«مصر والكويت والمملكة المتحدة ودول البلقان».. أزمة انقطاع الكهرباء تجتاح أركان العالم
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أدى ارتفاع درجات الحرارة في كافة دول العالم، بسبب تغير المناخ إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في عدد من الدول، ومن بينهم «الدول المتقدمة ودول الشرق الأوسط»، وأصبحت أزمة، يعاني منها الشعب، وتسعى حكومات هؤلاء الدول، لوضع خطط لحل هذه المشكلة.
انقطاع الكهرباء في العالموطالت أزمة انقطاع الكهرباء أركان العالم الأربعة، وتعرضت العديد من الدول لانقطاعات في التيار الكهربائي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إما بإجراءات استباقية كما فعلت بعض دول الشرق الأوسط ومن بينها مصر والكويت، أو اضطرارياً كما حدث في دول البلقان والمملكة المتحدة هذا الأسبوع، بينما تستعد دول أخرى لمصير مشابه في الأسابيع المقبلة، وذلك نقلاً عن «سي إن إن»
ويؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على إمدادات الوقود وإنتاج الطاقة وكذلك المرونة المادية للبنية التحتية الحالية والمستقبلية للطاقة، فموجات الحر والجفاف تضع بالفعل توليد الطاقة في الوقت الحالي تحت الضغط، وفقاً لما ذكرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير.
ويؤدي الطقس الحار إلى زيادة الطلب على الطاقة لتشغيل مكيفات الهواء، وزيادة التحميل على الشبكة الكهربائية، الذي يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وفي الوقت نفسه، يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة أن تجعل محطات الطاقة أقل فعالية، وتحد من كمية خطوط الطاقة التي يمكن أن تحملها، وتزيد من احتمالية حدوث أعطال في المحولات، التي تساعد في التحكم في الجهد عبر الشبكة الكهربائية للبلاد.
ولم تبني الشبكة الكهربائية في العديد من البلدان لتناسب المناخ الحالي، إذ تنقل وتوزع الكهرباء في الغالب من خلال المحولات الموجودة فوق الأرض وأسلاك النقل وأعمدة الكهرباء التي تتعرض لظروف الطقس القاسية مثل الرياح العاتية والأمطار الغزيرة والجليد والبرق والحرارة الشديدة، وحتى في المناطق التي تكون فيها خطوط الكهرباء مدفونة، يمكن أن تؤدي الفيضانات إلى انقطاع التيار الكهربائي.
ودعت المنظمة إلى مضاعفة إمدادات الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة خلال السنوات الثماني المقبلة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، وإلا فسيكون هناك مخاطر من أن يؤدي تغير المناخ والطقس الأكثر تطرفاً إلى تقويض أمن الطاقة العالمي، بل وتعريض إمدادات الطاقة المتجددة للخطر.
وتعد مصر من بين أوائل دول الشرق الأوسط التي لجأت إلى تخفيف الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية في القاهرة، وتجاوزت هذا الرقم في محافظات مثل الأقصر وأسوان، وتتبع دول أخرى هذا النهج بما في ذلك ليبيا وتونس، بسبب أزمة نقص إمدادات الكهرباء.
وقررت الحكومة المصرية في بداية يونيو 2024 تمديد انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد لمدة ساعة إضافية للسماح بإجراء صيانة وقائية لشبكات الغاز والكهرباء الإقليمية وبسبب زيادة الاستهلاك الناجم عن موجة الحر، لتصل إلى ثلاثة ساعات يومياً.
وفي الكويت تجاوزت درجة الحرارة الـ 52 درجة مئوية الأسبوع الماضي، ما تسبب في حدوث خلل وانقطاع للكهرباء، لذا قررت الحكومة اتباع سياسة القطع المبرمج لساعتين كحد أقصى في بعض المناطق الزراعية والسكنية.
أما العراق فقد شهد احتجاجات متزايدة بسبب أزمة انقطاع الكهرباء في البلاد، بسبب ارتفاع كبير بدرجات الحرارة التي تجاوزت 51 درجة مئوية في 10 مدن.
