قرر الجيش الإسرائيلي إجراء تقليص في الحصص المحددة من الجنود الذين ينتسبون لوحدات التكنولوجيا وتحويلهم للقتال، وذلك حسب ما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت.

وفي تعليقه على القرار، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال خضع لإعادة هيكلة جوهرية ورئيسية في السابق قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكان التركيز في تلك المرحلة على ما يسمى مضاعفات القوة، أي تقليص الأعداد مقابل زيادة الكفاءة النارية وكفاءة إدارة المعركة.

وأضاف أن إعادة الهيكلة التي أجريت كانت لصالح ما يطلق عليه الذكاء الاصطناعي وتقوية سلاح الجو وتفعيل المراقبات الأرضية وغير ذلك.

ويذكر أن موقع "والا" الإسرائيلي أكد أن الجيش يعاني من نقص في الجنود، ويسعى لتشكيل فرقة جديدة لتنفيذ مهام مختلفة، مشيرا إلى أنه سيطلق على الفرقة اسم "فرقة دافيد"، وستضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين وعناصر من الحريديم، وقد يتمكن الجيش بذلك من تجنيد 40 ألف مقاتل.

عناصر من الجيش الإسرائيلي (الصحافة الإسرائيلية)

وأشار الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن مستوى الكفاءة القتالية تدنت عند الجيش الإسرائيلي، وهو ما اعترف به الجنرال المتقاعد إسحاق بريك.

وعندما جاء السابع من أكتوبر/تشرين الأول -يضيف الدويري- اختلطت الأمور على جيش الاحتلال، حيث كان ضعيفا وبحاجة لإعادة تأهيل، فكان لزاما عليه تقليص حصص التدريب.

وقال أيضا إنه تم تضخيم الاعتماد على التكنولوجيا والتقنية ومضاعفات القوة على حساب الجيش، فتم إضعافه، حيث خُفضت موازنته المادية والبشرية، وتحت ضغط الوقت لم يتلق الجنود التدريب الكافي، وكانت هناك شكاوى متعددة بهذا الخصوص.

وذكر أن إحدى المجندات القديمات أدلت بتصريحات رسمية لوسائل الإعلام الإسرائيلية قالت فيها إن الجيل الذي جاء بعدهم كان لديه ضعف في المتابعة وفي قدرة التحمل وتمرير المعلومة، فحدث الخرق الاستخبارتي، وكان السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي وقع -حسب الدويري- نتيجة فشل استخباراتي في االمستويين التكيتيكي والعملياتي، بالإضافة إلى مستوى الإستراتيجية العسكرية.

وشنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" على إسرائيل فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السابع من أکتوبر تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

بن غفير يمارس تجويعا وحشيا بحق الأسرى في السجون بهذه الطريقة

نقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن مصادر في إدارات سجون الاحتلال، أن مسؤوليها قلصوا بشكل كبير كميات الطعام المخصصة للأسرى الفلسطينيين، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وهو ما بدا واضحا على أجساد الأسرى الذين أفرج عنهم.

ولفتت إلى أن كمية الطعام، التي تقدم إلى الأسرى الفلسطينيين، أقل بكثير، من الحد الأدنى، الذي ينص عليه القانون الدولي، وجاء ذلك كله بتعليمات من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير الذي تقع إدارة سجون الاحتلال تحت صلاحياته.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حقوقية، أن أسرى فلسطينيين خسروا عشرات الكيلوغرامات من وزنهم منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وقالت المصادر إن الأوضاع في سجون الاحتلال هي حالة تجويع.

وكان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك، والذي أفرج عنه قبل نحو 3 أسابع، وخرج بصورة مروعة من فقدان الوزن الشديد، كشف أن الأسرى عموما فقد كل واحد منهم نحو 30 كيلوغراما من وزنه، داخل السجن.

وتحدث عن ظروف من المعاملة لا إنسانية بحق المعتقلين، وكمية الطعام المقدم لهم، والذي يتقاسمه الأسرى بالحبة في كثير من الأحيان دون أن يتوفر لهم طعام صحي.

وعلى الرغم من الشواهد الواضحة، على تدهور حالة الأسرى، واستشهاد العشرات منهم تحت سوء المعاملة والتعذيب في السجون، خلال الأشهر الماضية فقط، إلا أن بن غفير، خرج لينفي وجود تجويع في السجون، وقال: "سياستي واضحة، وهي حصول الأسرى على الحد الأدنى من الطعام".

وتابع: "تقليص كميات الطعام للمعتقلين الفلسطينيين يندرج ضمن إجراءات الردع" مشيرا إلى أن "على الأسرى الأمنيين الحصول على طعام أقل من المساجين الجنائيين" والأسرى الأمنيون هو مصطلح يطلق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.



ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، قامت إدارة سجون الاحتلال، بتغيير طريقة حصولهم على الوجبات، وباتت كميات الطعام، تحسب بمقادير ضئيلة جدا، من أجل الانتقام من الأسرى.

وكشف العديد من الأسرى، أن كمية الطعام المقدمة لنحو 10 أسرى لا تكفي لشخص واحد، وهم مجبرون على تقاسم ما يتوفر لهم، علاوة على أن بعض الأطعمة غير صالح للأكل، ويتسبب بمشاكل صحية للأسرى في إطار الانتقام منهم.

ووفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقدت بلغت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر، بلغت أكثر من 9400، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

مقالات مشابهة

  • نحو 38 ألف شهيد في غزة منذ السابع من أكتوبر
  • مبلغ هائل.. بكم دعمت واشنطن عدوان الاحتلال في غزة منذ السابع من أكتوبر؟
  • إصابات وإنهاك.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني نقصا كبيرا في الجنود
  • جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في لواء الناحال جنوب قطاع غزة
  • أمريكا تدعم الاحتلال بأكثر من 6.5 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر
  • ‏واشنطن بوست: الولايات المتحدة قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر
  • عائلات قتلى ومحتجزين إسرائيليين ترفع دعوى لتشكيل لجنة تحقيق
  • 265 يومًا.. غزة تحت القصف وتحذير من إتساع رقعة العدوان إلى لبنان
  • بن غفير يمارس تجويعا وحشيا بحق الأسرى في السجون بهذه الطريقة