قنا تُشارك بمؤتمر الوكالة الألمانية حول التحول الحضري
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
شارك اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، اليوم الاربعاء في مؤتمر تحت عنوان "مدن شاملة ومرنة: نحو تحول حضري عادل في مصر"، كجزء من "الحملة الحضرية في مصر".
وينظم المؤتمر، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بمصر، لمناقشة التحول الحضري العادل في مصر وتسليط الضوء على مفهوم المدن الشاملة والمرنة، وتناول موضوعات مثل كيف يمكن جعل المدن صالحة للعيش لجميع السكان؟ ما هو الدور الذي تلعبه الشمولية والاستدامة في التنمية الحضرية؟ كيف يمكن للحكومات أن تعمل بشكل أفضل مع الجهات الفاعلة المدنية والسكان في مشاريع التنمية الحضرية؟.
ويأتي هذا المؤتمر كجزء من الشراكة المستمرة بين مصر وألمانيا والاتحاد الأوروبي ونتاج تعاون بين ثلاث مشروعات تابعة للوكالة الألمانية وهي مشروع بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية والبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة ومشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية الممولين من الاتحاد الأوروبي والحكومة الالمانية.
أهداف المؤتمر:كما يهدف المؤتمر إلى إجراء حوار مع مختلف الأطراف حول الفرص والإمكانيات المتعلقة بكيفية جعل التوسع الحضري في مصر عادلاً اجتماعياً ومقاوماً للمناخ من أجل خلق ظروف معيشية أفضل للناس في المدن. وحضر المؤتمر السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر وماريو ساندر، رئيس قسم الشرق الأوسط بالوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الإقتصادى والتنمية.
وعرضت المشروعات الثلاثة مجموعة من الحلول المبتكرة لزيادة فرص الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة وتعزيز مفهوم المدن المرنة وزيادة الوعي بأولويات التكيف مع التغير المناخي في البيئة الحضرية.
كما تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود المختلفة في تطوير البنية التحتية الحضرية، وذلك لدفع سبل النمو المجتمعي العادل والمرونة الحضرية والمدن القادرة على الصمود بشكل خاص أمام التحديات الحضرية.
وعلى هامش هذا المؤتمر، قامت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بتنظيم معرض لإلقاء الضوء على مجموعة متنوعة من المجالات المشتركة التي تهدف إلى خلق رؤية موحدة حول المبادئ الأساسية للتحول الحضري العادل.
أجندة المؤتمروشملت المواضيع الرئيسية للمعرض، القدرة على الوصول إلى المرافق الرئيسية وكيفية مشاركة المجتمع، بالإضافة إلى إبراز الفرص الإقتصادية لمشروع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، إلى جانب القدرة على التكيف مع التغير المناخي. وقد تم عقد حلقة نقاشية للحديث حول أهمية التحول الحضري العادل في مصر، وكيف يمكن توطين هذا المفهوم بالنظر إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية الفريدة التي تشكل الطبيعة الحضرية للمجتمع المصري.
وتطرق المتحدثون إلى مناقشة تطوير مناهح واستراتيجيات مخصصة لإنشاء مدن عادلة وشاملة إلى جانب التحديات وأفضل الممارسات التي تعزز الدمج المجتمعي، بالإضافة إلى القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وأعرب كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن سعادته الفترة الحالية بتطور مفاهيم الابتكار الحضري. وقال: “نفخر في الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر في سعيها لتحقيق التقدم المستدام والتنمية الحضرية وندرك جيدًا أهمية المراكز الحضرية لإثراء المجتمع.
وأضاف: “جهودنا المشتركة تركز على الوصول إلى مدن حضرية ومرنة وشاملة تقدم الرفاهية والخدمات لجميع المواطنين. ونحن نهدف إلى تطوير المدن المصرية لتكون بمثابة نماذج لغد أفضل من خلال التحسينات المستمرة في البنية التحتية”.
