حركة مناوي: هناك مُخطّطٌ جنجويدي استيطاني للقضاء على كل الإثنيات المكونة للنسيج الاجتماعي في دارفور
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قالت حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي، إنّ كلّ الدلائل والمؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن مليشيا الجنجويد تسعى إلى القضاء على كل الإثنيات المكونة للنسيج الاجتماعي في إقليم دارفور، لتحل محلها إثنيات تمثل الجهات التي يرغبون هم في تواجدها ليكونوا المستوطنين الجدد.
وأوضح مساعد الرئيس للشؤون السياسية في حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي، أبو عبيدة الخليفة عبد الله التعايشي، إن حالة النزوح إلى الفاشر أثناء حصار وتقتيل المواطنين في المناطق الأخرى كما حدث في الجنينة ونيالا وغيرها كان استهدافاً ممنهجاً تم التخطيط له منذ وقت مبكر وبدقة.
وأضاف: “الآن يُمارسون الشيء نفسه على الذين يودون مغادرة مدينة الفاشر، إذ يتم قتل الرجال لمجرد محاولاتهم الخروج، والأمر الأكثر خطورةً ودموية هو القصف الدقيق على المستشفيات في مدينة الفاشر حتى يتم شلها بشكل كامل، وبالتالي ينهار النظام الصحي ويسبِّب الكوارث ويموت الناس نتيجة الأوبئة، والمُخطّط الأكثر خبثاً كان عند مُحاولة الجنجويد السَّيطرة على مصادر المياه في قولو والتي تعتمد عليها مدينة الفاشر اعتماداً كلياً، والغرض كان واضحاً وهو قطع الإمداد المائي عن الفاشر ليموت الناس بالعطش، وعند مُحاولة مغادرة المدينة يتم اغتيالهم أفراداً وجماعات، وبالتالي تصبح المدينة خالية من السكان، هذا هو المخطط الاستيطاني الجنجويدي الجديد وخططه الإجرامية ويوماً بعد يوم تتكشّف هذه المخططات”.
وختم التعايشي حديثه: “كل بنات وأبناء السودان ودارفور أينما كانوا الآن هُم يحتاجون إلى الوحدة والتكاتف لعبور هذه المرحلة الحرجة والانتصار على الأعداء”.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تركيا تدين استهداف مخيم زمزم للنازحين في السودان
الأناضول/ أدانت وزارة الخارجية التركية الهجمات التي استهدفت مخيم زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر السودانية، وأعربت مجددا عن دعمها لسيادة السودان ووحدة أراضيه، وقالت في بيان لها، الاثنين، إن الهجمات التي استهدفت مخيم "زمزم" للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر، أسفرت عن مقتل العديد من موظفي المنظمات الإنسانية والمدنيين.
البيان أدان الهجمات على مخيمات النازحين بالفاشر، مؤكدا أن "استهداف المدنيين لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف".
وجددت الخارجية التركية دعوتها لإنهاء الحصار المفروض على الفاشر والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني.
كما أكد بيان الخارجية التركية على دعم أنقرة القوي لسيادة السودان ووحدة أراضيه.
والأحد، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة "الدعم السريع".
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (شعبية)، الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات "الدعم السريع" على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.