متى يمكن أن يتفاوض الغرب مع روسيا حول أوكرانيا وعلى ماذا؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
حول ذلك، نشرت "أوراسيا إكسبرت"، نص لقاء مع الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر:
قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، 24 حزيران/ يونيو، إن مقترحات السلام الروسية للتسوية الأوكرانية لا تزال سارية؛ ولا يزال الغرب يُمنّينفسه بأمل فرض إنذار نهائي على روسيا وتحقيق هزيمتها الاستراتيجية.
في مقابلة مع أوراسيا إكسبرت، قال الباحث السياسي الألماني ورئيس الجمعية الأوراسية (برلين) ألكسندر راهر:
مفاوضات السلام ستبدأ، كما يبدو لي، بطلب من الصين نهاية العام 2024.
سيتم التوصل إلى حل وسط: الأراضي الأوكرانية التي تعدّها روسيا اليوم جزءًا من أراضيها، والتي يسيطر عليها الجيش الروسي، ستتبع موسكو. وسوف تحصل أوكرانيا على تعويض من الغرب عن خسارة جزء من أراضيها بسبب عضويتها في الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس في حلف شمال الأطلسي. وسوف يخفف الغرب العقوبات ضد روسيا إذا وافقت موسكو على المشاركة في إنعاش اقتصاد أوكرانيا.
ما التأثير المحتمل لمفاوضات السلام بشأن أوكرانيا في نظام الأمن العالمي؟
سيواصل الغرب الاعتماد على القوة العالمية للولايات المتحدة وقوة حلف شمال الأطلسي؛ ويسعى الناتو إلى توسيع نفوذه في جنوب شرق آسيا؛ وستجد روسيا نفسها في مركز بناء هيكل أمني أوراسي جديد، وهو بدوره سوف يردع أوروبا والدول التابعة لأميركا في آسيا.
والسؤال المثير للاهتمام هو ما القوة العاتية التي ستظهر في إفريقيا والشرق الأوسط. قد تكون من الإسلام المتشدد، ولكن لا يمكن استبعاد المنافسة الجدية بين الصين وروسيا والولايات المتحدة للسيطرة على هذه المنطقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دميتري بيسكوف كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
روسيا تهدد الغرب بـمواجهة مباشرة
هدّدت روسيا، اليوم الجمعة، الغرب بـ"مواجهة مباشرة" بسبب "تكثيف" طلعات المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود قبالة أوكرانيا.
وتعتبر موسكو أن المساعدة المقدمة لكييف في مجال الأسلحة وجمع معلومات استخباراتية وتحديد أهداف في أراض روسية تجعل الدول الغربية أطرافاً في الأزمة الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022.
وتزيد طلعات المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود "من أرجحية وقوع حوادث في المجال الجوي مع طائرات قوات الفضاء الجوي الروسية، ما يرفع بدوره خطر المواجهة المباشرة بين الحلف (الأطلسي) والاتحاد الروسي"، وفق ما جاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية.
وحذّر البيان من أن "بلدان الناتو ستكون مسؤولة" عن هذا الوضع، مشيرا إلى أن وزير الدفاع أندريه بيلوسوف أمر هيئة الأركان "باتّخاذ تدابير للردّ بسرعة على هذه الاستفزازات".
وبحسب الوزارة الروسية، يقضي الغرض من المسيّرات الأميركية بـ"استطلاع الأهداف وتحديدها للأسلحة الدقيقة المقدّمة إلى القوّات الأوكرانية المسلّحة" من الغرب.
وبعد رفض الأمر لفترة طويلة خشية التصعيد، بدأ الأميركيون والأوروبيون يسمحون في الأسابيع الأخيرة بتنفيذ ضربات بأسلحة دقيقة على الأراضي الروسية، وذلك وفق شروط محددة.
في مطلع يونيو الجاري، هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم أسلحة إلى أعداء للغرب لضرب مصالحه في مناطق أخرى في العالم.