المملكة المتحدة تعاني من انقطاع الكهرباءوخلال هذا الأسبوع، تعرض مطار مانشستر، أحد أكثر المطارات ازدحاماً في المملكة المتحدة، لانقطاع التيار الكهربائي، ما تسبب في تأخير وتعطيل الركاب، وقال المطار في بيان يوم الأحد إن «عدداً كبيراً من الرحلات الجوية» العاملة من المطار الواقع في شمال إنجلترا تأثر بانقطاع «كبير» للتيار الكهربائي في المنطقة.
وضرب انقطاع كبير للتيار الكهربائي دول البلقان بما في ذلك الجبل الأسود والبوسنة وألبانيا ومعظم ساحل كرواتيا يوم الجمعة 21 يونيو 2024، ما أدى إلى تعطيل الأعمال وإغلاق إشارات المرور وترك الناس يتصببون عرقاً دون تكييف الهواء وسط موجة حارة.
وقال ساسا موغوفيتش وزير الطاقة في الجبل الأسود لوسائل الإعلام المحلية، إن سبب الإغلاق هو الزيادة المفاجئة في استهلاك الطاقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وبسبب الحرارة نفسها التي تزيد من التحميل الزائد على الأنظمة.
الكميات الكبيرة من الطاقةوأضاف وزير الطاقة الألباني بليندا بالوكو إن التحليل المبكر يشير إلى أن الكميات الكبيرة من الطاقة في نظام النقل في الوقت الحالي ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية إلى مستويات قياسية قد خلقت هذه المشكلة الفنية.
في غضون ذلك، لجأ العديد من الأشخاص الفارين من الصراع في بلدان جنوب الصحراء الكبرى وشمال إفريقيا إلى ليبيا وتونس والجزائر في ظل نقص إمدادات الطاقة وتعرضهم لدرجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي، والمتوقع أيضاً أن تؤثر هذه الحرارة على المناطق التي مزقتها الصراعات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، قطاع غزة وسوريا والسودان.
أعربت حكومات عديدة عن مخاوفها بشأن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وتزايد أعداد الوفيات، وبخاصة داخل دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك اليونان التي تواجه تزايداً في أعداد الوفيات، ونيودلهي في الهند، فضلاً عن المخاوف في المملكة المتحدة.
وفي الولايات المتحدة، توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي يوم الخميس أن تشهد البلاد أول موجة حر كبيرة هذا العام، ما يهدد بمشاهدة انقطاعات في تيار الكهرباء في عدد من الولايات، وهو أمر يحدث عادة بسبب تغير الطقس، بحسب دراسة حديثة.
انقطاع التيار الكهربائي 80% بسبب أحوال الطقسوذكرت دراسة مركز الأبحاث Climate Center أنه من بين جميع حالات انقطاع التيار الكهربائي الرئيسية التي أبلغ عنها في الولايات المتحدة في الفترة من 2000 إلى 2023، كانت 80 في المئة من الحالات بسبب أحداث مرتبطة بالطقس.
وأضافت الدراسة أن تداعيات أزمة الطاقة المتعلقة بالطقس آخذة في الارتفاع، إذ شهدت الولايات المتحدة ضعف الانقطاعات المرتبطة بالطقس خلال السنوات العشر الماضية بين عامي 2014 و2023، مقارنة بالسنوات العشر بين 2000 و2009.
وقالت يونا إنفانتي خبيرة الأرصاد الجوية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي «ما نتوقعه هو أن القسم الأكبر من الولايات المتحدة باستثناء بعض المناطق سيشهد درجات حرارة أعلى من المعتاد».
وكان العام الماضي الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، ووفقاً للوكالة الأميركية فإن عام 2024 الجاري قد يحطم هذا الرقم القياسي بنسبة 50 في المئة، وفي كل الأحوال سيكون بالتأكيد من بين السنوات الخمس الأكثر سخونة.
