محمد يوسف يكشف تفاصيل مشاركته في مسلسل "مفترق طرق"
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
ظهر الفنان محمد يوسف الشهير بـ "أزوز" ضمن 5 حلقات من أحداث مسلسل "مفترق طرق" وكان لظهوره تفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالإضافة إلى الإشادات النقدية والجماهيرية التي حصل عليها العمل مما جعله يحتل المرتبة الاولي ضمن الأعلى مشاهدة على منصة شاهد خلال 48 ساعة من بداية عرضه وحتى الآن، وظهرت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعد مشهد جمعه بنقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي ضمن أحداث المسلسل.
تصريحات محمد يوسف
وعن ترشيحه للمشاركة في هذا العمل، قال: "كان ذلك من خلال المخرج أحمد خالد موسى وهي المرة الأولى التي نتعاون فيها سويًا، وكنت سعيدًا بهذا الترشيح، خاصةً وأنه دور مختلف تمامًا عن أي دور قدمته من قبل"، مشيرًا أنه تعجب في بداية الأمر من ترشحه لشخصية "وحيد" الذي يجسده في المسلسل وهو رجل يتعرض ابنه للاختطاف وخلال رحلة البحث عن ابنه المختطف يتعرض للكثير من المواقف والأحداث التي تقلب حياته رأسًا على عقب، خاصة بعد تدخل الإعلام في حياته الشخصية وتنتحر زوجته، وخلال الأحداث يدخل في صراع كبير مع مذيع مشهور ويقدم الدور الفنان "أشرف زكي"، لكن إشادة أحمد خالد موسى وهند صبري وإياد نصار بإدائه جعلته يشعر بسعادة كبيرة، مضيفًا "أحمد الله أنني كنت على قدر من المسؤولية".
وأعتبر يوسف أن عرض مسلسل "مفترق طرق" بعد "الحشاشين" أمرًا إيجابيًا بالنسبة له قائلًا" دور "وحيد" مختلف تمامًا عن دور "صهبان" في "الحشاشين"، وإن كنت انتهيت من تصوير "مفترق طرق" قبل "الحشاشين" بفترة طويلة، ولكن شخصية وحيد تركيبة تحمل الكثير من النقلات الحادة والتي تأخذ الشخصية إلى الحد الأقصى من الحزن والحد الأقصى من الغضب، وهو ما أعجبني بشدة في الدور".
وعبر عن سعادته البالغة بمشاركته لفريق عمل يجمع عدد كبير من الأسماء القوية قائلًا: "ظهوري كضيف شرف في 5 حلقات في المسلسل غمرني بالسعادة، خاصة مع ممثلين أعتز كثيرًا بوجودي بينهم مثل إياد نصار وهند صبري، وجومانا مراد وماجد المصري ودكتور أشرف زكي، بالإضافة إلى هدى المفتي وعلي الطيب وبتول حداد، بالإضافة إلي إنهم على المستوى الإنساني رائعين، ولن أنسى الدعم الذي حظيت به من المخرج أحمد خالد موسى وإياد نصار وهند صبري، لذلك فأنا سعيد لمشاركتي في هذا العمل وسط هذه النخبة".
وأشار يوسف أنه صور مشاهده بالكامل في أبو ظبي، فيما عدا مشهد واحد فقط تم تصويره في مصر، مشيرًا أن المسلسل أخذ الكثير من الوقت في التصوير لإنه من المسلسلات التي تدور في إطار القصص المتصلة المنفصلة، فالأحداث كلها تدور من خلال مكتب محاماة يحل عدد من القضايا وكل قضية تدور أحداثها خلال عدد معين من الحلقات.
مسلسل "مفترق طرق" مقتبس عن المسلسل الأمريكي The Good Wife والذي بدأ عرضه عام 2009 واستمر حتى عام 2016 لمدة 7 مواسم، وصدر منه 3 نسخ باللغات الكورية واليابانية والهندية، وهو من تأليف شريف بدر الدين ووائل حمدي، وإخراج أحمد خالد موسى ومحمد يحيى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسلسل مفترق طرق محمد يوسف الدكتور أشرف زكي أحمد خالد موسى مفترق طرق
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب: مسلسل «Adolescence» دراما تحاكم المجتمع
كنت أنوي الكتابة عن المسلسل من زاوية فنية خالصة؛ عن الأرقام القياسية التي حققها في نسب المشاهدة خلال وقت وجيز، عن براعة الكاميرا في تقنية الـ"وان شوت" التي خلقت تواصلًا بصريًا حيًا مع المشاهد، عن الأداء التمثيلي الذي تجاوز حدود النص، وعن الإخراج الذي التقط اللحظة قبل أن تنفلت.
لكن قلبي سبق قلمي،
فوجدت نفسي لا أكتب عن "نجاح عمل" فقط، وإنما عن قيمة أبعد من الأرقام.
