قال وزير الشئون الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو، إن تطوير التعاون مع الصين سيكون هدفًا مهمًا أثناء رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي، لأن ذلك سيكون له أفضل الأثر في تحقيق أهداف القدرة التنافسية والأهداف البيئية.

مصرع شاب غارقًا في المجرى المائي بشبين القناطر يورو 2024 .. الاتحاد المجري يؤكد استقرار حالة مهاجمه برناباس فارجا

وأضاف سيارتو - في أعقاب محادثات هاتفية مع نظيره الصيني وانج يي حسبما أورد موقع (أباوت هنجاري) الخاص بالحكومة المجرية - أن الصين شريك قيّم أيضًا لأنها "واحدة من أكثر أبطال السلام حسمًا وتعبيرًا والتزامًا" .

ورحب سيارتو بالاقتراح الصيني البرازيلي المشترك للسلام في أوكرانيا، مؤكدا أن المجر تؤيده بالكامل لأنه يمكن أن يكون أساسًا جيدًا لوقف إطلاق النار ومحادثات السلام.

وقال سيارتو إنه ووانج متفقان على ضرورة تعزيز الجهود "للتوسط في السلام، لأنها الطريقة الوحيدة لتجنب المزيد من الخسائر للأطراف المتحاربة حول العالم".

وأضاف أن المجر، أثناء رئاستها للاتحاد الأوروبي في الفترة من 1 يوليو إلى 31 ديسمبر 2024، سوف تركز أيضًا على تحسين القدرة التنافسية، كما تطرقت المحادثات مع وانج إلى تطوير العلاقات الاقتصادية الأوروبية الصينية.

ورأى وزير الخارجية المجري أن التعاون الاقتصادي مع الصين يمكن أن يعزز القدرة التنافسية الأوروبية، التي تدهورت كثيرا في الآونة الأخيرة، وقال إن "المجر هي أفضل مثال على فوائد التعاون الاقتصادي بين الشرق والغرب المبني على الاحترام المتبادل والتفكير السليم، حيث تتعاون هنا أكبر الشركات الشرقية والغربية"، وأكد أن أوروبا ستزدهر إذا تمكنت من توطيد التعاون مع الصين بدلا من استخدام نهج أيديولوجي والسعي إلى العزلة واعتماد التعريفات الجمركية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية المجري الصين وانج يي المجرى

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات

أكدت القيادات الدينية والفكرية الدولية والحائزين على جائزة نويل، المشاركة في أعمال المائدة المستديرة التي عقدت في ختام أعمال المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، أهمية بلورة رؤية شاملة يشارك فيها الجميع من مختلف الأديان والطوائف، إلى جانب القيادات الفكرية؛ لتضع منهجاً شاملاً يستند على المبادئ التي قامت عليها وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، ولتشكل منطلقاً يكرس قيم التسامح والاخوة الإنسانية في الخطاب الديني والمجتمعي حول العالم.

وأشاد المشاركون، بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش التي طرحت رؤية ملهمة يمكن من خلالها تجسيد القيم السامية للتسامح والأخوة الإنسانية واقعاً يواجه التحديات ويحمي مستقبل البشرية.
جاء ذلك خلال أنشطة وفعاليات اليوم الثاني من الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، التي اختتمت أعمالها أمس الأربعاء بأبوظبي، ونظمتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد كبير من القيادات الدولية والإقليمية، وتضمنت عدة جلسات مفتوحة ومناقشات موسعة تحت عنوان "أفكار حول الأخوة الإنسانية".
وقال الشيخ نهيان بن مبارك بكلمته في افتتاح أعمال المائدة المستديرة:  "يسرني أن أكون معكم مرة أخرى، وأود أن أشكر كل واحد منكم على مشاركته في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية العالمي لهذا العام، لأنكم تضيفون إلى هذا المؤتمر خبرات عظيمة، ومعرفة متميزة، ورؤى ثاقبة، والتزامًا راسخًا بالسلام والتقدم العالمي، وأود هنا أن أؤكد أن المحاور الثلاثة للمؤتمر - السلام، والكرامة الإنسانية، والتعايش السلمي - تعتمد جميعها على قدرتنا على التعامل مع تنوع السكان في مجتمعاتنا، ويجب علينا أن نتقبل التنوع ونستفيد منه إلى أقصى حد، وأن نرحب بآراء الآخرين ونحترمها، وأن نعبر عن آرائنا بوضوح، وأن نكون مستعدين لتعديل آرائنا عندما نسمع آراء أخرى تقدم معلومات جديدة، أو حججًا مقنعة، أو رؤى مبتكرة".