اقرأ أيضاً«الكهرباء» ترد على عمرو أديب بشأن مدة انقطاع التيار الكهربائي
تحرك برلماني لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة
انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنة رحوفوت جنوب تل أبيب إثر قصف صاروخي من غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر ارتفاع درجات الحرارة الدول المتقدمة الطقس الكويت المملكة المتحدة انقطاع التيار الكهربائي تغير المناخ دول البلقان دول الشرق الأوسط سي إن إن مصر انقطاع التیار الکهربائی ارتفاع درجات الحرارة الولایات المتحدة الکهربائی فی الکهرباء فی تغیر المناخ بما فی ذلک من بین
إقرأ أيضاً:
بدء المعسكر الداخلي لـ"الأحمر" استعدادًا لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت
الرؤية- أحمد السلماني
انطلق اليوم الأحد المعسكر الإعدادي الداخلي الثاني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، وذلك ضمن تحضيراته لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت يومي 20 و25 مارس المقبل، في سيؤول والكويت، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم.
واستدعى الوطني رشيد جابر قائمة ضمت 26 لاعبًا لهذا المعسكر؛ حيث جاءت كالتالي: إبراهيم بن صالح المخيني (النهضة) وعبدالملك بن ناصر البادري (الشباب) لحراسة المرمى، وخالد بن ناصر البريكي وماجد بن سليم السعدي ويوسف بن ناشر المالكي ومحمد حميد الغافري (الشباب) وثاني بن غريب الرشيدي وغانم بن رمضان الحبشي وأحمد بن خليفة الكعبي وحارب بن جميل السعدي وعبدالله بن فواز عرفة وعاهد بن الحبشي المشايخي وناصر بن سلطان الرواحي وحسين بن سعيد الشحري (النهضة) وخالد بن علي الغطريفي وملهم بن يوسف السنيدي (النصر)، ومصعب بن محفوظ الشقصي ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع (الرستاق) وعيسى بن خلفان الناعبي ومنذر بن خالد الوهيبي (مسقط) والفرج بن مبارك الكيومي (الخابورة) ورضوان بن سعيد السيابي (سمائل) وحاتم بن سلطان الروشدي (الشباب) وصلاح بن سعيد اليحيائي (الخالدية البحريني).
ويسعى منتخبنا الوطني بقيادة الجهاز الفني إلى الاستفادة القصوى من هذا المعسكر، حيث يهدف إلى تجهيز اللاعبين بدنيًا وفنيًا لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت، اللتين تعتبران حاسمتين في مشوار المنتخب نحو المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى كأس العالم.
وكان من المقرر أن يواجه منتخبنا شقيقه السوداني وديًا بتاريخ 13 مارس الجاري، إلّا أنه وحتى الآن لم تتضح الرؤية بشأن إقامة هذه المباراة من عدمه، كما كان مقررًا أن يلعب الأحمر مباراة ودية مع النيجر خلال معسكره السابق غير أنه ولأسباب غير معلومة اعتذرت النيجر.
وتحدثت تقارير صحفيه ومحللين عن جدوى مواجهة منتخبات إفريقية وديًا استعدادًا لمواجهات شرق آسيوية وخليجية بالتصفيات الآسيوية؛ حيث سيواجه المنتخب الكويتي نظيره الصيني في حين لم يتأكد بعد هل سيخوص الأحمر تجربته الودية مع السودان أم لا.
ويحتل منتخبنا الوطني حاليًا المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، بعد تحقيقه انتصارين مقابل أربع هزائم. وتضم المجموعة أيضًا منتخبات كوريا الجنوبية، والعراق، والأردن، وفلسطين، والكويت. ووفقًا لنظام التصفيات، فإن صاحبي المركزين الثالث والرابع سيخوضان الملحق المؤهل لكأس العالم، ما يجعل المباراتين القادمتين على قدر من الأهمية لمنتخبنا الوطني.