10 نساء يقُتلن على يد أزواجهن في تركيا
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – لقيت 10 نساء مصرعهن في تركيا خلال الأسبوع الأخير، بسبب العنف الزوجي.
وقبل خمسة أيام، فقدت فاطمة كهرمان البالغة من العمر 31 عاماً، حياتها في مساء يوم 21 يونيو، بعدما تشاجرت مع زوجها بالمنزل في إزمير، حيث أصابها برصاصة في رأسها وقُتلت.
كذلك فقدت شكران أبا التي تبلغ من العمر 19 عامًا، ولديها طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، حياتها برصاصة على يد زوجها حكيم أبا، الذي كانت على وشك الطلاق منه، وقتل في نفس الحادث والدتها وشقيقها في وسط الشارع في أضنة في 21 يونيو/حزيران.
وتعرضت غولسوم ميرتو أوغلو الأم لطفل واحد والتي كانت تنتظر الطلاق، للطعن من قبل قام زوجها س. م، الذي كان قد هرب من السجن، حيث قام بطعنها طعنات في منزلها في إزمير في 22 يونيو/حزيران.
أما أيتن جيران البالغة من العمر 44 عاماً والتي تطلقت قبل عام، فقُتلت يوم 22 يونيو/حزيران في أنطاليا على يد طليقها الذي كان يلاحقها منذ ثلاثة أيام، وذلك بقطع رقبتها في وسط الشارع.
وفي 22 يونيو في باليكسير، قُتلت مايزر غوكيلديز البالغة من العمر 55 عامًا في باليكسير على يد زوجها جفري غوكيلديز البالغ من العمر 62 عامًا ثم انتحر.
وهلال كار البالغة من العمر 33 عاماً أصيبت يوم 23 يونيو حزيران، بطلق ناري في رأسها على يد زوجها المنفصل عنها م.د. في 23 يونيو/حزيران في ديار بكر.
وقبل ثلاثة أيام، في محافظة غازي عنتاب، قُتلت فاطمة ميركانداغ البالغة من العمر 68 عاماً بمسدس على يد زوجها أمين ميركانداغ البالغ من العمر 70 عاماً في 23 يونيو/حزيران.
العنف ضد المرأة في تركياالمحامية شكران إروغلو أدلت ببيان حول تزايد جرائم قتل النساء في تركيا، وقالت: “إن عدم تدريس المساواة بين الجنسين بأي شكل من الأشكال يؤدي إلى هذه النتائج، فجميع الخطابات تقوم على شرف المرأة وتنورتها ولباسها وجلوسها ووقوفها، وهذا الوضع يشجع الرجال”.
وأشارت إلى أن العقوبات غير رادعة، وقالت: “من أبرز قواعد القانون الجنائي أن تكون العقوبة رادعة، ولا يبقى أحد في السجن مدة العقوبة كاملة بسبب العفو، وهذا الوضع سبب آخر للتشجيع، وبات في مخيلة الرجال عبارة سأقضي 3-5 سنوات وسأخرج”.
واختتمت إروغلو كلامها، بالقول: “ينبغي إنشاء وزارة خاصة بالمرأة في أقرب وقت ممكن، ووضع سياسات خاصة بالمرأة، ﻷن وزارة اﻷسرة والخدمات اﻻجتماعية ﻻ تفي بواجبها وهدفها رغم أنها أنشئت لهذا الغرض”.
Tags: أنقرةاسطنبولالعنف ضد المرأة في تركياتركيامقتل النساءنساء
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول تركيا مقتل النساء نساء البالغة من العمر یونیو حزیران على ید زوجها فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
نساء المغرب... أصواتٌ حرة في وجه القمع والتمييز والإبادة في غزة
في زمن الصمت الرسمي والحياد المريب، يعلو صوت نساء من أصول مغربية في المحافل الدولية دفاعًا عن الكرامة والعدالة ورفضًا للممارسات العنصرية والجرائم ضد الإنسانية. من منابر السياسة إلى شركات التكنولوجيا العالمية، برزت ثلاث نساء مغربيات بمواقف أخلاقية وإنسانية لافتة، متحديات بذلك كبرى المؤسسات والدول.
أولهن هالة غريط، امرأة مغربية تحمل الجنسية الأمريكية، شغلت منصب الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية. هالة لم تتردد في تقديم استقالتها تعبيرًا عن رفضها لسياسات الحكومة الأمريكية الداعمة للإبادة الجماعية في غزة. جاء قرارها بعد ضغوط لمطالبتها بإصدار تصريحات داعمة للعدوان، لكنها اختارت الاصطفاف مع القيم الإنسانية والحق، لا مع السياسة.
