أسير فلسطيني يروي مشاهد وحشية من سجون الاحتلال: عذبوني بالكهرباء والحرق
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
#سواليف
أمام خيمته في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يجلس #الأسير_الفلسطيني السابق #بدر_دحلان، الذي خرج من #السجون_الإسرائيلية الخميس الماضي باضطرابات نفسية حادة جراء #التعذيب الذي تعرض له خلال شهر من #الاعتقال.
بنظراتها البريئة، تراقب طفلة “بدر” حركات والدها وشروده الذهني، وكلها أمل في أن يحتضنها أو يوليها بعضا من اهتمامه.
ويجلس أفراد عائلته وكلهم حسرة وألم لما آلت إليه حال “بدر”، والذي كان إنسانا طبيعيا قبل الاعتقال.
وحول الظروف القاسية التي عاشها داخل #السجون_الإسرائيلية، قال بدر: “جننوني، أحرقوني وصعقوني بالكهرباء”.
والخميس الماضي، انتشر مقطع فيديو للشاب دحلان عقب خروجه من المعتقل الإسرائيلي ووصوله لقطاع غزة، وقد بدت عليه علامات الصدمة و #الاضطراب_النفسي.
#خاص | #قدس_فيد
جيش الاحتـ.ـلال يُفرج عن 33 أسـ.ـيرًا، 3 منهم وصلوا مستشفى شهـ.ـداء الأقصى وسط قطاع غزة pic.twitter.com/2oEiMGoUJ8
أثار هذا المقطع صدمة لدى الفلسطينيين الذين تساءلوا مرارا حول ما تعرض له الشاب بدر داخل سجون إسرائيل وأدى به إلى هذه الحالة.
وكان مصدر طبي قد أفاد أن بدر يعاني من “اضطراب نفسي جراء التعذيب الذي تعرض له في السجون الإسرائيلية”.
وخلال الشهور الماضية، أطلق جيش الاحتلال سراح عشرات المعتقلين على دفعات متباعدة، غالبيتهم عانوا من تردي أوضاعهم الصحية والنفسية.
ووفقا لشهادات المفرج عنهم سابقا، فقد تعرض المعتقلون لـ” #ضرب و #تعذيب و #إهانات واستجواب من الجيش الإسرائيلي طوال فترة الاعتقال”.
ومنذ أن بدأت العملية البرية في القطاع اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، بينما جرى الإفراج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
ولم تصدر أرقام من جهات رسمية حول الأعداد الحالية لمعتقلي قطاع غزة داخل السجون الإسرائيلية.
"بيعرف بنته سندس بس حاليا"..
عائلة الأسير الفلسطيني المحرر بدر دحلان تحكي معاناته بعدما قضى شهرا في سجون الاحتـ ـلال pic.twitter.com/AefCQDrTxo
من السوق للسجون الإسرائيلية
قبل نحو شهر، خرج الشاب دحلان متوجها من منطقة مواصي خان يونس إلى السوق لشراء بعض الحاجيات، كما قال والده “محمد”.
وأضاف: “خرج للتسوق ولم يعد، بحثنا عنه في كل مكان، سواء بالمستشفيات خشية إصابة بقصف إسرائيلي، والبحر، لكن لم نجده”.
بقي مصير الشاب دحلان مجهولا حتى يوم الخميس الماضي، حينما رن هاتف الوالد “محمد” وأبلغه مجهول بأن نجله داخل مستشفى شهداء الأقصى يتلقى العلاج عقب الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية.
هرع أفراد العائلة، وفق والده، للمستشفى للاطمئنان على صحة نجلهم لكنهم فوجئوا بإصابته باضطرابات نفسية غيرت من شخصيته، كما قال “محمد”.
آثار تعذيب
يقول الوالد محمد، إن بدر خرج من السجون الإسرائيلية و”علامات التعذيب واضحة على جسده”.
وأردف: “هناك جروح عميقة جدا في رأسه وقدميه، كما أنه تعرض للحرق في القدمين”.