وقال ماريو ساندر، رئيس قسم الشرق الأوسط بالوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الإقتصادى والتنمية: “إن العلاقات القوية والمستدامة بين ألمانيا ومصر تتسم دائمًا باالتعاون والتقدير المتبادل، وتلعب مصر دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار والنمو في المنطقة، لذا نسعد بالتعاون معًا لمواجهة القضايا المهمة مثل التنمية الحضرية المستدامة”.
وجدير بالذكر فقد أطلقت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مبادرة “التحول الحضري العادل” في مصر بالتزامن مع استضافتها للمنتدى الحضري العالمي والذي سيعقد في القاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر القادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا اللواء أشرف الداودي محافظ قنا مؤتمر الوکالة الألمانیة الألمانیة للتعاون الاتحاد الأوروبی التحول الحضری فی مصر
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة عن الهوية الحضرية لمدينة بغداد
افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد ندوة "الهوية الحضرية لمدينة بغداد وتهديدات التريف" للدكتور حميد الهاشمي؛ أستاذ علم الاجتماع في الجامعة العالمية بلندن.
نظم الندوة برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، استكمالًا لسلسلة ندوات "العلوم الاجتماعية في عالم متغير" التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدارتها الدكتورة ريهام عبد الحميد مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.
رحب الدكتور أحمد زايد بالدكتور حميد الهاشمي، وقال إن المجتمعات الريفية والبدوية أثرت على المدن الحضرية في المنطقة العربية، وهو ما يأمل أن يرصده كتاب بدراسة اجتماعية للمدينة العربية، لافتًا إلى أنه خلال زيارته لمدينة بغداد رصد حب الشعب العراقي للشعب المصري، وشعوره بأنها تحتضنه عكس مدن أخرى التي تكاد تطرد زوارها من الدقيقة الأولى.
فيما أوضح الدكتور حميد الهاشمي أن مدينة بغداد مجتمع متعدد ومتنوع الثقافات ووجد مصادر ترجع إلى القرن الثامن عشر تشير إلى هذا التنوع العرقي والإثني، إذ بدأ سكان بغداد في كسر العزلة تدريجيًا عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والاحتلال البريطاني، وما تبعه من ظهور المدارس الحكومية وبدأ الاختلاط والاندماج فيها وفي قطاعات الشرطة والجيش ووصل هذا الاندماج أيضًا إلى الفنون، ومن هنا بدأت تتبلور الهوية البغدادية.
وأضاف الهاشمي أنه بعد استلام حزب البعث للسلطة طبق قانون حظر استخدام الألقاب للحد من المحسوبية والواسطة والتمييز، وتم استبداله باستخدام الأسماء الثلاثية والرباعية فقط، ما حد من مسألة الاعتداد باللقب العشائري.
وأوضح أن المقصود بتريف المدينة أنها ظاهرة اجتماعية أكثر من كونها تغيير ديمجرافية أو إدارية بل تعني أنها تأخذ طابع حياة الريف، حيث إن المدينة متوقع أن تكون حاوية أو بوتقة لصهر مختلف الانتماءات، ليس لها علاقة بالدم والقرابة ويسودها القانون، وتوفر فضاءات ترفيهية وطابع حياة ثانوي، وكل هذه المعايير تجدها في بغداد.
وأشار الهاشمي إلى أن القيم الاجتماعية في الحياة الريفية يسودها العرف الاجتماعي والذي يشير إلى تغلل الحياة الريفية إلى المدينة.
وتابع أن مظاهر التريف الحالي في المدينة اللجوء إلى القضاء العرفي بدلا من سيادة القانون، والسؤال والتمسك بالنسب والعشيرة، والتضييق على الحريات الفردية للمرأة بما في ذلك ملبسها وتعليمها، مختتمًا أن وضع العراق الآن أفضل وهناك تقدم خاصة فيما يخص الانتماء العشائري والإثني.
الجدير بالذكر أن الدكتور حميد الهاشمي عمل باحثًا في جامعة إيست لندن، وله العديد من الكتب، والعديد من الأبحاث المنشورة، كما شارك في مؤتمرات علمية عالمية.