الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، حيدر مكية، اليوم الأربعاء، أهمية انضمام العراق للاتفاقيات الدولية لتعزيز القطاع الاستثماري، لافتاً  الى أن العراق قدم ضمانات حقيقية لجذب الاستثمارات الأجنبية.

 

  وقال مكية، في كلمة له، خلال انطلاق مؤتمر الهيئة الوطنية للاستثمار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن "انضمام  العراق إلى اتفاقية التسوية الدولية المنبثقة عن الوساطة الدولية والمنازعات التي تم توقيعها 2024، ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الاستخدام المتزايد للوساطة الدولية كوسيلة فعالة لتسوية النزاعات العابرة للحدود، لغرض الحفاظ على العلاقات التجارية والاستثمارية بين الأطراف المعنية بالعملية الاستثمارية".

    وأضاف، أن "هذه الاتفاقية التي تتمتع ببعد محوري، في مقدمتها إيجاد طريقة بديلة عن إجراءات التقاضي أمام هيئات التحكيم الدولية في المنازعات الناشئة عن الاستثمار، لا سيما أن العراق  انضم  في عام 2015 إلى المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار بين دول ومواطني دول أخرى، وهذا سيمنح المستثمرين الأجانب الحق في اللجوء إلى مركز واشنطن".   وتابع، "كذلك فإن انضمام جمهورية العراق إلى اتفاقية نيويورك للاعتراف بالأحكام الأجنبية لعام 1958 يعني استكمال كافة البيئة التشريعية اللازمة لتوفير الضمانات الحقيقية والحماية للمستثمرين الأجانب، وهذا سينعكس إيجابا على جذب رؤوس الأموال الأجنبية للعراق، التي تهدف إلى عملية البناء والإعمار، وسيرفع تصنيف العراق".   وأوضح، أن "هذه الاتفاقية تعزز الواقع الاستثماري العراقي، لأنه يضم العديد من الفرص الاستثمارية الستراتيجية الدولية والنوعية التي يفرض واقعها في التعاقد مع شركات أجنبية مختصة لأغراض الاستثمار، وهذا يتطلب من العراق توفير الحماية القانونية لتلك الشركات بحل النزاعات في حال نشوئها عن العقود الاستثمارية التي تفرضها مؤسسات الدولة مع هذه الشركات، التي يحبذ اللجوء إلى التحكيم الدولي لضمان حقوقها وحسب ما نصت عليه المادة 27  من قانون الاستثمار رقم 13".   وأشار إلى، أن "انضمام العراق إلى اتفاقية الوساطة الدولية (اتفاقية سنغافورة)، يعد أمرا ضروريا لجذب الاستثمارات الخارجية، وتحقيق   التنمية المقصودة، لا سيما في ظل تحول العراق واعتماده على اقتصاد السوق الحرة، كما أن هذه الاتفاقية ستخلق إطاراً قانونياً يسمح بالاعتماد على اتفاقات التسوية الناتجة عن الوساطة وتنفيذها بسهولة لدى كافة الدول".    وأكد مكية، أن "الإدارة القانونية في الهيئة الوطنية للاستثمار وهيئات الاستثمار في المحافظات ستعمل على تضمين عقود الاستثمار الدولية بالاعتماد على آليات الوساطة في المنازعات المتعلقة بالاستثمار قبل اللجوء إلى التحكيم الدولي، مما سيبعث رسالة اطمئنان لدى المستثمرين الأجانب والشركات الأجنبية من أجل المضي في حل النزاعات المتعلقة في هذه العقود، بصورة أسهل من الدخول في إجراءات التحكيم التجاري الدولي".   ولفت إلى، أن "انضمام جمهورية العراق إلى اتفاقية التحكيم التجاري الدولي، واتفاقية سنغافورة للوساطة، فضلاً عن إبرام العديد من الاتفاقيات لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين العراق ودول عالمية عديدة، جعلت أن يحتل العراق المرتبة الرابعة في تصنيف الاستثمار الأجنبي المباشر، وأفضل الأسواق الناشئة للاستثمار في عام 2024".   وأكد، أن "التحسن الملحوظ في مناخ الاستثمار في العراق يأتي نتيجة الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز القطاع الاقتصادي والاستثماري، في جذب الاستثمارات الأجنبية"، داعياً الشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال إلى "زيارة العراق للتعرف على الفرص الاستثمارية التي تتضمنها الخارطة الاستثمارية، والحضور إلى ملتقى العراق للاستثمار الذي سينعقد خلال شهر  تشرين الثاني /نوفمبر القادم، الذي سيطلق أكثر من 100 فرصة استثمارية متكاملة الموافقات،  والاطلاع إلى المزايا والضمانات التي سيوفرها قانون الاستثمار للمستثمرين".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العراق إلى اتفاقیة

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها.. عاجل

واشنطن - الوكالات
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحليفه الملياردير إيلون ماسك، انتقادات حادة،  للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي جمدت الإدارة الأميركية الجديدة معظم تمويلها مؤخرا.

واعتبر ترامب أن المؤسسة الأميركية الكبرى، تُدار من طرف "مجانين متطرفين"، مؤكداً عزمه على التخلص منهم قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل أنشطتها.

وأدلى ماسك، الذي كلفه ترامب خفض الإنفاق الفدرالي الأميركي، بسلسلة تعليقات لاذعة عبر منصته "إكس"، على الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واصفا إياها بأنها "منظمة إجرامية".

وقال رئيس شركة "تسلا" و"سبيس إكس" في منشوره: "هل تعلمون أنه بأموال دافعي الضرائب، موّلت الوكالة.. أبحاثا حول الأسلحة البيولوجية، بما في ذلك كوفيد-19 الذي قتل ملايين الأشخاص؟".