وأشار إلى أن الحالة النفسية التي خرج بها بدر من السجون الإسرائيلية لا يمكن وصفها، قائلا: “لا أستوعب ما حصل معه”.
واستكمل قائلا: “بدر كان شخصا طبيعيا يمارس حياته كأي إنسان آخر”.
وطالب بتوفير العلاج النفسي لبدر “كي يشفى من آثار الاعتقال والتعذيب”.
عدم إدراك
زوجة “بدر” أماني دحلان، قالت إنه “خرج من السجون بحالة غير طبيعية من شدة التعذيب الذي تعرض له”.
وتابعت: “اليوم كأنه لا يعرف زوجته ولا طفلته”.
وأشارت إلى أن “بدر” يقضي أوقاته منذ خروجه من المعتقل “وهو جالس وشارد الذهن”، لافتة إلى أن الأوقات القليلة التي يخرج فيها من الخيمة يضطر والده لتتبع خطواته خشية فقدانه.
وأعربت عن آمالها في استعادة زوجها حالته الصحية والنفسية “كما كان في السابق”، وأن يعود اهتمامه الأول بها وبطفلته “التي باتت تفتقد ذلك”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأسير الفلسطيني بدر دحلان السجون الإسرائيلية التعذيب الاعتقال السجون الإسرائيلية الاضطراب النفسي خاص ضرب تعذيب إهانات السجون الإسرائیلیة من السجون تعرض له
إقرأ أيضاً:
اغتيال خلف القضبان.. عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال
“من قائد إلى كومة عظام... يجب أن تموت”.. بهذه العبارة يلخص أحد ضباط سجن جلبوع الإسرائيلي ما يتعرض له الأسير القائد عبد الله البرغوثي من تعذيب ممنهج، يُرجّح أنه محاولة تصفية بطيئة ترتكب بدم بارد خلف أسوار السجون.
وفقًا لمكتب إعلام الأسرى، دخلت الحالة الصحية للبرغوثي مرحلة "حرجة للغاية"، مع مؤشرات تدل على أن ما يجري له ليس مجرد تعذيب، بل سياسة تصفية تدريجية تنفذ على يد وحدة القمع داخل السجن، بقيادة ضابط يُدعى "أمير".
الأسير البرغوثي، الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد 67 مرة، يتعرض للضرب الشديد المتكرر، ما أدى إلى إصابته ببقع زرقاء في جسده، كدمات وكتل دم في الرأس، كسور في الأضلاع، وانتفاخ حاد في العينين، مما أفقده القدرة على النوم أو حتى الاستلقاء.
وبحسب الإفادة، تُنفذ عمليات الضرب بشكل دوري وقاسٍ لدرجة تؤدي إلى نزيف دموي يصل إلى نصف لتر في كل مرة. وبعد انتهاء الجولات، يُصدر الضابط أوامره بإدخال الكلاب على جسد الأسير المدمى، قائلًا: "أدخلوا الكلاب تتسلى فيه"، في مشهد يشبه حفلة تعذيب منظمة.
ولا تقتصر الانتهاكات على الضرب، بل يُسكب سائل جلي حار على جسده الهزيل عقب كل اعتداء، ما يزيد الألم ويفاقم الجراح. كما يُحرَم من أبسط مقومات الحياة، حيث لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويتناول الخبز المنقوع بالماء بسبب عجزه عن المضغ.
الإهانات اللفظية حاضرة بقوة، إذ يكرر الضابط: "كنت قائدًا سابقًا، اليوم أنت صفر… يجب أن تموت". ويعيش البرغوثي حالة من الكوما المتكررة، حيث يُلف ساعده بكيس نفايات وقطعة من كرتون التواليت في غياب أي وسيلة طبية أو إنسانية لحمايته.
يمضي الأسير أيامه جالسًا على الأرض، رأسه منحنيًا من شدة الألم، معزولًا ومحرومًا من العلاج، في وقت يغيب فيه أي تحرك دولي جاد أو رقابة على ما يجري داخل سجون الاحتلال.