بيان عاجل وهام لطيران اليمنية يفضح الحوثيين أمام العالم
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اليوم، احتجاز مليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، 4 من طائرات اليمنية في مطار صنعاء الدولي، الأمر الذي يهدد سلامة الملاحة الجوية في البلاد، ويعزز من صعوبة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد.
وناشدت شركة اليمنية في بيان عاجل صادر عنها اليوم الاربعاء ، المجتمع الدولي، ومنظمات النقل الجوي الدولية، والمبعوث الدولي إلى اليمن، وكافة الجهات ذات الإختصاص، بالتدخل العاجل لوقف مثل هذه التعسفات التي تتعرض لها الشركة.
وقالت الشركة " فوجئنا مساء يوم أمس بقيام مليشيات الحوثي بحجز ثلاث طائرات من طائراتنا من طراز إيرباص 320 ، ليصبح عدد الطائرات المحتجزة أربع طائرات مع الطائرة ذات السعة المقعدية الكبيرة إيرباص 330 المحتجزة منذ أكثر من شهر" .
واوضحت أن جميع طائراتها تعرضت للإحتجاز في مطار صنعاء لحظة وصولها قادمة من مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث كانت تقل مئات الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة عقب إتمامهم فريضة الحج، وهو تشغيل مباشر بين جدة وصنعاء الذي كانت الشركة قد دشنته في الـ 20 من شهر يونيو الجاري، وأن عملية إحتجاز هذه الطائرات من شأنها أن تؤثر على سير رحلات الناقل الوطني وتكبدها خسائر إضافية كبيرة.
وأضافت " أن سبب وصول الطائرات المحتجزة إلى مطار صنعاء، هو أن هناك نحو 8 آلاف و 400 حاج من صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، يتطلب نقلهم من مدينة جدة إلى صنعاء خلال مدة أسبوع، ولهذا اضطرت الشركة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني السعودية لتشغيل أكثر من رحلة في اليوم الواحد من جدة إلى صنعاء لاستكمال نقل الحجاج إلى أرض الوطن في الوقت المحدد، وما زال هناك الآلاف من الحجاج العالقين في الأراضي السعودية والذين لايزالون ينتظرون دورهم في العودة إلى صنعاء وبقية المطارات اليمنية الأخرى".
ولفتت الشركة، إلى أن هذه الخطوة الغير مسؤولة جاءت في ظل الكثير من المصاعب التي واجهتها قيادة شركة اليمنية مع مليشيا الحوثي أهمها حجز أرصدة شركة اليمنية منذ أكثر من عام، وأن قيادة الشركة استمرت في تفادي أضرارها حرصا على بقائها كناقل وطني يقوم بكافة مهامه وبما يمكنه من تسيير الرحلات الجوية لخدمة المواطنين اليمنيين بشكل عام دون إستثناء .. مبينة أن شركة اليمنية شغّلت أكثر من مائة رحلة جوية من صنعاء إلى ألأرضي المقدسة ذهاباً وإياباً مع تغطية كافة النفقات التشغيلية لهذه الرحلات من خارج حساباتها في بنوك صنعاء، رغم إيداع إيرادات الحجاج لنفس الحسابات المجمدة منذو ٨ مارس 2023م.
وقدمت شركة الخطوط الجوية اليمنية، اعتذارها الشديد لحجاج بيت الله الحرام العائدين إلى صنعاء لعدم إستطاعتها على نقلهم إلى صنعاء، بسبب ما قامت به مليشيا الحوثي من إحتجاز للطائرات، مخالفة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية للطيران، في ظاهرة هي الأولى تتعرض فيها طائرات مدنية للاحتجاز في ظل قيامها بعملها بشكل مهني.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: شرکة الیمنیة إلى صنعاء أکثر من
إقرأ أيضاً:
تحذيرات قائد الثورة تضع اقتصاد العدو الصهيوني أمام تحد غير مسبوق
يمانيون/ تقارير وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تحذيرا قويا للكيان الإسرائيلي، باستئناف العمليات العسكرية البحرية إذا لم يتم فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام.
