ما أهمية انضمام العراق للاتفاقيات الدولية؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، حيدر مكية، اليوم الأربعاء، أهمية انضمام العراق للاتفاقيات الدولية لتعزيز القطاع الاستثماري، لافتاً الى أن العراق قدم ضمانات حقيقية لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال مكية، في كلمة له، خلال انطلاق مؤتمر الهيئة الوطنية للاستثمار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن "انضمام العراق إلى اتفاقية التسوية الدولية المنبثقة عن الوساطة الدولية والمنازعات التي تم توقيعها 2024، ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الاستخدام المتزايد للوساطة الدولية كوسيلة فعالة لتسوية النزاعات العابرة للحدود، لغرض الحفاظ على العلاقات التجارية والاستثمارية بين الأطراف المعنية بالعملية الاستثمارية".
وأضاف، أن "هذه الاتفاقية التي تتمتع ببعد محوري، في مقدمتها إيجاد طريقة بديلة عن إجراءات التقاضي أمام هيئات التحكيم الدولية في المنازعات الناشئة عن الاستثمار، لا سيما أن العراق انضم في عام 2015 إلى المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار بين دول ومواطني دول أخرى، وهذا سيمنح المستثمرين الأجانب الحق في اللجوء إلى مركز واشنطن". وتابع، "كذلك فإن انضمام جمهورية العراق إلى اتفاقية نيويورك للاعتراف بالأحكام الأجنبية لعام 1958 يعني استكمال كافة البيئة التشريعية اللازمة لتوفير الضمانات الحقيقية والحماية للمستثمرين الأجانب، وهذا سينعكس إيجابا على جذب رؤوس الأموال الأجنبية للعراق، التي تهدف إلى عملية البناء والإعمار، وسيرفع تصنيف العراق". وأوضح، أن "هذه الاتفاقية تعزز الواقع الاستثماري العراقي، لأنه يضم العديد من الفرص الاستثمارية الستراتيجية الدولية والنوعية التي يفرض واقعها في التعاقد مع شركات أجنبية مختصة لأغراض الاستثمار، وهذا يتطلب من العراق توفير الحماية القانونية لتلك الشركات بحل النزاعات في حال نشوئها عن العقود الاستثمارية التي تفرضها مؤسسات الدولة مع هذه الشركات، التي يحبذ اللجوء إلى التحكيم الدولي لضمان حقوقها وحسب ما نصت عليه المادة 27 من قانون الاستثمار رقم 13". وأشار إلى، أن "انضمام العراق إلى اتفاقية الوساطة الدولية (اتفاقية سنغافورة)، يعد أمرا ضروريا لجذب الاستثمارات الخارجية، وتحقيق التنمية المقصودة، لا سيما في ظل تحول العراق واعتماده على اقتصاد السوق الحرة، كما أن هذه الاتفاقية ستخلق إطاراً قانونياً يسمح بالاعتماد على اتفاقات التسوية الناتجة عن الوساطة وتنفيذها بسهولة لدى كافة الدول". وأكد مكية، أن "الإدارة القانونية في الهيئة الوطنية للاستثمار وهيئات الاستثمار في المحافظات ستعمل على تضمين عقود الاستثمار الدولية بالاعتماد على آليات الوساطة في المنازعات المتعلقة بالاستثمار قبل اللجوء إلى التحكيم الدولي، مما سيبعث رسالة اطمئنان لدى المستثمرين الأجانب والشركات الأجنبية من أجل المضي في حل النزاعات المتعلقة في هذه العقود، بصورة أسهل من الدخول في إجراءات التحكيم التجاري الدولي". ولفت إلى، أن "انضمام جمهورية العراق إلى اتفاقية التحكيم التجاري الدولي، واتفاقية سنغافورة للوساطة، فضلاً عن إبرام العديد من الاتفاقيات لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين العراق ودول عالمية عديدة، جعلت أن يحتل العراق المرتبة الرابعة في تصنيف الاستثمار الأجنبي المباشر، وأفضل الأسواق الناشئة للاستثمار في عام 2024". وأكد، أن "التحسن الملحوظ في مناخ الاستثمار في العراق يأتي نتيجة الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز القطاع الاقتصادي والاستثماري، في جذب الاستثمارات الأجنبية"، داعياً الشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال إلى "زيارة العراق للتعرف على الفرص الاستثمارية التي تتضمنها الخارطة الاستثمارية، والحضور إلى ملتقى العراق للاستثمار الذي سينعقد خلال شهر تشرين الثاني /نوفمبر القادم، الذي سيطلق أكثر من 100 فرصة استثمارية متكاملة الموافقات، والاطلاع إلى المزايا والضمانات التي سيوفرها قانون الاستثمار للمستثمرين".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العراق إلى اتفاقیة
إقرأ أيضاً:
ملتقى «الشارقة - باكستان» يناقش فرص الاستثمار بالتكنولوجيا الخضراء
الشارقة: «الخليج»
نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة».. «ملتقى الأعمال الشارقة - باكستان» بالتعاون مع «مجلس الأعمال الباكستاني» في الإمارة وبحضور أكثر من 200 مستثمر ورائد أعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية من الجانبين.
