بغداد اليوم - كردستان

أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم الأربعاء (26 حزيران 2024)، البدء بالاستعدادات اللازمة لخوض انتخابات برلمان كردستان بعد تحديد رئاسة الإقليم يوم 20 تشرين الأول المقبل موعداً لإجراء العملية، مشيراً إلى معالجة العديد من ملاحظات وتحفظات الحزب التي دفعته إلى إعلان عدم المشاركة بالانتخابات في وقت سابق.

 

وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد في بيان تلقته "بغداد اليوم"، انه "منذ عام 2022، بذل حزبنا جهوداً حثيثة لاتخاذ ما يلزم من متطلبات لإجراء انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان قبل انتهاء التوقيتات القانونية"، مستدركا بالقول "لكن للأسف تم اختلاق الكثير من العوائق وقد عادت هذه العقبات بالضرر على العملية السياسية والتشريعية في إقليم كردستان وكانت لها انعكاسات وتبعات سلبية على سلطات إقليم كردستان وحقوقه".

وأضاف محمد، انه "وبعد ذلك حاولنا إحالة المقترحات إلى البرلمان المنتخب من أجل معالجتها على نحو قانوني ولكن تمت عرقلة ذلك أيضاً"، لافتا الى انه "بتاريخ 18 آذار 2024، أعلن حزبنا موقفه لجماهير كردستان المناضلة، مع الإشارة وتسليط الضوء على النواقص وأوجه الخلل وغياب أسس العدالة التي كانت تعترض العملية سواء ما يتعلق منها بحقوق المكونات أم مشكلة البصمة للناخبين ومحاولات حرمان مئات الآلاف من الأشخاص من حقهم في التصويت".

وتابع أن "هذه الأمور رافقتها العديد من المسائل المتعلقة بإجراءات العملية الانتخابية، وبعد إبداء موقف الحزب تمت معالجة جزء من هذه الملاحظات والشوائب فيما لا تزال البقية في طور الحل"، مؤكدا انه "على الرغم من أن المعالجات لم تكن بشكل تام وكامل لكن جرى استرداد بعض حقوق مكونات كردستان وتسوية جزء لا بأس به من المسائل الأخرى".

وشدد محمد على أنه "بعد إعلان موعد إجراء انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان من قبل رئيس إقليم كردستان، فأن حزبنا سيبدأ بالاستعدادات لخوض الانتخابات البرلمانية، ونأمل بأن تسير العملية بشكل ديمقراطي ونزيه وشفاف وتصب نتائجها في مصلحة شعب كردستان". 

وفي وقت سابق، اليوم الاربعاء، أعلن المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان، دلشاد شهاب، أن رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني قرر تحديد يوم 20 تشرين الأول المقبل موعداً لإجراء انتخابات برلمان كردستان.

وقال شهاب في مؤتمر صحفي: "بعد الإجراءات القانونية والقضائية التي حالت دون إجراء الانتخابات في 10 حزيران الجاري، تلقينا إخطاراً من المفوضية بقدرتها على إجراء العملية بعد تاريخ 5 أيلول المقبل".

وأضاف: "بعد إجراء تقييم شامل لمستلزمات الانتخابات والتباحث مع الجهات ذات الصلة لتحديد موعد مناسب لإجراء انتخابات برلمان كردستان بالأخذ بالنظر الاعتبارات كافة، قرر رئيس إقليم كردستان إصدار مرسوم إقليمي بتحديد يوم 20 تشرين الأول المقبل موعداً لإجراء الانتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان - العراق".

وأكد على إلزام الجهات المعنية بالقيام بما يلزم للتنسيق والتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات لتنفيذ المرسوم. 

وأوضح وجود آراء مختلفة من الكتل السياسية بشأن موعد إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن "هذا اليوم هو الأنسب وفق رؤى رئاسة إقليم كردستان والاعتبارات التي أخذتها في الحُسبان انطلاقاً من المسؤولية التي تقع على عاتق رئاسة الإقليم وصلاحياتها القانونية".

ودعا "كافة الأطراف إلى وضع مصالح الإقليم وإجراء انتخابات ناجحة أولويةً وهدفاً بسبب ضرورة إجراء الانتخابات"، مشيراً إلى "وجود خلافات جوهرية في السابق أدت إلى عرقلة إجراء العملية لكن الخلافات المتعلقة بقانون الانتخابات والمفوضية وتوزيع الدوائر الانتخابية ومقاعد الكوتا تمت معالجتها الآن لذا نرى أنه لا يوجد أي مبرر للتأجيل ونتطلع بتفاؤل إلى إمكانية إجراء الانتخابات في موعده".

وشدد على "موقف رئاسة إقليم كردستان بضرورة عدم مصادرة حقوق المكونات بتاتاً، ولكن بعد حسم الأمر قضائياً ما يهمنا الآن هو ضمان مشاركة المكونات في الانتخابات"، لافتاً إلى أن "رئاسة الإقليم تقوم بالتنسيق مع السلطات الاتحادية والأطراف ذات الصلة في الإقليم والأطراف السياسية لتهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات".