هذا التهديد لا يعد ورقة ضغط سياسية، بل دلالة على أن صنعاء التي ساندت القضية الفلسطينية على مدى 15 شهرا، ستواصل الفعل المباشر مستخدمة قدراتها العسكرية لتغيير المعادلات الاستراتيجية في المنطقة، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.
الإنذار جاء في وقت حساس، حيث تعاني إسرائيل من أزمة اقتصادية خانقة بسبب الحرب المستمرة على غزة، والضربات البحرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في الأشهر الماضية.
هذه الضربات أجبرت السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة على تغيير مساراتها وتجنب المرور عبر البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن وعزوف الشركات عن التعامل مع موانئ الاحتلال.
انعكاسات هذا التصعيد لم تقتصر على النقل والتأمين، بل وصلت إلى إضعاف حركة الاستيراد والتصدير، مما عمق أزمة التضخم داخل إسرائيل، حيث تجاوزت خسائر قطاع الشحن البحري الإسرائيلي مئات الملايين من الدولارات، مع توقعات باستمرار هذا التراجع إذا عاود اليمن العمليات البحرية، خصوصا بعد الإنذار الأخير.
تل أبيب اليوم في مأزق غير مسبوق، حيث فشلت محاولاتها، بدعم أمريكي وغربي في كسر الحصار البحري الذي فرضته صنعاء، فالتحالف الغربي الذي سعت واشنطن إلى تشكيله لحماية السفن الإسرائيلية لم يحقق أي نتائج ملموسة، ما جعل إسرائيل تواجه هذا التهديد بمفردها.
حكومة الاحتلال تتعرض لضغوط متزايدة داخليا، حيث بدأت قطاعات اقتصادية كبرى في التعبير عن قلقها من استمرار العزلة البحرية وتأثيرها على الأسواق المحلية، وبدأت بعض الشركات في البحث عن بدائل تجارية، فيما حذرت أوساط اقتصادية من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى أزمة طويلة الأمد في قطاعات حيوية مثل الطاقة والصناعات الثقيلة.
الإنذار اليمني يمثل تحولا استراتيجيا، حيث بات الاحتلال الإسرائيلي مضطرا للتعامل مع صنعاء كقوة مؤثرة في معادلات الصراع، وأصبحت العمليات البحرية اليمنية على رأس أجندة الأمن القومي الإسرائيلي، وهو ما أكده مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأن التهديد القادم من اليمن يشكل صعوبة بالغة في التعامل معه.
هذه التطورات توضح أن اليمن نجح في فرض معادلة ردع جديدة، حيث استهدف مفاصل الاقتصاد الإسرائيلي بدلاً من الاكتفاء بالمواجهات العسكرية المباشرة، والذي جعل تل أبيب أمام تحديات غير مسبوقة تهدد تجارتها وأمنها الاقتصادي بشكل مباشر.
يمثل التصعيد اليمني جزءا من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، فصنعاء لم تكتفِ بدعم المقاومة الفلسطينية، بل انتقلت إلى مرحلة التأثير الفعلي على مجريات الصراع، مما جعلها لاعبا رئيسيا في معادلة الردع الإقليمي.
كيان العدو الإسرائيلي، اليوم أمام اختبار صعب فإما أن يفتح المعابر، أو يتحمل عواقب تصعيد قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة، والأيام القادمة ستكون حاسمة، وكما فرضت صنعاء إرادتها سابقا، ستثبت خلال الأيام المقبلة أن موازين القوى في المنطقة تغيرت بالفعل.
ومهما كان رد الفعل الإسرائيلي، فإن الحقيقة الواضحة هي أن اليمن أصبح اليوم قوة إقليمية مؤثرة، قادرة على توجيه ضربات استراتيجية تعيد رسم خارطة الصراع، وما بعد هذا الإنذار، لن يكون كما قبله.