رانجنيك: النمسا من منتخب غير مرشح إلى منافس محتمل على لقب يورو 2024
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
بينما ركض لاعبو المنتخب النمساوي لكرة القدم للاحتفال مع الجماهير على صوت أغنية "سويت كارولين" للمغني نيل دياموند، عقب الفوز على منتخب هولندا 3 / 2 في بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، ظل رالف رانجنيك، المدير الفني، متواجدا على مقاعد البدلاء.
وقال المدير الفني في مؤتمر صحفي عقب مباراة أمس الثلاثاء:"أردت أن أستريح قليلا.
وفي الأيام التي سبقت المباراة الأخيرة بالمجموعة الرابعة، كان رانجنيك وجهازه يفكرون في الكثير من الأشياء.
وقال رانجنيك:" قبلها، كنا نفكر في طريقة الدخول للمباراة. لو لم يسجل المنتخب الإيطالي هدفه، كنا سندخل بتشكيل مختلف، لأننا وقتها لن نكون قد ضمنا التأهل (لدور الـ16). ولكن بعدها تأهلنا بنسبة 99 في المئة".
وكان المدرب يشير لحسابات التأهل للأدوار الاقصائية كواحد من بين أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث. وبفضل تعادل المنتخب الإيطالي 1/1 في اللحظات الأخيرة مع المنتخب الكرواتي، بدأ منتخب النمسا مباراته أمام المنتخب الهولندي في وضع جيد.
ولكن المنتخب النمساوي، الذي اعتبر قبل البطولة بانه مرشح خفي لنيل اللقب، لم يكتف بالمركز الثالث، ويكتب حاليا إحدى القصص العظيمة في البطولة، بعدما تصدر مجموعة صعبة ضمت فرنسا وهولندا.
ولكن بدأ المنتخب النمساوي طريقه نحو قمة المجموعة بشكل مهتز، حيث افتتح مبارياته بالبطولة بالخسارة أمام المنتخب الفرنسي بهدف نظيف، سجل بنيران صديقة.
وبالفعل أصبحت المباراة الثانية أمام منتخب بولندا حياة أو موت، وفاز بها المنتخب النمساوي 3 / 1.
وأضاف رانجنيك:"بدأنا البطولة بخسارة، بهدف عكسي، وإذا كنت تعلم كم الضغوط التي واجهناها أمام بولندا، ستعرف أن إنهاء المجموعة في القمة يعد أمرا مذهلا".
وأضاف:"احتمالية تصدرنا للمجموعة وعدم تصدر المنتخب الفرنسي كانت ستجعلك غنيا للغاية. ولكن هذا هو الشيء الرائع في كرة القدم، تحصل على مكافأتك من خلال هذا الأداء الشجاع".
وانضم رانجنيك إلى منتخب النمسا في حزيران/يونيو 2022، عقب فترة قصيرة مع مانشستر يونايتد.ووقتها قال إن أحد أهم أهدافه هو إعادة الجماهير من خلال تقديم كرة قدم ممتعة وإظهار روح الفريق.
ومع دعم كامل من جميع الجماهير النمساوية، قاد الفريق للتأهل لدور الـ16 باليورو للمرة الثانية على التوالي، معادلا أفضل نجاح حققه المنتخب النمساوي في تاريخ مشاركاته باليورو، في نسخة يورو 2020.
وذكر مارسيل سابيتزر لاعب وسط الفريق:"قبل عامين انضم لنا المدرب ويمكنك أن ترى تطورا واضحا".
وأضاف:"قبل توليه مسؤولية تدريب الفريق، كنا نتسم بالسلبية عندما نستحوذ على الكرة. الآن نحن أقوياء للغاية، والجميع يعلم أنه عندما نفقد الكرة يجب أن نطاردها. هذا هو الاختلاف الرئيسي".
مؤخرا، كان رانجنيك يقترب من الرحيل لتدريب فريق بايرن ميونخ الألماني. وكان مسؤولو النادي متأكدين من أن عملية الانتقال ستتم، ولكن رانجنيك قرر في اللحظات الأخيرة البقاء مع منتخب النمسا، لأنه وثق في حدسه واستمع لقلبه.
والآن، هناك ثقة فى أن نقول إنه على الأرجح لن يندم على قراره.
بعد الفوز على بولندا، أكد كريستوف باومجارتنر على أهمية قرار رانجنيك بالبقاء. عقب مباراة هولندا، وقال سابيتزر:" لا يمكنني سوى قول إننا كلنا سعداء بجميع أفراد الجهاز الفني، وأننا سنحقق النجاحات سويا".
وتعرف بطولة كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا بأنها "قصة خيالية صيفية" بسبب الطقس الجيد، والاحتفالات في الشوارع والشعور بالفخر الوطني.
وبسؤاله عما إذا كانت يورو 2024 ستكون قصة خيالية صيفية للنمسا، قال سابيتزر:" من المبكر للغاية الحديث عن هذا، ولكن من يعلم، نحن النمساويون نعلم أننا نعمل بكد".
ويفضل المدرب رالف رانجنيك أن يظل واقعيا.
