الدويري: جيش الاحتلال يعاني ضعفا وتدنيا في مستوى الكفاءة القتالية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قرر الجيش الإسرائيلي إجراء تقليص في الحصص المحددة من الجنود الذين ينتسبون لوحدات التكنولوجيا وتحويلهم للقتال، وذلك حسب ما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وفي تعليقه على القرار، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال خضع لإعادة هيكلة جوهرية ورئيسية في السابق قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكان التركيز في تلك المرحلة على ما يسمى مضاعفات القوة، أي تقليص الأعداد مقابل زيادة الكفاءة النارية وكفاءة إدارة المعركة.
وأضاف أن إعادة الهيكلة التي أجريت كانت لصالح ما يطلق عليه الذكاء الاصطناعي وتقوية سلاح الجو وتفعيل المراقبات الأرضية وغير ذلك.
ويذكر أن موقع "والا" الإسرائيلي أكد أن الجيش يعاني من نقص في الجنود، ويسعى لتشكيل فرقة جديدة لتنفيذ مهام مختلفة، مشيرا إلى أنه سيطلق على الفرقة اسم "فرقة دافيد"، وستضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين وعناصر من الحريديم، وقد يتمكن الجيش بذلك من تجنيد 40 ألف مقاتل.
وأشار الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن مستوى الكفاءة القتالية تدنت عند الجيش الإسرائيلي، وهو ما اعترف به الجنرال المتقاعد إسحاق بريك.
وعندما جاء السابع من أكتوبر/تشرين الأول -يضيف الدويري- اختلطت الأمور على جيش الاحتلال، حيث كان ضعيفا وبحاجة لإعادة تأهيل، فكان لزاما عليه تقليص حصص التدريب.
وقال أيضا إنه تم تضخيم الاعتماد على التكنولوجيا والتقنية ومضاعفات القوة على حساب الجيش، فتم إضعافه، حيث خُفضت موازنته المادية والبشرية، وتحت ضغط الوقت لم يتلق الجنود التدريب الكافي، وكانت هناك شكاوى متعددة بهذا الخصوص.
وذكر أن إحدى المجندات القديمات أدلت بتصريحات رسمية لوسائل الإعلام الإسرائيلية قالت فيها إن الجيل الذي جاء بعدهم كان لديه ضعف في المتابعة وفي قدرة التحمل وتمرير المعلومة، فحدث الخرق الاستخبارتي، وكان السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي وقع -حسب الدويري- نتيجة فشل استخباراتي في االمستويين التكيتيكي والعملياتي، بالإضافة إلى مستوى الإستراتيجية العسكرية.
وشنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" على إسرائيل فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السابع من أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
بسبب بعدها.. تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف عن فشل كبير في حماية مستوطنة نير عوز في 7 أكتوبر
#سواليف
كشف تحقيق أجراه #الجيش_الإسرائيلي في هجمات 7 أكتوبر أن عناصر الجيش الإسرائيلي لم يصلوا إلى #مستوطنة_نير_عوز إلا بعد أن غادرها عناصر ” #حماس ” لأنها كانت بعيدة.
وخلص تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى أن الأسباب التي جعلت قرية نير أوز دون حماية تشمل بعدها الجغرافي عن مركز إسرائيل واعتبارها أصغر من بعض القرى الأخرى على حدود غزة. بالإضافة إلى ذلك، لم يدرك أي من كبار المسؤولين العسكريين أن “المذبحة في نير أوز كانت أسوأ مما حدث في العديد من الأماكن الأخرى التي تلقت دعما أكبر من الجيش”.
حسب التحقيق وصلت قوات أكبر بكثير من الجيش إلى #كيبوتس_بئيري (التي تقع في الشمال مقابل وسط غزة) في وقت مبكر، بينما تقع نير أوز في الجنوب مقابل خان يونس في غزة. كما أن بئيري كان عدد سكانها قبل #الحرب حوالي 1300 نسمة، بينما كان عدد سكان نير أوز 400 فقط.
مقالات ذات صلة جامعة كولومبيا الأمريكية تعاقب طلبة شاركوا في احتجاجات داعمة لفلسطين 2025/03/14ومن بين الحقائق التقرير أن “قوات التعزيز من الكتيبة 450 وصلت إلى المنطقة على بعد كيلومترين فقط من نير أوز حوالي الساعة 9:45 صباحا. وأنه لو تم توجيههم إلى نير أوز، لكان بإمكانهم إنقاذ عدد كبير من السكان من #الموت والخطف. بدلاً من ذلك، تم إرسال نصف القوات إلى كيسوفيم والنصف الآخر إلى كيرم شالوم، وكلاهما كان تحت الهجوم، ولكن لم تحدث فيهما خسائر كبيرة في الأرواح كما حدث في نير أوز”.
وأشار التحقيق إلى أن الأخطاء الكبرى الأخرى تضمنت أن “الدبابتين القريبتين من نير أوز لم تدخلا القرية للمساعدة. في إحدى الحوادث، مرت إحدى الدبابات بمدخل القرية، وعندما رأت العدد الكبير من المهاجمين، تركت المنطقة”.
وأضاف: “كانت هناك تردد شديد من قبل المروحيات الإسرائيلية في إطلاق النار على أي شخص داخل الأراضي الإسرائيلية، حيث إنهم حتى هذه الحرب كانوا يهاجمون أهدافا في غزة أو خارج الأراضي الإسرائيلية. كما أن إحدى المروحيات، التي لم تدرك مدى خطورة المهاجمين، تعرضت لإصابة بقذيفة صاروخية واضطرت إلى الفرار من المنطقة، وتمكنت فقط من الهبوط الاضطراري في قاعدة حتسريم الجوية”.
وأكد أن “الجزء الكبير من فشل الدفاع عن نير أوز هو أن قائد اللواء العقيد آساف حمامي قتل قبل الساعة 7:00 صباحا. كما قُتل نائبه وعدد من قادة الفصائل والفرق بعد وقت قصير من بدء الغزو، مما أدى إلى انهيار كامل في القيادة والسيطرة والتنسيق بين قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مضيفا: “حوصر حوالي 34 جنديا من لواء جولاني داخل مبنى الكافتيريا في الكيبوتس، مما جعلهم هدفا سهلا”.
وأفاد التحقيق بأن “قوات التعزيز الأولى، شرطة ياماس القتالية، دخلت إلى نير أوز حوالي الساعة 1:10 ظهرا، ولكنها كانت متأخرة جدًا لإنقاذ أي شخص. ووصلت قوات إيجوز الخاصة في الساعة 2:00 ظهرا، وصلت قوات شايطيت 13 البحرية في الساعة 2:50 ظهرا، ولكنها كانت أيضا متأخرة”.