مركز تطوير الطلاب الوافدين بالأزهر يفتتح مدرسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أعلنت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، اليوم الأربعاء، عن تدشين مدرسة «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم» ضمن مدارس «أكاديمية مواهب وقدرات» للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، مشيرة إلى أن المدرسة ستبدأ عملها في الأول من يوليو المقبل.
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن الهدف من إنشاء مدرسة «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم» هو تمكين المتعلمين من فهم واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية في عملية التعليم، وتنمية ملكات الإبداع والأفكار والابتكار لدى الطلاب الوافدين، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال المحاضرات وورش العمل التفاعلية.
وأوضحت مستشار شيخ الأزهر أن مدرسة «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم» تتضمن عدة مستويات منها.التصميمات وإنتاج المحتوى الرقمي مثل (العروض التقديمية، الإنفوجرافيك، إنشاء الصور الرقمية، وبطاقات العمل، وكيفية كتابة السيرة الذاتية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتصميم أغلفة الكتب)
أضافت مستشار شيخ الأزهر المدرسة تتضمن فصولًا لتعلم الترجمة الآلية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تتميز بدقتها وكفاءتها العالية في ترجمة النصوص والمصطلحات والمفردات، والتلخيص والتصحيح اللغوي، وطرق تحويل الصوت والصورة لنص واستخدام تقنيات التعلم الآلي في تحليل البيانات التعليمية واستخلاص الأنماط والتوجهات لتحسين جودة التعليم فضلا عن تدريب الطلاب أيضًا على تطوير تطبيقات تعليمية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يعزز قدراتهم على مواكبة التقدم التكنولوجي وتوظيفه بشكل فعال.
وأضافت أن الدراسة بجميع مدارس أكاديمية «مواهب وقدرات» مجانية لجميع الطلاب الوافدين والأجانب المنتسبين لمؤسسة الأزهر الشريف، لافتةً إلى أن مدة المستوى الدراسي بمدرسة «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم» ثلاثة شهور، بواقع محاضرتين أسبوعيًا، وعلى من يرغب من الطلاب الوافدين الالتحاق بالمدرسة سرعة التوجه إلى وحدة الإبداع والبحث العلمي بمقر مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب لتسجيل أسمائهم واستكمال إجراءات القبول.
على الجانب الآخر احتفت طالبات معاهد ومدارس مؤسسة الأنوار الهشامية بإندونيسيا بزيارة سعادة أ.د نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، حيث حرصن على التقاط الصور التذكارية معها، والتعرف منها على الأنشطة التي تقدم للوافدات.
أكدت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، على أهمية الجد والاجتهاد في طلب العلم، فبه ترتقي الأمم والشعوب، وتنهض المجتمعات، مشيرة الى أن العلماء هم حملة مشاعل الهداية والنور لأمتنا، وهم طريقنا نحو الصلاح والفلاح، ناصحة الطلاب بضرورة الحرص على دراسة المنهج الأزهري الوسطي المعتدل البعيد عن التطرف والتعصب.
مضيفة أن الدراسة في الأزهر الشريف شرف كبير وفرصة عظيمة لكل من يرغب في دراسة العلوم الشرعية والعربية وغيرها، كما أن الأزهر يقدر الطالبات المتفوقات ويتيح لهن المشاركة في الأنشطة الطلابية ويمنحهن الجوائز والمكافآت التشجيعية لمواصلة التميز العلمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر مستشار شيخ الأزهر الطلاب الوافدين تطبیقات الذکاء الاصطناعی فی التعلیم مستشار شیخ الأزهر الطلاب الوافدین
إقرأ أيضاً:
لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:
كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟
وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".
لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.
المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل
تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.
قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.
اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية
لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.
وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.
هل المجاملة ضرورة ثقافية؟
حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.
وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.
وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.
اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر
اللباقة بدافع الخوف
أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:
67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.
لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.
المجاملة... تكلفة مستحقة؟
بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)