سواليف:
2025-01-31@00:14:44 GMT

في الصميم

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

#في_الصميم د. #هاشم_غرايبه

اهتم العالم باعتراف الناطق باسم جيش الكيان اللقيط باستحالة انجاز المهمة التي أناطها الغرب بذلك الجيش الذي دججه بأعتى الأسلحة وأكثرها تقدما وتدميرا، والمهمة المستحيلة هذه هي القضاء على المقاومة الإسلامية، وكان تعليله لتلك الاستحالة أنهم يحاربون فكرة وليس كيانا ماديا.
يكثر المحللون، سواء الغربيون منهم، أو متبعي منهجهم من العلمانيين العرب، من استعمال لفظة (فكرة) عندما يتعلق الأمر بالمجاهدين الاسلاميين، وذلك لتجنب التسمية الحقيقية وهي العقيدة، وذلك لأنهم يرفضون الاعتراف بالإسلام أنه عقيدة سماوية مصدرها الله كالعقائد السماوية التي سبقته، والتي ما اعترفوا بانها سماوية إلا بعد أن حرفوها عن مبدئها التوحيدي، فأصبحت شركية تعدد الآلهة، وأقرب الى المعتقدات البشرية القديمة الوثنية الاغريقية والرومانية.


من هنا نفهم سر اقتصار عداء مترفي البشر (المتنفذون الرأسماليون) على مر العصور للعقيدة الإسلامية تحديدا وقصراً، فهي أفردت الله بالتوحيد فوحدت بذلك المؤمنين، واعترفت بالرسالات السابقة كونها جميعها دعت الى المبدأ التوحيدي ذاته، كما أنها وحدت الدين فنسبته لمن أنزله، ولم تنسبه للقوم الذين أنزل أليهم، ولا للرسول الذي أبلغه.
لذلك فهو الدين الحقيقي الذي يخشونه ويعتبرونه خطرا يترصد أطماعهم ومكتسباتهم، ومن هنا نراهم لا يضيرهم وجود متبعين للعقائد الأولية، ولا يهتمون بإنكار معتقدهم، بل يشجعونهم ويبدون الود والاحترام حتى للعقائد الوثنية الزائغة كالهندوسية والبوذية والشنتوية ..الخ، بهدف تكوين كتل عقائدية مناوئة للدين الحقيقي.
وهذا تفسير إنكارهم لانتساب الاسلام الى الله، لذلك يصرون على أنه (فكرة) اخترعها إنسان قبل خمسة عشر قرنا، وبالطبع لا يجرؤون على تفنيد أحكامه أو بيان فساد تشريعاته، لأنها جميعها خير ونفع، وفي اتباعها فلاح للفرد وصلاح للمجتمع، فلا يبحثون إلا عن أخطاء متبعيه أو فشلهم في تطبيقه.
اعترافهم جميعا بسر صمود المقاومة وإفشال خطط معسكر الشر رغم تفوقه الساحق، يكشف حقيقة عدائهم أصلا، فليس مفاجئا لهم أن المقاومة الفلسطينية الوحيدة التي تصدت لهم وهزمتهم هي الإسلامية، سواء كانت بقيادة حـ.مـ.ـا.س أو الجـ.هـاد الاسلامي، فكل الفصائل الأخرى التي تنتهج العلمانية وليس الإسلام، استطاعوا اختراق أغلب قياداتها، لذلك هم استنتجوا مبكرا الفارق الجوهري بين من يقاتل عن عقيدة جهادية، وبين من يقاتل لاستعادة أرض وممتلكات مسروقة.
إذاً هم بغض النظر عن عدم اعترافهم بأن العقيدة الاسلامية إلهية المنشأ، وحتى بتجاوز إن كانوا يعترفون بوجود الله أصلا ، فهم بذلك الإقرار يكونون قد اعترفوا أخيرا بأمرين: أولهما أن العقيدة الاستشهادية للمقاتل هي السر في الإقدام وعدم الخوف من الموت، وهذه العقيدة هي وحدها التي تعطي قوة مضافة له تعوض الفارق في العدد والعدة مهما كان هائلا، والدليل على ذلك واضح في أنه رغم محدودية الحركة والحيز المحصور ، فلم يتمكن العدو من أسر مقاتل واحد، مما يعني أنه لم يستسلم أحد، بل من استشهد فقد قاتل حتى الرمق الأخير.
والأمر الآخر أن العقيدة الإسلامية مترسخة في نفوس من يؤمنون بها، ولا سبيل لاقتلاعها مهما بذل من جهود دعائية ومهما فرض على متبعيها من ظروف فوق احتمال البشر من تعذيب أو قتل أو تدمير أو حصار أو تجويع.
والدليل على ذلك أنه رغم الظروف القاسية التي مر بها المدنيون، فلم نجد من تذمر منهم أو تظاهر مطالبا المقاتلين بتسليم الأسرى المحتجزين لديهم، لوقف ما يتعرضون له خلال الشهور التسعة الماضية، وعلى مدار الساعة ليلا ونهارا.
بل على العكس تماما، كانوا يهتفون لأبي عبيدة والقادة، ويفرحهم كل بيان يصدرونه، ويهللون لكل ما يوقعونه بالعدو، ويطالبونهم بالمزيد رغم أن ذلك سيجلب عليهم ويلات الحقد.
بالمقابل، لم تتوقف التظاهرات في كل أرجاء العالم، مطالبة بلجم المعتدين، وبمقاطعة من يؤيدونهم، وبوقف التعاون الأكاديمي والعلمي معهم، وحتى في داخل الكيان اللقيط ، فقد كان التظاهر متواصلا منذ اليوم الأول ضد قادته، والتذمر كبيرا بين افراد الجيش النظامي والاحتياطي الذي هو القطاع المدني بأكمله.
الوحيدون الذين حمّلوا قيادات المقاومة المسؤولية هم منافقو الأمة، سواء كانوا أنظمة سياسية عميلة للغرب، أو من أعمدتها وجلهم من العلمانيين الموالين لها أو المتنفعين من أعطياتها، أو من متبعي الأحزاب المعادية لمنهج الله ويخشون وصول الإسلاميين الى الحكم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: في الصميم

