الجزيرة:
2025-03-15@06:37:20 GMT

ما اضطراب ما بعد الصدمة؟

تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT

ما اضطراب ما بعد الصدمة؟

قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب والأطباء النفسيين على شبكة الإنترنت إن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب نفسي خطير يحدث بعد التعرض لصدمة نفسية شديدة.

وأوضحت الرابطة أن الصدمات النفسية الشديدة تشمل حوادث العنف الجسدي والاعتداء الجنسي والحوادث المرورية الخطيرة وحالات الطوارئ الطبية مثل الأزمة القلبية أو النزيف الذي يهدد الحياة.

وتشمل الأسباب أيضا وفاة أحد أفراد الأسرة أو إصابته بمرض خطير، بالإضافة إلى التعرض لأهوال الحروب والكوارث الطبيعية.

أعراض نفسية وجسدية

وأشارت الرابطة إلى أن اضطراب ما بعد الصدمة له أعراض نفسية وجسدية، موضحة أن الأعراض النفسية تتمثل في فرط الاستثارة؛ حيث يكون المريض يقظا باستمرار ومتوترا للغاية وفي حالة تأهب دائم، كما أنه يعاني من الأرق وصعوبة التركيز وزيادة التهيج.

ويعاني المريض أيضا من الحزن والاكتئاب وفقدان الثقة في النفس والآخرين واهتزاز النظرة للذات والعالم وتدني احترام الذات وكراهية الذات والشعور بالذنب والعار والرغبة في إيذاء النفس.

وتشمل الأعراض الجسدية خفقان القلب وضيق الصدر وصعوبة التنفس والارتجاف.

التعرض لأهوال الحروب والكوارث الطبيعية من أسباب اضطراب ما بعد الصدمة (مواقع التواصل الاجتماعي) سبل العلاج

ويمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة بواسطة العلاج النفسي الذي يهدف إلى مساعدة المريض على السيطرة على ذكرياته غير المرغوب فيها، وكذلك التخفيف أو التقليل من الأعراض المصاحبة لاضطراب ما بعد الصدمة.

ويعد العلاج السلوكي المعرفي هو الإجراء الأكثر استخداما؛ حيث إنه يحاول إعادة تقييم الأفكار والمشاعر المرتبطة بالصدمة التي تعرض لها المريض.

كما يعد العلاج النفسي الديناميكي شكلا من أشكال التحليل النفسي، وهو يتعامل مع علم النفس العميق للعلاقات والتجارب الماضية والحالية المرتبطة بالصدمة.

وبالإضافة إلى العلاج النفسي، يمكن أيضا تضمين الأساليب الإبداعية في خطة العلاج مثل العلاج بالموسيقى والفن، بالإضافة إلى علاجات الحركة وتقنيات الاسترخاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اضطراب ما بعد الصدمة

إقرأ أيضاً:

رمضان.. فرصة للتدرب على ضبط النفس والتحكم في الانفعالات

يمثل شهر رمضان المبارك فرصة ثمينة لتجديد الروح وتهذيب النفس، حيث يُعد شهرًا للتغيير الإيجابي يعزز من الشعور بالسكينة والطمأنينة، فالصيام في هذا الشهر لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يُعد تمرينًا روحيًا ونفسيًا ينمي القدرة على ضبط النفس والتحكم في الانفعالات، ويخفف من حدة القلق والتوتر. ومع ذلك، قد يواجه بعض الصائمين تحديات نفسية، مثل الإرهاق والتعب النفسي وتقلبات المزاج.

وفي هذا الصدد، يؤكد الدكتور سليمان بن خليفة المعمري أخصائي الإرشاد في مركز حياة للاستشارات النفسية والأسرية، أن هناك علاقة مباشرة بين الامتناع عن الطعام والحالة المزاجية.

ويُضيف: إن الصحة النفسية والجسدية تعتمد على توازن "المثلث الذهبي" المتمثل في النوم، والغذاء، والحركة.

لذا، قد يؤثر الصيام على المزاج ويسبب بعض المشاكل مثل الصداع والقلق في الأيام الأولى من رمضان، ولكنه يشير إلى أن الإنسان يمتلك القدرة على التكيف والمرونة النفسية لضبط نفسه، ويؤكد أن الصيام، خصوصًا عندما يُؤدى بهدف التقرب إلى الله، يخلق تأثيرًا إيجابيًا على المزاج والحالة النفسية.

الإيجابيات النفسية

يشير الدكتور المعمري إلى العديد من الفوائد النفسية التي يمكن أن يجنيها الصائم خلال الشهر الفضيل. ففي رمضان، يعيش الإنسان أجواء من النفحات الربانية، إذ تزداد قربته من الله سبحانه وتعالى، ما يعزز الشعور بالسكينة والطمأنينة.

كما يُعد رمضان فرصة لترويض النفس وتهذيبها، حيث يتخلى المسلم عن طعامه وشرابه وعاداته اليومية. ومن الفوائد الأخرى التي ينالها الصائم أيضًا التصالح مع الذات والتوبة من المعاصي، ما يعزز شعور الشخص بالسلام الداخلي ويجعله يتقبل نفسه بشكل أفضل. كما يعزز رمضان من القيم النفسية مثل العفو والتسامح، ويقلل من مشاعر الغضب والجدال والعصبية، مما يساعد في التعافي النفسي والتخلص من العادات السلبية مثل الغل والحقد والحسد والغيبة والنميمة.

التحكم في الانفعالات

وأوضح الدكتور المعمري، أن الصيام يلعب دورًا مهمًا في تحسين قدرة الإنسان على التحكم في انفعالاته. فالصيام الحقيقي هو الذي يساعد الشخص على ضبط نفسه وانفعالاته، استنادًا إلى الحديث الشريف "الصيام جُنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يصخَب، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم". هذا الحديث يعكس كيف يُمكن للصائم أن يتسامى عن الرد على المسيء ويعفو عن المخطئ، مما يعزز القدرة على التحكم بالمشاعر والانفعالات. وبهذا، يصبح شهر رمضان مدرسة لتعلم ضبط النفس والمشاعر.

وفيما يخص تعزيز الصلة الروحية، أشار المعمري إلى أن الدراسات الباراسيكولوجية تؤكد أن الدعم الروحي من خلال الاتصال بالمقدسات يعزز الصحة النفسية. فشهر رمضان يعزز من الروابط الروحية بين العبد وربه من خلال أداء الشعائر التعبدية كالصلاة وقراءة القرآن والذكر والصدقات، ما يقوي الإيمان ويعزز التواصل الروحي مع الله.

التحديات النفسية

من جهة أخرى، تناول المعمري التحديات النفسية التي قد يواجهها الصائم خلال شهر رمضان، موضحًا أن التغييرات في الروتين اليومي، مثل مواعيد الطعام والنوم ووسائل الترفيه، قد تسبب صعوبات نفسية لبعض الأفراد. كما أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية علاجية للاكتئاب قد ينسون تناولها في أوقات محددة بسبب الصيام. وأيضًا، يعاني البعض من تقلبات المزاج نتيجة للإدمان على بعض العادات مثل شرب الشاي والقهوة أو التدخين. إلا أن هذه التحديات، وفقًا للمعمري، يمكن التغلب عليها بالإرادة والعزيمة، والدعم الاجتماعي من الأهل، واستشارة المختصين.

كما أضاف المعمري: إن الدراسات تشير إلى تأثير إيجابي للصيام على العديد من الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، حيث إن الروحانيات والاتصال بالله يساهمان في تهدئة النفس. لكنه نوه إلى أن بعض الحالات مثل اضطرابات الوسواس القهري الديني قد تتأثر سلبًا، مما يستدعي استشارة مختصين نفسيين.

تنظيم الوقت

وشدد المعمري، على أهمية تنظيم الحياة اليومية خلال شهر رمضان، وأوصى بضرورة الالتزام بمواعيد منتظمة للنوم والأكل. كما أكد على ضرورة تفادي السهر، والحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً، مع أخذ قسط من الراحة أثناء النهار. كما يمكن للصائم الاستفادة من تقنيات التأمل والاسترخاء لتعزيز صحته النفسية، مشيرًا إلى أن الصلاة في خشوع تساعد في تحسين اليقظة الذهنية، وأن الأوقات التي تسبق الإفطار أو السحر تعد فرصًا مثالية للتأمل والاسترخاء عبر ترديد الأذكار والأدعية.

وختم المعمري حديثه بتأكيد أن رمضان ليس فقط شهرًا للعبادة، بل هو فرصة للتأمل في النفس وتطوير الوعي الذاتي، وهو فرصة لتزكية الروح وتهذيب النفس للوصول إلى أفضل حالتها النفسية والروحية.

مقالات مشابهة

  • العقل والشهوة.. طبيب يؤكد ضرورة مقاومة النفس لتحقيق التوازن النفسي
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
  • كتاباتي: عن اضطراب ثنائي القطب
  • حسام حبيب يكشف عن إصابته بمرض نفسي.. فيديو
  • خبراء يحذرون: تيك توك سبب زيادة تشخيص اضطراب فرط الحركة
  • أصيب به بسبب شيرين عبد الوهاب..كل ما تود معرفته عن مرض حسام حبيب
  • حفريات في الأدب والنفس
  • أليسون يدعو ليفربول إلى تجاوز «الصدمة»!
  • ضربه بالقلم.. حسام موافي يحكي قصة مؤلمة بين ابن وأبيه المريض
  • رمضان.. فرصة للتدرب على ضبط النفس والتحكم في الانفعالات