بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، تتباين الآراء حول مدى استفادة بعض المحاصيل من هذه الارتفاعات وتأثيرها على الزراعات الصيفية، سواء بالايجاب أو بالسلب على سرعة نضوج هذه المحاصيل أو تلفها.

يقول المهندس سمير راشد، مدير عام المتابعة الميدانية والرقابة بمديرية الزراعة بالشرقية، نظرا للانحراف في المناخ وارتفاع درجه الحرارة بشكل غير طبيعي، توثر بشكل مباشر وغير مباشر على جميع وظائف النبات سوء بالانخفاض أو الإرتفاع، بالاضافة لان درجة الحرارة العالية تودي إلى تقليل الانتاجية وزيادة قابلية الإصابة بالأمراض والآفات مثل «دوده الحشد، والبياض الدقيقي» وكذلك الحشرات حرشوفية الأجنحة.

 وأشار إلى أن قطاع الزراعة من أكثر القطاعات الذي يتاثر بإرتفاع درجة الحرارة، وبالتالي يؤثر ذلك على جميع المحاصيل وعلى الأرض «التربة» وخصوبتها.

ولفت إلى إنه يمكن التغلب على هذه المشاكل، باستنياط أصناف جديدة مقاومة تتحمل درجات الحرارة العالية، والملوحة، والجفاف، وهي الظروف التي ستكون سائدة فيما بعد في بعض أصناف الأرز والقمح وعباد الشمس، مع استنباط أصناف موسمية يكون نموها قصير لتقليل الاحتياجات المائية وتغير مواعيد الزراعة؛ بما يلائم مع الظروف الجوية والري في مواعيد مناسبة.

ووجه بإنه مع وجود رطوبة كافية للنبات، يكون الري وقت الصباح الباكر، وعدم الري وقت الظهيرة، ويكون الرش بمركبات البوتاسيوم والسيتوكنيين منخفض التركيز، وذلك لعمليات التحجيم في الفاكهة مثل «المانجو، والزيتون، والبرتقال، والليمون، والتمور» ورش أشجار الفاكهة بعاكسات الحرارة مثل «سليكات الومنيوم أو جير مخفف» أو إجراء عمليات التكييس في المانجو والرمان، والمرور الدوري على جميع الزراعات الموجودة في الحقل.

وذكر محمود كامل مزارع بمشتول السوق، أن التغيرات المناخية أصبحت «بعبع» بحسب قوله، لتأثيرها السلبي على زراعته والتسبب في انخفاض الإنتاجية من محاصيلهم الزراعية، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على معيشتهم ووضعهم الاقتصادي، كون الزراعة عماد عملهم، وأساس وظائفهم، وقوت أولادهم.

ونوه سالم أبو عطايا، إلى أن ارتفاع درجة الحرارة العادية يساعد على نضج محاصيلهم الزراعية بشكل أسرع، مثل الطماطم والفاكهة بأنواعها والزيتون، الأمر الذي يؤدي إلى وفرة فى المحاصيل الزراعية بكميات كبيرة وبالتالي زيادة الناتج المحلي وكذلك المشاركة في زيادة العملة الأجنبية من عمليات التصدير للخارج؛ إلا أن موجة الحر العالية الناتجة من ظاهرة التغيرات المناخية التي تدرب دول العالم، أثرت بشكل مباشر على التحجيم أي «حجم الثمرة»، وهو ما يظهر من تقليل حجم حبة «المانجة، والطماطم، والزيتون، والخوخ، والعنب، والانانس، والشمام، البطيخ، والبرقوق».

وطالب محمد صلاح، مزارع من أبو كبير، سرعة تحرك وزارة الزراعة، لوضع إستراتيجية وطنية للتغلب على ظاهرة التغيرات المناخية التي تؤثر على المحاصيل الزراعية من الفاكهة والخضروات، لأن ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي كما هو الحال حاليا؛ يؤدي قطعًا إلى سرعة فساد منتجاتهم الغذائية والزراعية، وبالتالي سيؤثر على الأمن الغذائي المصري، مع المطالبة باستحداث أساليب جديدة في الزراعة والري وتوفير بيئة جيدة للزراعة تناسب مع التغيرات المناخية الجديدة.

Screenshot_2024-06-26-14-42-09-76 Screenshot_2024-06-26-14-42-21-01 Screenshot_2024-06-26-14-41-44-91 Screenshot_2024-06-26-14-41-57-37 Screenshot_2024-06-26-14-42-35-28

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البياض الدقيقي درجات الحرارة وزارة الزراعة الفاكهة استراتيجية دول العالم مشتول السوق الأمراض ارتفاع درجات الحرارة البوتاسيوم عباد الشمس خضروات الإحتياجات المائية بوتاسيوم استراتيجية وطنية الزراعات الصيفية درجات الحرارة العالية التغیرات المناخیة درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

الزراعية تحث المزارع على توريد محصول القمح

عقد قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة ندوة حول توريد وتسويق محصول القمح لموسم ٢٠٢٥ .


وقال د احمد عصام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة أن الندوة شارك فيها قيادات من جهاز مستقبل مصر وممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاوني والمهندس أسعد منادي رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى والدكتور انور عيسى رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات ومديري التعاون وقيادات الجمعيات التعاونية الزراعية.

يأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بمحصول القمح باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية 
وبناءا علي توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي 

 وتناولت الندوة الحوافز التى تقدمها الدولة لمزارعى القمح من الزراعة حتى الحصاد،

"عضام" أكد على ضرورة حث المزارع على توريد محصول القمح لما في ذلك من مصلحة الدولة المصرية بصفة عامة والمزارع بصفة خاصة وتقليل عملية الاستيراد من الخارج وتحقيق الأمن الغذائي لرغيف العيش المدعم من القمح المحلى.


كما أكد علي ضرورة الاهتمام بمراعاة ضوابط عمليات تعبئة ونقل وتخزين محصول القمح ؛ مما يؤدي إلى سلامة جودة المحصول وتقليل الفاقد .


كما اكد على التعاون بين وزارة الزراعة والاتحاد التعاوني وجهاز مستقبل مصر في توريد وتسويق محصول القمح لضمان تحقيق الأمن الغذائى للمواطنين

والجدير بالذكر ان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة 
كان قد عقد اجتماعا مع قيادات الجمعيات العامة والاتحادات التعاونية الزراعية لبحث آليات تسهيل وتشجيع المزارعين على توريد القمح المحلى إلى الدولة من أجل سد الفجوة الاستيرادية لرغيف العيش المدعوم،

مقالات مشابهة

  • الحرارة حول معدلاتها وأجواء ربيعية معتدلة بشكل عام
  • وزير الزراعة: مكافحة التصحر والتغيرات المناخية أولويات استراتيجية
  • مزارعو درعا يزرعون البطاطا الربيعية بزيادة 135 بالمئة عن الخطة المقررة
  • لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.. البحوث الزراعية: شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص
  • هزاع بن زايد: الاستثمار بالتكنولوجيا الزراعية أولوية وطنية
  • مع موجات الحر الشديدة.. تأثير درجات الحرارة العالية على القلب والرئتين.. وطرق الوقاية
  • الزراعية تحث المزارع على توريد محصول القمح
  • لليوم الثاني علي التوالي..استمرار ارتفاع درجات الحرارة علي قري ومراكز الشرقية
  • «عمومية» اتحاد مصارف الإمارات تقر استراتيجية 2025
  • عبد العاطي: استراتيجية حقوق الإنسان أولوية وطنية ومصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية