آخر تحديث: 26 يونيو 2024 - 2:05 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجهت أمريكا رسالة تحذيرية إلى «حزب الله»، بأن واشنطن غير قادرة على منع إسرائيل من الهجوم في لبنان. وتأتي هذه الرسالة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في محاولة لخفض مستوى التوتر بين إسرائيل ولبنان ولمنع تصعيد أوسع يمكن أن يتحول إلى حملة إقليمية شاملة، فيما أعلنت إسرائيل رفع الجاهزية لهجوم على لبنان.

وقال مسؤولان أمريكيان في تصريح لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، إن «حزب الله لا ينبغي عليه الاعتماد على أمريكا، لتكون بمثابة كابح لعملية صنع القرار الإسرائيلي، كما أن العديد من المسؤولين باتوا على قناعة أن الهجوم الإسرائيلي بات قاب أسابيع قليلة»، في إشارة قوية إلى أن واشنطن نفضت يديها، بعد فشل جل المساعي في إقناع إسرائيل بالعدول عن الحرب.لذا، سلم مسؤولون أمريكيون تحذيراً واضحاً لـ«حزب الله»، مفاده ببساطة «لا تفترض أن واشنطن تستطيع منع إسرائيل من مهاجمتك»، وفق ما نقلت صحيفة «بوليتيكو».وأكد شخص مطلع على المناقشات الجارية في الكواليس والعلن بين الجانب الأمريكي والسلطات اللبنانية، أن تلك الرسالة الأمريكية، التي سلمت بشكل غير مباشر إلى حزب الله، تهدف لدفعه إلى التراجع وتهدئة المواجهات المتفاقمة على طول الحدود.كما شددوا على أنه لا ينبغي للحزب أن يعتقد أن أمريكا ستكون بمثابة كابح لجماح الهجوم الإسرائيلي، إذا تم.أتت تلك الرسالة الصريحة أو التحذير، في الوقت الذي يبدو فيه العديد من المسؤولين الأمريكيين مستسلمين لاحتمال قيام إسرائيل بهجوم كبير ضد «حزب الله» داخل لبنان في الأسابيع المقبلة. بعدما أقر الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي خططاً لهجوم أوسع في لبنان.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟

لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل.   أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب.   لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر.   ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية".   ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة.   من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن.  وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: أمريكا تدعم إسرائيل رغم حديثها عن وقف إطلاق النار
  • إسرائيل.. قتيل بصواريخ أطلقت من لبنان على نهاريا
  • باحث: أمريكا تدعم إسرائيل على أرض الواقع رغم حديثها عن وقف إطلاق النار
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • أمريكا: إسرائيل تحقق أهدافها واقتراب نهاية حربها مع حزب الله
  • حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ جنوبي لبنان
  • هوكشتاين سيُطلع إسرائيل على رد لبنان
  • تفاصيل رسالة من سيدة مجهولة إلى أحمد زكي في مرضه.. ما سرها؟
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: «حرية العمل ضد حزب الله» شرط الاتفاق مع لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد 3 مسيرات أطلقت من لبنان