السلام والتقدم

وأضاف وزير التسامح والتعايش أن المحاور الثلاثة للمؤتمر تمثل سمات المجتمع المتحضر والسلمي والمتقدم، كما تعكس النموذج الذي نطمح إليه في العلاقات الدولية، لذا فإن احتضان التنوع والنظر إلى جميع البشر على أنهم إخوة وأخوات يمكن الناس في كل مكان من العيش بكرامة، والمساهمة في الازدهار الاقتصادي لمجتمعاتهم، والعيش في عالم يسوده السلام والتقدم.
وأضاف: "بصفتي وزير التسامح في دولة الإمارات، فإن أملي هو أن يتمكن الجميع في كل مكان من تقدير التنوع كقوة إيجابية في مجتمعاتنا، وأن يلتزم الجميع في كل مكان، بقيم التفهم والتعاطف والتسامح والأخوة والاحترام والعمل المشترك من أجل الخير للجميع، وهذه هي الآمال والتطلعات التي تجسدها وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، وبينما نحتفل بهذه الوثيقة التاريخية، يجب أن نحرص على أن يعم السلام والازدهار مستقبل الجميع، وليس فئة قليلة فقط، كما يجب علينا الاستمرار في تعزيز الأفكار والسياسات الجديدة لمساعدة مواطني العالم على تحقيق حياة أكثر صحة وإنتاجية، وأن نركز على بناء قدرات عالمية تساعدنا جميعًا في مواجهة تحديات القرن 21".

مجتمع متنوع

وجدد دعوته للجميع لكي يتأملوا النموذج الناجح الذي تمثله الإمارات في بناء مجتمع متنوع وناجح، مؤكداً أن السلام والتقدم في الإمارات قد ترسخا بفضل مشاركة الجميع، وأن مبدأ المسؤولية الجماعية لا يزال يشكل أساس نجاحنا في الحاضر والمستقبل، لافتاً إلى أن هذا الوطن محظوظ بأن يكون لدينا قادة حكماء وذوو رؤية ثاقبة، كما هو الحال مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وحكومتنا الرشيدة.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان  إن إعلان رئيس الدولة هذا العام على أنه عام المجتمع هو اعتراف بنجاحنا وتقدمنا، وبأن تراثنا الوطني لا يستند فقط إلى القيم الإسلامية الراسخة والتقاليد العربية العريقة، بل أيضًا إلى الطاقة الإبداعية لشعبنا، الملتزم بالتقدم الاقتصادي والتكنولوجي، حيث تعلمنا أن الجهود والأفكار الإبداعية تساهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام، وأن التنمية لا يمكن استيرادها، بل يجب أن تنبع من خلال شعب متعلم ومتفانٍ لمستقبل وطنه، وقادر على المنافسة في السوق العالمية، وأن التعاون الإقليمي والدولي ضروري لنمو المعرفة ولمعالجة التحديات الوطنية والعالمية.
وفي ختام أعمال المائدة المستديرة أشاد المشاركون بالمؤتمر، وبأعمال المائدة المستديرة بالنداء العالمي للعمل المشترك للتحالف الدولي للتسامح من أبوظبي، مطالبين بأهمية التذكير به والتأكيد على أهميته.

مقالات مشابهة

  • بعد انسحاب أمريكا.. المجر تفكر في مغادرة منظمة الصحة العالمية
  • البورصة المصرية تبحث تعزيز سيولة السوق بالتعاون مع الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • البورصة المصرية تبحث تعزيز سيولة السوق بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار
  • نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات
  • البحث العلمي تستقبل وفد مؤسسة التعاون الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا
  • تعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك مع تونس
  • نائب رئيس البرلمان المجري: المملكة بلدٌ مُهم في صنع السلام
  • المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط: الحل الوحيد لتعزيز السلام بالمنطقة حل الدولتين
  • المبعوث الأوروبي للشرق الأوسط: الحل الوحيد لتعزيز السلام بالمنطقة هو حل الدولتين
  • أثناء استقباله لـ«نتنياهو» .. «ترامب»: أنا أستحق جائزة نوبل للسلام