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب لتعليق جميع برامج المساعدات الخارجية الأميركية مؤقتا لمدة 90 يوما، بينما يحتدم النقاش بشأن جدوى هذه والمساعدات ومدى تأثيرها على المصالح الأميركية في الساحة الدولية.

وتصدرت الوكالة التي تتولى منذ عقود مسؤولية تنفيذ برامج المساعدات الخارجية حول العالم، قائمة المؤسسات المستهدفة في حملة إدارة ترامب لإعادة تشكيل الحكومة الفدرالية.

وتقدم USAID المساعدات الإنسانية والتنموية لدول، وذلك بشكل رئيسي من خلال تمويل المنظمات غير الحكومية والحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية أو الوكالات  الأخرى، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس.

وتدير الوكالة ميزانية ضخمة تجاوزت 40 مليار دولار في السنة المالية 2023، أي ما يمثل من 1 بالمئة من الميزانية الفدرالية الأميركية.

وتصل مساعداتها إلى نحو 130 دولة حول العالم، مع تركيز خاص على الدول التي تواجه أزمات إنسانية أو تنموية.

وتتصدر أوكرانيا وإثيوبيا والأردن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال قائمة أكبر الدول المتلقية للإعانات التي تقدمها.

ويعمل في الوكالة فريق كبير يضم أكثر من 10 آلاف موظف، يتوزع ثلثاهم في أكثر من 60 بعثة قطرية وإقليمية حول العالم.

وتنفذ الوكالة مشاريعها من خلال شبكة واسعة من الشراكات، تشمل المنظمات غير الحكومية والمتعاقدين والجامعات والمنظمات الدولية والحكومات الأجنبية.

ووضعت الوكالة في مارس 2023، ثلاث أولويات رئيسية، هي: مواجهة التحديات العالمية الكبرى كحالات الطوارئ المعقدة والاستبداد والأمن الصحي، وتطوير شراكات جديدة تدعم التنمية المحلية والقطاع الخاص، وتعزيز فعالية الوكالة من خلال تطوير قدرات موظفيها وتبني البرامج القائمة على الأدلة.

وتمتد مشاريع الوكالة عبر مجالات متنوعة، من تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من المجاعة في السودان، إلى توفير الكتب المدرسية للأطفال النازحين في أوكرانيا، وتدريب العاملين في مجال الصحة في رواندا.

وتأسست USAID عام 1961، في عهد الرئيس جون إف كينيدي، في ذروة الحرب الباردة لمواجهة النفوذ السوفيتي، خلال تلك الفترة.

وتم ترسيخ وضعها القانوني عبر قانون المساعدات الخارجية، الذي جمع عدة برامج قائمة تحت الوكالة الجديدة، والذي أقره الكونغرس، قبل أن يصدر أمر تنفيذي وقعه كينيدي لتأسيسها كوكالة مستقلة.

لماذا تواجه انتقادات؟ 

وضعت إدارة ترامب الوكالة في مرمى انتقاداتها ضمن حملة أوسع تستهدف تقليص حجم الإنفاق الحكومي، ومحاربة ما تصفه بالتضخم البيروقراطي في المؤسسات الفدرالية.

وتعززت هذه الحملة بتعهد ماسك بخفض الإنفاق الفدرالي بمقدار تريليوني دولار.

وأصدر ترامب، بعد تنصيبه، أمرا تنفيذياً بتجميد المساعدات التنموية الخارجية الأميركية لمدة 90 يوماً.

وطالما انتقد ترامب المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة. وجاء في نص الأمر التنفيذي المتعلق بتعليقها، أنها "لاتتماشى مع المصالح الأميركية، وفي كثير من الأحيان يتعارض مع القيم الأميركية".

كما أشار إلى أن هذه المساعدات "تسهم في زعزعة السلام العالمي، من خلال الترويج لأفكار في الدول الأجنبية تتعارض بشكل مباشر مع العلاقات الداخلية والخارجية المتناغمة والمستقرة بين الدول".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن من المتوقع أن يصدر ترامب، في وقت مبكر من هذا الأسبوع، أمراً تنفيذيا رسميا لدمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع وزارة الخارجية.

وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في أول تعليق علني له حول الموضوع، الخميس، إن برامج الوكالة تخضع للمراجعة لإلغاء أي برنامج "لا يخدم المصلحة الوطنية"، لكنه لم يتطرق إلى مسألة إلغاء الوكالة كمؤسسة.

وأضاف روبيو أن توقف البرامج الممولة أميركيا خلال فترة المراجعة التي تستمر 90 يوماً، أدى إلى "تعاون أكبر بكثير" من متلقي المساعدات الإنسانية والتنموية والأمنية.

مقالات مشابهة

  • “تقرير الخبراء”: توجد ممارسات مالية غير شفافة بالمؤسسة الليبية للاستثمار
  • كربلاء تدعو الشركات اليونانية للاستثمار في المحافظة
  • هيئة الاستثمار السورية: خطة إستراتيجية وطنية حديثة للاستثمار
  • ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها؟
  • ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها.. عاجل
  • تأهل طالبات الشريعة والقانون بجامعة الأزهر للجولة النهائية بمنافسة التحكيم التجاري الدولية بالسعودية
  • أحمد عبيد مساعدا لوزير الثقافة للاستثمار
  • وزارة الصحة توقع اتفاقية تعاون مع شركة فرنسية لتطوير قدرات قطاع الرعاية الصحية
  • هيئة الاستثمار تستعرض آخر تطورات أنشطة الوساطة التجارية في مصر
  • رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية قانون الاستثمار الذي يشجع ويدعم رأس المالي الوطني والأجنبي