وأشار إلى أن "أحد العوامل التي أدت إلى اختيار يوم 20 تشرين الأول المقبل موعداً لإجراء انتخابات برلمان كردستان هو منح المفوضية الفترة الكافية احتياطياً للاستعداد للعملية فضلاً عن قيام الأحزاب بحملاتها الانتخابية"، ذاكراً أن "ولاية مفوضية الانتخابات تنتهي في 7 كانون الثاني 2025، وكون المفوضية بحاجة إلى مدة تتراوح بين 45 يوماً إلى شهرين لإعلان نتائج الانتخابات ومصادقتها وحسم الطعون لذا فقد آثرت رئاسة الإقليم تحديد الموعد الجديد للعملية على هذا الأساس".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: انتخابات برلمان کردستان إجراء الانتخابات لإجراء انتخابات إجراء انتخابات إقلیم کردستان رئاسة الإقلیم

إقرأ أيضاً:

في مواجهتها ضد الفصائل.. ما حقيقة تحرك واشنطن نحو كردستان؟ - عاجل

بغداد اليوم -  أربيل

علق عضو برلمان إقليم كردستان الأسبق والمحل السياسي عدنان عثمان، اليوم السبت (8 اذار 2025)، على إمكانية استخدام الولايات المتحدة لاقليم كردستان في مواجهتها ضد الفصائل العراقية، فيما رأى عدم وجود ملامح لحرب بين الطرفين في الوقت الحالي.

وقال عثمان في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "لا يوجد حتى الآن معالم حرب أمريكية ضد الفصائل المسلحة في العراق، لكن من المتوقع ازدياد الضغط الأمريكي باتجاه إبعاد العراق عن المحور الذي تقوده ايران".

ورجح ان "تكون العقوبات أو المقاطعات الاقتصادية نقطة البداية لهذه الضغوطات، من هذه الناحية، و باعتبار الاقليم جزء من منظومة الحكم في العراق فانه سيتأثر بهذه الخطوات سلبا او إيجابا".

ورأى عثمان ان "من مصلحة الإقليم عدم الانجرار وراء الاصطفافات، وخاصة عليها الابتعاد عن مواجهة الفصائل الشيعية، فهذا شأن داخلي للسلطات العراقية، وأيضا عليها عدم مواجهة أمريكا".

وبين أن "الحالة الطبيعية ومن منطلق المصلحة العامة للإقليم و العراق ككل، هو عدم الانجرار وراء المواجهات والضغط باتجاه إيجاد حلول منطقية و معقولة لكل المشاكل"، مرجحا أن "الإقليم بعلاقاته الواسعة تستطيع المساعدة في خفض التوترات بما يخدم استقرار و ازدهار العراق و ابعاده عن الصراعات الإقليمية".

هذا وأكد مصدر مقرب من الفصائل العراقية، أمس الجمعة، أنه تم تجاوز النقطة الثالثة في الحوار مع الحكومة، والتي تتعلق بسلاح الفصائل.

وقال المصدر، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قيادات الفصائل العراقية بمختلف عناوينها منفتحة على الحوار مع الحكومة، حيث عقدت سلسلة لقاءات خلال الأشهر الأخيرة، أسفرت عن تفاهمات مهمة في إطار رؤية استراتيجية للفصائل، تقوم على ضرورة تعزيز أمن واستقرار البلاد، والتعاون مع الحكومة المركزية، مع ضمان استقلالية الفصائل وعدم خضوعها لأي جهة خارجية".

وأضاف أن "الحوار أحرز تقدماً، حيث يمكن القول إنه تم تجاوز النقطة الثالثة، التي تتعلق بسلاح الفصائل"، مؤكداً أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال إعلان حل الفصائل وانخراط مقاتليها في صفوف القوى الأمنية، طالما هناك قوات أجنبية في العراق، تمثل مصدر تهديد للمشهد العراقي بشكل عام".

وأشار المصدر إلى أن "الفصائل ترى في سلاحها عنصراً مهماً في تعزيز قدرة المواجهة مع أي طارئ خارجي، وبالتالي، ما دامت هناك قوات أجنبية في العراق، سيبقى سلاح المقاومة حاضراً"، مبيناً أن "هذه النقطة تم الاتفاق عليها".

وتابع أن "في حال خروج القوات الأميركية من جميع القواعد العسكرية، سواء في الحرير أو عين الأسد، ستكون الفصائل منفتحة على ملف تسليم الأسلحة، بل وقد تتجه بعض الفصائل نحو التحول إلى تيارات وقوى سياسية تساهم في إعادة إعمار البلاد".

وختم المصدر بالقول، إن "الفصائل هي جزء من الشعب العراقي، وتمثل مبادئه، وهي ليست سبباً في أي حالات توتر، لكنها تؤمن بأن العراق يجب أن يكون موحداً ومستقلاً، بعيداً عن أي ضغوط خارجية".

مقالات مشابهة

  • رئاسة إقليم كوردستان تشارك في مراسم خاصة بالإيزيديين لتعزيز التآخي والسلم المجتمعي
  • بعد تعطيل جلساته.. توجه داخل البرلمان العراقي لحله والمضي بانتخابات مبكرة
  • المصالح الانتخابية تدخل خط أزمة رواتب كردستان - عاجل
  • النزاهة النيابية: رئاسة البرلمان لا تهتم بالمواطن وهي رأس الفساد
  • في مواجهتها ضد الفصائل.. ما حقيقة تحرك واشنطن نحو كردستان؟ - عاجل
  • البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو
  • تقرير: رئاسة النيابة العامة تشكو ثبات عدد القضاة رغم زيادة الأعباء الوظيفية
  • رغم إعلان اوجلان.. تركيا تشن 14 هجوما ضد إقليم كردستان
  • يورجن كلوب يعلن موعد عودته إلى ليفربول
  • اليوم.. انعقاد «عمومية الصحفيين» لإجراء انتخابات التجديد النصفي