من أوروبا، ظهرت نورة أشهبار، الهولندية من أصول مغربية ووزيرة المالية السابقة في الحكومة الهولندية، التي أعلنت استقالتها بعد أن صُدمت بتصريحات عنصرية من زملائها الوزراء بحق المغاربة. هذه التصريحات جاءت عقب اشتباكات بين شباب مغاربة والجمهور المؤيد للاحتلال الإسرائيلي في هولندا، حيث رفضت نورة أن تكون جزءًا من حكومة تمعن في شيطنة الجالية المغربية وتبرير العنف الممارس ضد الفلسطينيين.
أما في ميدان التكنولوجيا، فقد سجلت الشابة المغربية ابتهال أبو السعد موقفًا بطوليًا داخل شركة مايكروسوفت. إذ قامت بمقاطعة احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، وأوقفت مدير قسم الذكاء الاصطناعي احتجاجًا على تورط الشركة في دعم تكنولوجيا تُستخدم في قتل الأبرياء في فلسطين. ابتهال رفعت صوتها دفاعًا عن الإنسانية في وجه آلة صناعية تتجاهل الضمير.
ما بين السياسة والدبلوماسية والتكنولوجيا، تؤكد النساء المغربيات مجددًا أن القيم لا وطن لها، وأن الأصوات الحرة قادرة على إحداث الفارق، حتى وسط المؤسسات الأقوى عالميًا. مواقف هالة، نورة، وابتهال، ليست فقط صرخات احتجاج، بل دروس في الشجاعة والالتزام الأخلاقي في عالم مضطرب.
الجبهة المناهضة للتطبيع في المغرب.. صوت شعبي لا يلين
على امتداد حرب الإبادة في غزة، لم يكن الشارع المغربي غائبًا عن المشهد، بل شكّل طليعة الشعوب العربية المنتفضة دعمًا لفلسطين. وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في صدارة هذا الحراك، حيث قادت مسيرات مليونية في مختلف مدن المغرب، وعلى رأسها الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس، رفعت فيها شعارات واضحة: لا للتطبيع، لا للتواطؤ، لا لصمت الأنظمة.
الجبهة، التي تضم في صفوفها أحزابًا سياسية وهيئات نقابية وجمعيات مدنية، نظّمت عشرات الوقفات والندوات والبيانات الداعمة للمقاومة الفلسطينية، وطالبت الحكومة المغربية بوقف كل أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني، خاصة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا، التي قد تُستخدم في دعم العدوان.
ضغط شعبي وسياسي مستمر
كما ساهمت الجبهة في كشف حجم العلاقات المتسارعة بين المغرب والكيان الصهيوني، وفضحت تورط شركات إسرائيلية في معارض اقتصادية وأمنية داخل المغرب، وهو ما أدى إلى توسيع دائرة الرفض الشعبي. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة نضال موازية، يقودها نشطاء الجبهة ومناصرون للقضية الفلسطينية من كافة الأطياف.
في الجامعات، ساهمت الجبهة في تأطير تحركات الطلبة، الذين نظّموا وقفات داخل الحرم الجامعي، ورفعوا أعلام فلسطين، ونددوا بسياسة التطبيع، مؤكدين أن الشعب المغربي سيبقى وفيًا لقضية فلسطين، باعتبارها قضية وطنية لا تقل قداسة عن قضايا التحرر الداخلي.
التاريخ يعيد نفسه
ليس جديدًا على الشعب المغربي هذا الانخراط القوي في نصرة فلسطين، فالمغرب له تاريخ طويل من الدعم الشعبي للمقاومة، تجلى في احتضان المسيرات الكبرى في انتفاضة الأقصى، والعدوان على غزة في 2008، 2014، و2021. لكن خلال الحرب الأخيرة، كان الحضور المغربي لافتًا من حيث الاستمرارية والحدة، رغم التضييقات الرسمية.
الجبهة المناهضة للتطبيع أظهرت أن نبض الشارع المغربي ما زال حيًا، وأن أي محاولات لفرض التطبيع من فوق، ستصطدم بجدار شعبي صلب، لا يقبل أن تكون أرض فلسطين ورقة في لعبة المصالح الإقليمية والدولية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.