استعرض الملتقى فرص الاستثمارات الثنائية في قطاعات متنوعة مثل التصنيع والتجارة والتكنولوجيا الخضراء والصناعات الإبداعية إلى جانب خدمات الدعم التي توفرها الإمارة، وذلك مع تجاوز حجم التبادل التجاري بين باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة 25.7 مليار درهم وتشكل الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري لباكستان.
حضر الملتقى الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة وحسين محمد القنصل العام لباكستان في دبي وأحمد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة» وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
وتناول الشيخ فاهم القاسمي في كلمة له العلاقات والروابط الوثيقة التي عززتها الشارقة مع الباكستان على مر السنين، وأكد التزام الشارقة تهيئة بيئة مثالية تزدهر فيها الشراكات الهادفة، وقال إن تأسيس مجلس الأعمال الباكستاني في الإمارة في وقت مبكر من العام الجاري شهادة على هذا الالتزام ومن خلال ربط مجتمع الأعمال في الشارقة بنظيره الباكستاني نسهم في توفير فرص جديدة للنمو والابتكار.
وأضاف أن السياسات الداعمة للأعمال في إمارة الشارقة وبنيتها التحتية المتطورة وموقعها الاستراتيجي المتميز تجعل منها الشريك الأمثل للشركات التي تبحث عن فرص التوسع والابتكار فيما تلعب الكوادر البشرية دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات والروابط مع باكستان.
بدوره أكد محمد جمعة المشرخ الثقة المتبادلة والالتزام المشترك بترسيخ الشراكة بين الشارقة وباكستان وقال إن الشراكة بين الشارقة وباكستان تتميز بالاحترام المتبادل والثقة والالتزام بالنمو والازدهار وعلى مر السنين حرصنا على بناء جسور اقتصادية راسخة تتمثل بحجم التبادل التجاري الكبير الذي يؤكد قوة شراكتنا ويشكل مجتمع الأعمال المزدهر شهادة على الثقة التي وضعتها الشركات الباكستانية في الشارقة بوصفها مركزاً رائداً للنمو.
وقال حسين محمد إن باكستان ودولة الإمارات ترتبطان بعلاقات صداقة وثيقة متجذرة في التاريخ ومترابطة بالقيم الاجتماعية المشتركة والعادات والالتزام بالنمو وتتبادل القيادة الرشيدة في البلدين الثقة والاحترام والرغبة بتوسيع حجم العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية.
وسلطت جلسة نقاشية الضوء على العلاقات الاقتصادية الوثيقة والفرص الاستثمارية بين الشارقة وباكستان شارك فيها سيف السويدي مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر ومروان العجلة مدير ترويج ودعم الاستثمار في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة» وعامر حسن مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ديار وهبة المرزوقي رئيس قسم مجالس الأعمال واللجان المشتركة بغرفة تجارة وصناعة الشارقة
وقال سيف السويدي: «سجلت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أكثر من 1500 شركة باكستانية منها 800 شركة في قطاع النشر نظراً لمنظومة الحوافز الشاملة التي نقدمها لتمكين الشركات الإبداعية من الازدهار في قطاع النشر في الشارقة.. وتسهم شبكتنا الواسعة من الأعضاء في تعزيز التعاون بين الجانبين ونحن ملتزمون بدعمهم في كل خطوة من خطوات رحلتهم الريادية».
وأكد مروان العجلة أدوار«استثمر في الشارقة» في تسهيل الاستثمارات في الإمارة والحرص على ربط أصحاب المصلحة ودعم المستثمرين ومساعدتهم على اتخاذ أفضل القرارات.
من جانبه شارك عامر حسن رؤيته حول مشهد الاستثمار القائم أمام المستثمرين الباكستانيين في الإمارة.
وأكدت هبة المرزوقي، دور غرفة تجارة وصناعة الشارقة في تسهيل التواصل والعلاقات بين الجانبين.