إقرأ أيضاً:

انطلاق جلسات المؤتمر العالمي الثالث عن تاريخ الملك عبدالعزيز رحمه الله بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المناطق_واس

انطلقت مساء الاثنين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الثالث عن تاريخ الملك عبدالعزيز، الذي عُقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بعنوان “الاقتصاد في عهد الملك عبدالعزيز: التمكين والتنمية”.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول، 3 جلسات علمية بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم، تناولوا أبرز ملامح السياسة الاقتصادية التي أرساها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ودورها في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الاقتصاد الوطني.

أخبار قد تهمك قراءة في كتاب: “أسواق.. الأسواق الأسبوعية في منطقة عسير” 28 يناير 2025 - 3:33 صباحًا مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين 28 يناير 2025 - 3:31 صباحًا

وافتتحت فعاليات اليوم الأول، بجلسة تناولت دور الملك عبدالعزيز في رسم السياسة النفطية، أوضح فيها سمو الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة مدير مركز دراسات البحرين بجامعة البحرين سابقًا, كيف أسس الملك عبدالعزيز سياسةً جعلت المملكة قوة اقتصادية عالمية، مما جذب الشركات العالمية في سباق لاكتشاف النفط.

وقدّم عضو هيئة التدريس بجامعة أسوان بجمهورية مصر الدكتور عبدالله أحمد عبدالمجيد، تحليلًا للفكر الاقتصادي للملك عبدالعزيز، مشيرًا إلى تركيزه على محاور التأسيس، والتنمية المستدامة، والتأثير الإقليمي والدولي.

وتطرّق عضو هيئة التدريس بجامعة الحسين بن طلال بالأردن الدكتور محمد عبدالهادي الجازي، إلى الدور الحيوي الذي قام به الملك عبدالعزيز في استثمار الموقع الجغرافي والموارد الطبيعية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار.

واختتمت الجلسة بورقة قدمتها عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة مها عامر آل خشيل، التي استعرضت جهود الملك عبدالعزيز في تحديث النظام المالي والنقدي، بما في ذلك تأسيس مؤسسة النقد العربي السعودي وتعزيز الأنظمة المصرفية لتحقيق استقرار العملة.

