسريع عملية التسلح النووي، أو مواجهة هجمات عسكرية ضد منشآتها، ما سيؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة.

وقالت الباحثتان إن "هذه السيناريوهات هي ما سعت الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي إلى تجنبه منذ عام 2003، عندما بدأوا في لعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران"، موضحتان أن "الدول الأوروبية ظلت ملتزمة بالاتفاق النووي حتى بعد انسحاب ترامب منه عام 2018، لكنها لم تتمكن من الحفاظ على امتثال إيران له بعد عام 2019".

وأشارت الباحثتان إلى أن العلاقات الأوروبية-الإيرانية تدهورت بشكل كبير، خاصة بعد دعم طهران للحرب الروسية في أوكرانيا، مما زاد من حدة التوترات بين الطرفين.


وفي ظل هذه التطورات، شدد التقرير على أن "إعادة التواصل بين إيران وأوروبا هو الخيار الأفضل المتاح"، معتبرا أن طهران ترى في المفاوضات المباشرة مع واشنطن "استسلاما لسياسة الضغط الأقصى"، لكنها في الوقت ذاته لا ترغب في التصعيد العسكري، وتسعى لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأشارت الباحثتان إلى أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث عقدت بالفعل اجتماعات عدة مع مسؤولين إيرانيين لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات، مشددتين على أن "على أوروبا التحرك بسرعة لوضع جدول زمني واضح للتوصل إلى اتفاق جديد قبل انتهاء المهلة النهائية لإعادة فرض العقوبات".

واختتم التقرير بتحذير صريح، حيث أكدت الباحثتان أن "التقاعس الأوروبي قد يؤدي إلى وضع كارثي، يتمثل في تصعيد نووي أو عسكري من شأنه أن يجعل البيئة الأمنية العالمية أكثر هشاشة واضطرابا".

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية
  • الرئيس البرازيلي يقترح إنشاء مجلس تغير المناخ داخل الأمم المتحدة
  • تقرير: التصعيد بين واشنطن وطهران يلوح في الأفق.. وأوروبا مطالبة بإيجاد مخرج
  • نائب الرئيس التركي: 873 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
  • مجددًا.. إسرائيل تستهدف آلية في الجنوب وسقوط إصابات (صور)
  • مساعد الرئيس الروسي: نستعد لقمة بوتين وترامب وسيتم تنظيمها في أقرب وقت
  • اغتيال.. هذا ما قيل في إسرائيل عن غارة ياطر في الجنوب
  • ربط فرنسي بين الإعمار والإصلاحات.. ومساندة لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب
  • عون: لا استقرار بلبنان ما دام هناك احتلال في الجنوب
  • الأمين العام للأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين