السفير الأميركي في بكين: الصين تثير المشاعر المعادية للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
وجه السفير الأميركي لدى بكين، نيكولاس بيرنز، انتقادات "نادرة" للصين بتقويض الدبلوماسية وإثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة، وهو ما نفته وزارة الخارجية الصينية واعتبرته ابتعادا عن التفاهمات الأساسية بين البلدين.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، والزعيم الصيني، شي جين بينغ، اتفقا في نوفمبر من العام الماضي، على تعزيز التواصل بين المواطنين العاديين في البلدين، كجزء من محاولات لإصلاح العلاقات المتوترة بين القوتين.
وعلى النقيض من ذلك، قال السفر بيرنز في مقابلة حصرية مع صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت، الثلاثاء، إن الصين قوضت العلاقات بين البلدين بشكل واضح واستجوبت ورهبّت مواطنين صينيين حضروا فعاليات تنظمها السفارة الأميركية على الأراضي الصينية.
كما اتهم بكين بتكثيف القيود على منشورات السفارة الأميركية على مواقع التواصل الاجتماعي وإثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة.
وأوضح في مقابلته مع الصحيفة أن الصينيين "يتحدثون عن إعادة التواصل بين سكان البلدين، لكنهم يتخذون إجراءات جذرية تجعل من ذلك مستحيلا".
وفي الحديث الذي أجري داخل مكتبه في السفارة الأميركية في بكين، قال بيرنز إنه يشعر "بقلق عميق بشأن حادث الطعن الأخير الذي تعرض له 4 أساتذة جامعيين من ولاية أيوا في شمال شرقي الصين".
بالتفاصيل.. ماذا حدث للأميركيين الـ4 الذين تعرضوا للطعن في الصين؟ كشف موقع "أكسيوس" الأميركي المزيد من التفاصيل بشأن حادثة تعرض 4 أساتذة أميركيين من جامعة صغيرة بولاية أيوا، لهجوم بالسكين داخل متنزه عام في إقليم غيلين شمال شرقي الصين.وكان موقع "أكسيوس"، كشف في وقت سابق هذا الشهر، تفاصيل حادثة تعرض الأساتذة الأميركيين لهجوم بالسكين داخل متنزه عام في إقليم جيلين.
وقال آدم زابنر، وهو نائب عن ولاية أيوا لوكالة رويترز، إن شقيقه من بين الأربعة المصابين من أساتذة كلية كورنيل.
وأوضح أن المجموعة كانت تزور معبدا في متنزه "بيشان" عندما هاجمهم رجل بسكين.
وقالت "وول ستريت جورنال" إنها حاولت الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الصينية بشأن تصريحات بيرنز لكنها لم تتمكن من ذلك.
وفي وقت لاحق، وصفت وزارة الخارجية الصينية تصريحات السفير الأميركي بأنها "بعيدة عن الواقع"، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمرها الصحفي الدوري، "لا يتماشى ذلك مع المسار الصحيح للتوافق بين الصين والولايات المتحدة، ولا يفضي إلى تطور صحي ومستقر للعلاقات الثنائية".
بايدن يطالب شي بـ"الهدوء والاستقرار" في مضيق تايوان طالب الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء من نظيره الصيني شي جينبينغ بالحفاظ على "السلام والاستقرار" في مضيق تايوان، فيما تستعد الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتطالب بها بكين لتنصيب زعيم جديد.وحول اجتماع بايدن وشي في سان فرانسيسكو نوفمبر الماضي، قالت ماو: "تصريحات السفير بيرنز غير صحيحة وتبتعد عن التوافق المهم الذي توصل إلى الرئيسين".
ومنذ قمة نوفمبر، زار الصين كل من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، ومجموعة من كبار المسؤولين في إدارة بايدن.
وفي حواره مع "وول ستريت جورنال"، قال بيرنز أيضا إن بكين "كثفت من قمعها للأنشطة الدبلوماسية الأميركية في الصين"، لافتا إلى 61 حدثا عاما منذ نوفمبر، قامت وزارة أمن الدولة الصينية أو غيرها من الهيئات الحكومية بالضغط على المواطنين الصينيين كي لا يحضروا تلك الفعاليات، أو حاولت ترهيب من حضروها.
وتابع: "هذا هو الوضع مع كل فعالية عامة تقريبا ... يعتبر ذلك انتهاك خطير، ونأمل أن تعيد جمهورية الصين الشعبية النظر فيه".
كما لفت إلى أن الصين لم تمنح السفارة الموافقة على توظيف أي موظف صيني منذ 3 سنوات مضت، حتى بعد قمة سان فرانسيسكو، مشيرا إلى تأثير ذلك على التعامل مع الكم المتزايد من طلبات الحصول على التأشيرات.
يلين تختتم رحلة الصين وتؤكد أن العلاقات "أصبحت أكثر استقرارا" اعتبرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الإثنين، أن العلاقات بين واشنطن وبكين "باتت أكثر استقرارا" وذلك في ختام زيارتها للصين التي استمرت 4 أيام.كما قال السفير الأميركي إنه من الصعب التصدي لتشويه صورة الولايات المتحدة بين المواطنين الصينيين، حيث واجهت محاولات السفارة للتواصل مع المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي رقابة وحظر للروابط والتعليقات.
وتشهد علاقات البلدين توترات أبرزها يعود إلى سياسة "الصين الواحدة" التي تعني أن تايوان جزء من البر الرئيسي، وفقا لبكين، التي تطالب بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، فيما ترفض واشنطن بموجب "قانون العلاقات مع تايوان" الاعتراف بالسيادة الصينية على تايبيه.
وأكدت الإدارات الأميركية المتعاقبة على سياسة "الصين الواحدة" أي الإقرار بأن تايوان جزء من الصين دون سيادة بكين عليها، وهو ما مكن من الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان، وترك للجانبين العمل على حل دون استخدام القوة لتغيير الوضع، وفق فرانس برس.
وأصبح البر الرئيسي شريكا تجاريا رئيسيا للولايات المتحدة، لكن في الوقت ذاته، حافظت الولايات المتحدة على دعم تايوان بوسائل عدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة الصینیة للولایات المتحدة السفیر الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي يدعون لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة
دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.
وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".
وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين".
وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، سيتم التصويت عليها الأربعاء.
وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".
وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
ساندرز: ما يحدث بغزة ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين (وكالة الأناضول) التعامي عن معاناة غزةوبدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحفي "هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟".
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن السيناتور بيرني ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.
ومع أن الموقع يفيد بأنه من شبه المؤكد أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، فإنه مع ذلك يرى أنها ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.
ولطالما كان ساندرز من أبرز منتقدي الحكومة الإسرائيلية والدعم الأميركي لحربها في غزة، فقد سبق أن دعا إلى وقف ما وصفه بالتواطؤ بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في الحرب على الشعب الفلسطيني.
ووفقا للموقع الأميركي، فقد انضم إلى ساندرز في تقديم القرارات الرامية إلى منع مبيعات الأسلحة، كل من عضوي مجلس الشيوخ بيتر ويلش (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وجيف ميركلي (ديمقراطي من أوريانا).
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى إسرائيل، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.