لا أتوقف عند "مشهد جميل"، وإنما أتتبع أثرًا تركه في الوجدان ولا يزال حاضرًا.
وجدتني أقرأ المسلسل من منظور تربوي، قبل أن أقرأه بعين ناقدة.
رأيت في المراهقين الذين على الشاشة، وجوهًا حقيقية نراها كل يوم في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا.
في زمن تتسابق فيه المسلسلات على اقتناص انتباه المشاهد، نجح هذا العمل في الرهان على الحصان الذي غالبًا ما يخشاه صناع الدراما: المراهقة.
ليست كل جريمة نهاية قصة، أحيانًا، تكون الجريمة بداية لأسئلة أكبر بكثير من القاتل والمقتول، هكذا يفتتح مسلسل Adolescence حكايته، بجريمة مروعة يرتكبها فتى في الثالثة عشرة من عمره، لكنها ليست سوى البوابة إلى عوالم داخلية معقدة.
فقد يبدو للوهلة الأولى أن المسلسل يقدم دراما ذات طابع بوليسي، لكن سرعان ما يتضح أن ما يُروى ليس عن الجريمة، وإنما عن السياقات التي سمحت لها أن تحدث.
الثيمة الأعمق هنا هي العزلة الرقمية، وكيف يمكن لطفل أن يضيع أمام أعين الجميع وهو متصل دائمًا، كيف أصبح الإنترنت وطنًا بديلًا للمراهقين حين غابت الأسرة والمدرسة عن احتضانهم.
يعالج المسلسل ببراعة مفهوم "الذكورة السامة"، ليس من خلال الخطاب المباشر أو التلقين، وإنما عبر تتبع التغير التدريجي في شخصية البطل "جيمي".
فتى يعاني من قلق داخلي، يبحث عن صورة لذاته في مرآة معطوبة، ويتلقى وابلًا من الرسائل الرقمية التي تشكل وعيه دون رقابة أو حوار.
جيمي ليس شريرًا، لكنه ضحية لفجوة بين الواقع والواقع الافتراضي؛ حيث تتحول مفاهيم القوة والقبول إلى معايير مشوهة تفرض عبر ضغط الأقران الرقمي.
المسلسل يدين فشل الأسرة والمدرسة في لعب دور الحامي والموجه، فرغم أن جيمي ينشأ في بيت محب، إلا أن الحوار الحقيقي غائب، واليقظة العاطفية مؤجلة.
المدرسة، بدورها، تبدو مشغولة بالإدارة اليومية، غافلة عن مراهقين يتشكل وعيهم في أماكن أخرى لا يراها الكبار.
هذا الإخفاق المؤسسي لا يقدم بتجريم مباشر، وإنما كصورة متكررة لأب يحاول، لكن لا يرى، ومدرسة تحاول، لكن لا تسمع.
وكأن الرسالة تقول إن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي حين تكون أدوات التواصل مفقودة.
يتعمق المسلسل أكثر من خلال اعتماده على أسلوب السرد المتعدد؛ إذ تروى كل حلقة من منظور مختلف: الأسرة، الشرطة، الطبيب النفسي، والأصدقاء، هذا التنوع يقدم رؤية فسيفسائية دقيقة لأثر العزلة الرقمية، حيث تتكامل الأصوات لتشكل صورة شاملة لأزمة جيل بأكمله.
فنحن لا نرى جريمة، وإنما سلسلة من الفراغات، كل واحدة منها تساهم في صنع النتيجة النهائية.
من أبرز ما يميز مسلسل Adolescence هو تسليطه الضوء على التناقض العميق بين الارتباط الرقمي والانفصال الاجتماعي.
فالمراهقون في هذا العمل لا يفتقرون إلى الاتصال؛ على العكس تمامًا، فهم يغرقون فيه، لكنهم يفتقرون إلى الحضور الحقيقي، إلى من يُصغي، لا من يراقب.
"Adolescence" مسلسل يخلخل يقيننا اليومي ويعيد توجيه البوصلة نحو جيل يعيش في عزلة مزدحمة بالضجيج الرقمي.
هو تذكير صارخ بأن الاتصال الدائم لا يعني الحضور، وأن المراقبة لا تعني الرعاية.
في كل مشهد نواجه حقيقة مريرة، هناك مراهقون يتشكل وعيهم في فراغ، تعيد صياغتهم خوارزميات بلا قلب، وتهملهم مؤسسات فقدت قدرتها على الإصغاء.
حتى أدوات الإخراج لم تكن عبثية؛ فـتقنية الـ"وان شوت" تجاوزت حدود الإبهار البصري، ونجحت في إيصال عزلة جيمي إلى المشاهد بصدق مباشر، دون فواصل أو فلاتر.
المسلسل لا يُنهي الحكاية، وإنما يفتح نقاشًا نحتاجه بشدة.
لأن السؤال الأصعب لم يعد: ماذا فعل الطفل؟
بل: أين كنا نحن حين كان يبحث عمن يسمعه؟