قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل "التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان ونلاحظ تلقيها دعم الغرب من خلف الستار".

أردوغان: نأمل ألا تكون خطة بايدن بشأن غزة استثمارًا في الانتخابات

وأضاف أردوغان في كلمة له باجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية": "أقول بكل صراحة الآن نتنياهو ومن معه يوجهون أنظارهم صوب لبنان لشن حرب هناك".

وأردف "تركيا تقف بجانب الشعب اللبناني الشقيق ودولته وأدعو باقي دول المنطقة إلى التضامن مع لبنان".

وشدد أن "خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط أولا التصدي لهذه المخططات الدموية".

وقال إن "العالم الإسلامي يتحرك وكأنه ميت تماما ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع".

وذكر أن "الأطراف الغربية وإن تحدثت أمام الكاميرات بشكل مختلف إلا أنهم يشجعون إسرائيل ويدعمونها في كل ما تفعله".

وتابع الرئيس التركي: "القادة الغربيون يخضعون لمريض نفسي مثل نتنياهو وهذا عار كبير". 

وأضاف: "أطفال غزة يتضورون جوعا وهذا يكتب في كتاب فشل النظام الدولي الحالي".

وأوضح "ما لم ينتهي الاحتلال في فلسطين فلن يكون هناك استقرار في كل العالم" مشيرا إلى أن "إسرائيل تواصل اختراق القوانين الدولية وتواصل ارتكاب المجازر". 

 وأكد أردوغان "سنكون دائما في مواجهة القَتَلة والمجرمين".

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أمله في أن تكون الخطة الأمريكية للتسوية في قطاع غزة صادقة وليست استثمارا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال أردوغان للصحفيين لدى عودته من قمة مجموعة السبع: "من الطبيعي أن نتوقع دليلاً من بايدن على أن هذه الخطة ليست استثماراً في الانتخابات، بل هي خطوة صادقة وحقيقية لوقف المذبحة في فلسطين".

وتابع: "قرار مجلس الأمن الدولي هو خطوة واحدة، لكنها ليست كافية، ونحن نعلم جميعا كم من القرارات المتعلقة بإسرائيل لا تزال حبرا على ورق وتتجاهلها تل أبيب. لذلك بالنسبة لبايدن، هذا اختبار للصدق".

وأوضح أن الموقف تجاه تصرفات إسرائيل يتغير تدريجيا في الولايات المتحدة، وهو ما يتم التعبير عنه في الاحتجاجات في الجامعات، ومع اقتراب الانتخابات، سيتغير "الجو" وسيظهر استياء القيادة الأمريكية من "فساد" تل أبيب بالكامل.

ووافق مجلس الأمن الدولي، مساء يوم الإثنين، على مشروع قرار يدعم مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتهدئة في قطاع غزة.

وتبنّى مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين مشروع قرار أمريكي يدعم مقترح الهدنة في غزة، في حين تبذل واشنطن جهودا دبلوماسية مكثّفة لدفع حركة حماس إلى قبوله.

وحصل النص الذي "يرحب" باقتراح هدنة أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو الفائت، يدعو إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط"، على 14 صوتا، وامتنعت روسيا عن التصويت.

ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الإثنين بتبني مجلس الأمن مشروع القرار.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أردوغان لبنان نتنياهو الرئيس التركي رجب طيب رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: لا نريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده "لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا"، وذلك بعد أن قوضت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية هناك قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال فيدان اليوم الجمعة إن "تصرفات إسرائيل في سوريا تمهد الطريق لعدم استقرار المنطقة في المستقبل".

وذكر فيدان أنه "إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق ترغب في التوصل إلى تفاهمات معينة مع إسرائيل، فهذا شأنها الخاص".

وردا على سؤال عن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية على إيران، قال فيدان إن "الدبلوماسية ضرورية" لحل النزاع، وأوضح أن أنقرة لا تريد رؤية أي هجوم على جارتها إيران.

وتُعد إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع حليفا وثيقا لتركيا العضو في حلف الناتو، والتي سبق ووجهت انتقادات حادة لإسرائيل بسبب عدوانها المستمرة على قطاع غزة منذ عام 2023.

وقالت تركيا إن العدوان الإسرائيلي على غزة يصل إلى حد الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وتقدمت بطلب للانضمام إلى دعوى مرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وأوقفت جميع أشكال التجارة معها.

إعلان

وامتد التوتر بين سوريا وإسرائيل إلى سوريا التي تقصفها القوات الإسرائيلية منذ أسابيع مع تولي الإدارة الجديدة السلطة في دمشق. وتصف تركيا الضربات الإسرائيلية بأنها تعد على الأراضي السورية، بينما تقول إسرائيل إنها "لن تسمح بوجود قوات معادية في سوريا".

وقالت الخارجية التركية أمس الخميس إن التصريحات الاستفزازية التي يطلقها الوزراء الإسرائيليون تجاه تركيا تعكس ما سمتها السياسات العدوانية والتوسعية التي تنتهجها حكومتهم الأصولية والعنصرية.

وتساءلت الخارجية التركية -في بيان- عن سبب انزعاج إسرائيل من التطورات في سوريا ولبنان، والتي تحمل آمالا كبيرة للسلام والاستقرار.

وشجب البيان الغارات الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل الأربعاء على عدة مواقع في سوريا، قائلا إنها لا يمكن تفسيرها إلا من خلال نهج إسرائيل الذي يتغذى على الصراع.

ووصف بيان الخارجية التركية إسرائيل بأنها تشكل التهديد الأكبر لأمن المنطقة بهجماتها على السلامة الإقليمية والوحدة الوطنية لدول المنطقة وهي "تلعب دور المزعزع الإستراتيجي، مما يؤدي إلى الفوضى ويغذي الإرهاب". ودعا البيان إسرائيل للتوقف عن تقويض الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار في سوريا.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قد صرح في وقت سابق بأن إسرائيل قلقة بشأن ما سماه الدور السلبي لتركيا في سوريا ولبنان.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان التركي: إسرائيل لن تجازف بدخول نزاع مع بلادنا
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تقترح تقسيم النفوذ في سوريا لوقف أردوغان
  • المعارضة التركية تقود حملة لسحب الثقة من “أردوغان” 
  • المعارضة التركية تطلق حملة لسحب الثقة من أردوغان وتطالب بانتخابات مبكرة
  • حدث أمني في الناقورة.. ماذا يجري هناك؟
  • خبير: امتناع المجر عن تسليم نتنياهو انتهاك للقانون الدولي يستدعي تدخل مجلس الأمن
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تستهتر بالدور الأوروبي والفرنسي.. وماكرون حذر نتنياهو باحترام الاتفاقيات مع لبنان
  • عملية لـالمخابرات في الضاحية.. من أوقفت هناك؟
  • نائب الرئيس التركي: الرسوم الجمركية الأمريكية على تركيا قد تصب في مصلحة المصدرين
  • وزير الخارجية التركي: لا نريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا