رايتس ووتش تتهم الحوثيين بإخفاء عشرات الموظفين الأمميين والجماعة ترد
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
اتهمت هيومن رايتس ووتش قوات الأمن التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين باعتقال وإخفاء عشرات الأشخاص قسرا بينهم 13 موظفا أمميا. ودافعت الجماعة عن الاعتقالات واتهمت المنظمة الدولية بـ"عدم الالتزام بمواثيق عملها" في اليمن.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الجماعة اعتقلت كذلك العديد من موظفي المنظمات غير الحكومية العاملة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت المنظمة في بيان إن الحوثيين "يستخدمون الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري أداة سياسية"، ودعتهم "لإطلاق سراح جميع هؤلاء الأشخاص فورا، حيث قضى كثير منهم حياتهم المهنية في العمل على تحسين (وضع) بلادهم".
ووفق المنظمة، لم تقدم قوات الحوثيين مذكرات توقيف عند تنفيذ الاعتقالات، ورفضت السلطات إخبار العائلات بمكان احتجاز المعتقلين، "مما يعني أن هذه الأفعال ترقى إلى الإخفاء القسري".
واتهمتها باحتجاز المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي، دون السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو عائلاتهم.
موقف الحوثيين
ونفت جماعة الحوثيين وجود أي موقف لها من موظفي الأمم المتحدة، لكنها دانت ما أسمته "توظيف واشنطن جواسيسها تحت ستار العمل الإنساني والدبلوماسي".
ودافعت الجماعة عن احتجازها موظفين أمميين في صنعاء، واتهمت المنظمة الدولية بما اعتبرته "عدم التزام بمواثيق عملها" في اليمن.
جاء ذلك وفق تصريح لعضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، نشرته وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحوثيين.
ويوم السبت، دانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا احتجاز الحوثيين 13 موظفا أمميا في اليمن.
وفي وقت سابق، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية".
كما دعت 40 دولة، الحوثيين إلى إطلاق سراح الموظفين الأمميين المعتقلين لديها "فورا ودون شروط".
وقال محمد علي الحوثي إن جماعته جاهزة "لتسليم الأدلة والوثائق لطرف ثالث يرفض انتهاك سيادة البلدان بمثل هذه الأعمال التجسسية". وتابع: "سبق أن دعونا الصين وروسيا وما زالت الدعوة مستمرة لهما إن أرادوا عرضها (الأدلة) على مجلس الأمن".
ووجدت هيومن رايتس ووتش كذلك أنه منذ صباح الجمعة 31 مايو/أيار الماضي، بدأت قوات الحوثيين اعتقال موظفي عدة منظمات غير حكومية، ومداهمة منازلهم ومكاتبهم. وبحسب مصادرها، اعتُقل أكثر من 60 شخصا حتى 12 يونيو/حزيران الحالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رايتس رادار توثّق أكثر من 428 حالة ارتكبها الحوثيون بحق المحتفلين بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر
وثّقت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، أكثر من 428 حالة اعتداء، حتى مساء 26 سبتمبر الجاري، في حملات قمع واسعة استهدفت المحتفلين بالعيد الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر في 10 محافظات يمنية.
وبحسب حقوقيين، فالأرقام المرصودة في تقرير المنظمة ليست الحصيلة النهائية لعدد الانتهاكات وحالات الاختطاف والاخفاءات التي طالت المدنيين، حيث هناك العشرات ممن تعرضون للخطف لم تصل فرق رصد المنظمة إلى أي من اقاربهم، علاوة على تحفظ اهاليهم بالاعلان عنها خشية الضغوط والتهديدات الحوثية.
وأوضحت المنظمة، في تقرير، أن حالات الاعتقالات والاختطاف والإخفاء القسري تصدرت قائمة الاعتداءات التي تمكنت من رصدها والحصول على معلومات عنها، حيث سجّلت 235 حالة اعتداء، من بينها 16 حالة إخفاء قسري، مشيرة إلى أن قائمة الضحايا تضمنت 16 طفلًا وامرأة واحدة.
واوضحت ان الانتهاكات الموثّقة، تنوعت بين الاعتقال التعسفي، الإخفاء القسري، والاعتداء الجسدي واللفظي، إضافة إلى مداهمة واقتحام المنازل.
المنظمة، ذكرت أيضاً وثّقت تصريحات من قيادات حوثية تدعو إلى العنف ضد المحتفلين، بما في ذلك دعوات لفصل رؤوسهم وضربهم بالهراوات، كما انتشرت مقاطع فيديو تظهر استعدادات الحوثيين لقمع المدنيين.
وأفادت المنظمة بأن محافظة إب تصدرت قائمة الانتهاكات الحوثية بعدد 179 حالة، تليها العاصمة صنعاء بـ109 حالات، بينما جاءت ذمار في المرتبة الثالثة بـ56 حالة، في حين سجلت الحديدة 37 حالة، و13 حالة في تعز، و12 حالة في المحويت، و8 حالات في عمران، و6 حالات في كل من البيضاء وحجة، وأخيراً حالتين في الضالع.
وحسب التقرير، في محافظة إب وحدها، تم اعتقال 95 مدنيًا، من بينهم 4 أشخاص تم إخفاؤهم قسرًا ولا يزال مصيرهم مجهولًا. كما سجلت 48 حالة اعتداء جسدي و22 حالة اعتداء لفظي، إضافة إلى 14 حالة مداهمة واقتحام للمنازل.
غير أن مصادر حقوقية مؤكدة، قالت أنها رصدت اكثر من 150 حالة اختطاف في إب خلال يومي الأربعاء والخميس فقط، واكثر من 16 حالة اختطاف في محافظة الضالع تم توثيقها بالاسماء.
ووفقا لتقرير منظمة "رايتس رادار"، جاءت العاصمة صنعاء، في المرتبة الثانية، بواقع 60 مختطفا ومخفيا، بينهم 9 حالات إخفاء قسري، و25 حالة اعتداء جسدي، و17 حالة اقتحام للمنازل، و7 حالات اعتداء لفظي.
في حين سجلت بمحافظة ذمار 31 حالة اعتقال، منها 3 حالات إخفاء قسري، و10 حالات اعتداء جسدي و7 حالات اعتداء لفظي، و11 حالة اقتحام للمنازل.
أما في محافظة الحديدة، فقد سجلت تعرض 14 حالة اعتقال واختطاف، بينما سجلت 7 حالات اعتداء جسدي و10 اعتداءات لفظية، و6 حالات مداهمة للمنازل.
وفي محافظة تعز، اقتصرت الانتهاكات على اعتقال 13 مواطنًا، بينما سجلت المحويت 6 حالات اعتقال و3 حالات اعتداء جسدي، بالإضافة إلى 3 حالات اقتحام منازل.
واعربت المنظمة عن إدانتها لهذه الحملات القمعية، واستمرار الانتهاكات بحق الحريات المدنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مؤكدة إلى أن جميع المدنيين في هذه المناطق يعيشون تحت خطر دائم، ويعتبرون فعليا في حكم الرهائن.