وقال:"قلت قبل عدة أشهر، لا أعتقد أنه من المرجح أن يكون بإمكاننا نفوز باليورو. لا نفكر في هذا. اللاعبون يريدون أن يذهبوا لأبعد دور ممكن، ولكن علينا أن نفكر في كل مباراة على حدة".
وفي دور الـ16 سيلتقي المنتخب النمساوي مع ثاني المجموعة السادسة، إما تركيا أو التشيك أو جورجيا، بعد أسبوع بمدينة لايبزج، حيث كان يعمل رانجنيك مديرا فنيا لفريق لايبزج من 2015 إلى 2016 ومن 2018 إلى 2019.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النمسا اليورو منتخب هولندا يورو رانجنيك يورو 2024 منتخب النمسا يورو 2020 تصفيات يورو 2024 قرعة تصفيات يورو 2024 نهائيات يورو 2024 موعد قرعة يورو 2024 ملاعب يورو 2024 اليورو 2024 قرعة يورو 2024 بطولة يورو 2024 بطولة اليورو 2024 المانيا يورو 2024 أخبار يورو 2024 يورو 24 كأس اوروبا 2024 توقعات يورو 2024 المنتخب النمساوی منتخب النمسا
إقرأ أيضاً:
5 مدربين.. «سنة أولى خليجي»!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة شباب الأهلي «سوبر اليد» للمرة الأولى مهرجان ليوا الدولي يترقب منافسات «الخيول العربية»
تشهد «خليجي 26» الظهور الأول لخمسة مدربين، إذ لم يسبق لأي منهم خوض الكأس الخليجية من قبل، ويأتي على رأسهم الإسباني لويس جارسيا، الذي يواجه تحدياً صعباً جداً مع منتخب قطر، إذ يقود «العنابي» في البطولة بعد 10 أيام فقط من توليه مهمته التدريبية، خلفاً لمواطنه ماركيز، ويعد جارسيا أحدث الوجوه المنضمة إلى تدريب المنتخبات الخليجية على الإطلاق.
وبتوليه مهمة تدريب منتخب الكويت في يوليو الماضي، يظهر خوان أنطونيو بيتزي للمرة الأولى في كأس الخليج العربي، بعد 158 يوماً من توليه قيادة «الأزرق»، علماً أنه كان يدرب المنتخب السعودي الأول خلال إقامة البطولة في عام 2017، لكن الاتحاد السعودي قرر عدم المشاركة بأغلب اللاعبين الأساسيين، ومنح الفرصة لمجموعة مختارة من المواهب والشباب تحت قيادة المدرب الكرواتي كرونو يوريتشيتش، المسؤول عنهم وقتها.
وبالطبع، سيكون البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخبنا، أحد المنضمين لقائمة «سنة أولى خليجي»، بعد 531 يوماً، مرت منذ بداية عهده التدريبي مع «الأبيض» في يوليو 2023، وكذلك الوضع مع مدرب البحرين، الكرواتي دراجان تالايتش، الذي بدأ مسيرته مع «الأحمر» في فبراير الماضي، قبل 305 أيام، في حين يظهر أيضاً الجزائري نور الدين ولد علي، مع منتخب اليمن، الذي تولى قيادته الفنية في يناير من العام الجاري، منذ 328 يوماً.
ورغم أن المدرب الوطني، رشيد جابر، تولى مهمة تدريب منتخب عُمان قبل 93 يوماً فقط، في سبتمبر الماضي، إلا أنه سبق له الظهور في كأس الخليج، قبل سنوات طويلة، عندما قاد «الأحمر» في بطولة «خليجي 15» عام 2002، والطريف أنه رحل عن تدريب المنتخب قبل انطلاق الكأس الخليجية الـ13 عام 1996، التي استضافتها بلاده.
كما أن عودة هيرفي رينارد إلى تدريب المنتخب السعودي، تمنحه فرصة الظهور الثاني هو الآخر في كأس الخليج، حيث سبق له قيادة «الأخضر» في «خليجي 24» عام 2019، واكتفى بالوصافة بعد خسارة النهائي أمام البحرين، والغريب أنه ترك مهمة تدريب السعودية في «خليجي 25» التالية في عام 2023، إلى المدرب سعد الشهري، بعد قرار الفرنسي بعدم المشاركة بلاعبي المنتخب الأول، والاكتفاء بمجموعة من الشباب و«الرديف» وقتها.
وسيكون مدرب العراق، الإسباني خيسوس كاساس، هو الآخر على موعد مع الظهور الثاني في بطولات كأس الخليج، وهو المدير الفني الوحيد المُستمر منذ «خليجي 25»، التي حصد لقبها مع «أسود الرافدين»، لكنه غيّر في التشكيلة المُختارة لخوض البطولة، نظراً لاستمرار الدوري العراقي، وكذلك غياب بعض العناصر الأساسية التي ساعدته في الوصول إلى وضع متميز في تصفيات كأس العالم 2026، حيث استعان ببعض الأسماء الشابة والوجوه الجديدة لخوض «خليجي 26».