وشهدت الجلسة الثانية نقاشات حول التحولات الاقتصادية الكبرى التي شهدتها المملكة بعد اكتشاف النفط، حيث أوضح الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف أن عام 1945 شكّل نقطة تحول للاقتصاد السعودي كان ثمرتها تدفق النفط بكميات تجارية.
كما استعرض عضو هيئة التدريس بجامعة الجوف الدكتور نايف بن علي الشراري, جهود الملك عبدالعزيز في مواجهة تحديات التجارة البرية وضمان حرية مرور القوافل التجارية.

وتناول عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس بمصر الدكتور محمد عبدالمؤمن عبدالغني، التحديات الاقتصادية التي واجهها الملك عبدالعزيز، ومنها المياه والزراعة والمواصلات، وكيف نجح في تحويل الصحراء إلى أرض منتجة وجاذبة للتعمير.
وسلّطت عضو هيئة التدريس بجامعة حائل الدكتورة سامية سليمان الجابري، الضوء على أهمية ضم الحجاز لتعزيز الأمن والاقتصاد واستقرار موسم الحج.

واختتمت فعاليات اليوم الأول، بجلسة ناقشت مفهوم الاستدامة الاقتصادية في عهد الملك عبدالعزيز، حيث تحدث عضو هيئة التدريس بجامعة مانشستر ميتروبوليتان الدكتور عامر سلطان باقادر عن دور الملك عبدالعزيز في تحقيق التوازن بين الاقتصاد والبيئة لبناء مجتمع مزدهر.

فيما تحدثت الدكتورة صفاء صبح صبابحة من الأردن عن جهود الملك عبدالعزيز في تعزيز الأمن الغذائي من خلال تطوير الزراعة ودعم المزارعين واستدامة الموارد.

وأشار الدكتور محمد بن جابر المالكي من جامعة الملك خالد إلى جهود الملك عبدالعزيز في تنظيم التعاملات النقدية وسك العملات السعودية بعد توحيد الجزيرة العربية.

واختتمت الجلسة بمداخلة عضو هيئة التدريس بجامعة الموصل الدكتور عماد عبدالعزيز المولى، استعرض فيها إستراتيجيات الملك عبدالعزيز في دعم البنية التحتية، واستقطاب الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد الوطني.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 28 يناير 2025 - 3:37 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد28 يناير 2025 - 3:28 صباحًاشرب ماء أكثر قد لا يعني صحة أفضل أبرز المواد28 يناير 2025 - 3:18 صباحًا4 أكواب قهوة يومياً تقي من السرطان أبرز المواد28 يناير 2025 - 3:13 صباحًاأمطار خير على العاصمة الرياض والدرعية أبرز المواد28 يناير 2025 - 3:11 صباحًاالهلال يُنهي التعاقد مع نيمار رسميًا أبرز المواد28 يناير 2025 - 3:06 صباحًاالعدل الأميركية تقيل مسؤولين.. شاركوا في محاكمة ترامب28 يناير 2025 - 3:28 صباحًاشرب ماء أكثر قد لا يعني صحة أفضل28 يناير 2025 - 3:18 صباحًا4 أكواب قهوة يومياً تقي من السرطان28 يناير 2025 - 3:13 صباحًاأمطار خير على العاصمة الرياض والدرعية28 يناير 2025 - 3:11 صباحًاالهلال يُنهي التعاقد مع نيمار رسميًا28 يناير 2025 - 3:06 صباحًاالعدل الأميركية تقيل مسؤولين.. شاركوا في محاكمة ترامب قراءة في كتاب: "أسواق.. الأسواق الأسبوعية في منطقة عسير" قراءة في كتاب: "أسواق.. الأسواق الأسبوعية في منطقة عسير" تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • العقيدة الإسلامية من الدلالة الغيبية النظرية المؤسّسة إلى البعد العملي
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • إعلامية: الإسراء والمعراج تُذكرنا بضرورة حماية المقدسات الإسلامية
  • نصر مُغيظ في غزة.. وبذرة التحرر المُضرجة بالطوفان!
  • نصر مُغيظ في غزة.. وبذرة التحرر أُضرجت بالطوفان!
  • انطلاق جلسات المؤتمر العالمي الثالث عن تاريخ الملك عبدالعزيز رحمه الله بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية