الاحتلال يهدم 17 منزلاً ومنشآت عدة بالضفة ومنزلاً بالأراضي المحتلة عام 1948
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 17 منزلاً ومنشآت عدة بالضفة الغربية ومنزلاً في الأراضي المحتلة عام 1948.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان بمدينة القدس وهدمت منزلاً، كما اقتحمت قرية أم الخير بمنطقة مسافر يطا جنوب الخليل وهدمت 11 منزلاً ومنشآت عدة وخربت شبكة الكهرباء المغذية للقرية، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن منازل الفلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة المطار في مدينة أريحا بعدد من الجرافات وهدمت أربعة منازل، كما هدمت منزلا في قرية بيتللو غرب رام الله.
وفي مدينة كفر قرع بالأراضي المحتلة عام 1948 هدمت جرافات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أفادت بأن سلطات الاحتلال هدمت خلال الشهر الماضي 66 منزلاً ومنشأة في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل فرض هيمنته البصرية على القدس في ذكرى استقلاله المزعوم
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إنه في مشهد يتكرر كل عام، تغرق شوارع القدس المحتلة بالأعلام الإسرائيلية التي ترفرف من كل زاوية ومبنى، في محاولة من سلطات الاحتلال لتثبيت رموز السيادة على مدينة ما زالت عصيّة على التهويد، يأتي هذا في إطار ما يُعرف إسرائيليًا بذكرى "الاستقلال"، وهي المناسبة التي تتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، التي ما تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء مع بسنت أكرم، أن إسرائيل تسعى وفق ما يرصده سكان المدينة، إلى تطبيق نوع جديد من السيطرة يُعرف بـ"الاحتلال البصري"، عبر تكتيكات تهدف إلى اختراق الوعي والحواس، لا بمجرد القوة العسكرية، بل باستخدام أدوات ناعمة كالإشارات البصرية والرموز. وتتمثل هذه الممارسات في رفع الأعلام، وتثبيت لافتات عبرية بأسماء تهويدية، ومحاولة طمس أي مظهر يدل على الهوية الفلسطينية.
وتابعت أنه تشير الوقائع الميدانية إلى اعتماد الاحتلال على استراتيجيتين بصريتين متوازيتين: "الإغراق والتغييب"، حيث يغرق المدينة بعلامات الاحتلال ورموزه، ويغيب في المقابل كل ما يمتّ بصلة للوجود الفلسطيني، حتى إن إنزال العلم الفلسطيني في ذكرى النكبة أصبح طقسًا قسريًا مفروضًا من قبل الاحتلال، موضحة أن هذا المشهد، بحسب ناشطين ومراقبين، لا يُعد مجرد إجراء رمزي، بل هو جزء من سياسة استعمارية ممنهجة تستهدف ترسيخ الوجود الإسرائيلي في وعي الفلسطينيين وأبصارهم، وإعادة تشكيل صورة المدينة في الذاكرة الجماعية بما يخدم الرواية الصهيونية.
واستطردت أنه في مدينة تعاني من تهويد يومي على المستويات كافة، تظل القدس شاهدة على معركة مستمرة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل أيضًا بالرموز والصور. معركة تسعى إسرائيل لحسمها على جبهات الذاكرة والهوية، إلا أن المدينة تقاوم حتى في صمتها البصري.