يهاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت، الأربعاء، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب إطالة أمد العدوان المتواصل على قطاع غزة دون تحديد موعدا لنهايته، متهما إياه "بالخيانة والسعي إلى توسيع الحرب مع حزب الله في الشمال".

وقال أولمرت في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية تحت عنوان "أنا أتهم نتنياهو بالخيانة"، إنه "يتهم نتنياهو باتخاذ إجراءات متعمدة لإطالة أمد الحرب بين إسرائيل ومنظمات القتل الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الرغبة في إطالة أمد القتال دون تحديد موعد نهائي، هي السبب وراء عدم وضع أهداف محددة للقوات المقاتلة (جيش الاحتلال)".



وأضاف أن نتنياهو يتعمد "توسيع الحرب والبدء بمواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع حزب الله في الشمال، بدلا من التوصل، إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، من شأنه أن يضع حدا للصراع العنيف الحالي".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شدد نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل"، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية من تحول المواجهات بين الاحتلال وحزب الله إلى حرب شاملة.


وحول تصعيد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بمدن الضفة الغربية المحتلة، شدد أولمرت على أن نتنياهو "يتخذ إجراءات متعمدة تهدف إلى التسبب في اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في الضفة الغربية، مع العلم أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى توسيع جرائم الحرب ضد الفلسطينيين".

كما وجه أولمرت اتهامات إلى رئيس وزراء الاحتلال "بالتخلي عمدا عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس"، مشيرا إلى أن "نتنياهو ينشر السم والتحريض والازدراء، ومحاولة زعزعة ثقة شعب إسرائيل بالقادة الذين يقودون القوات المقاتلة في زمن الحرب".

ولفت إلى أن نتنياهو "يعرض حياة الجنود للخطر وخسائر في الأرواح بشكل شبه يومي، وذلك بسبب رفضه تحديد أهداف القتال ووضع جداول زمنية لتحقيقها، أو مناقشة كيفية حكم قطاع غزة والضفة الغربية عندما تنتهي المعارك".

واعتبر أن نتنياهو يحاول "متعمدا تدمير التحالف السياسي والأمني والعسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة"، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين حكومة الاحتلال والولايات المتحدة، خصوصا بعد اتهام نتنياهو واشنطن بحجب شحنات الأسلحة والذخائر عن دولة الاحتلال.


وبحسب أولمرت، فإن نتنياهو "يريد حربا لا تنتهي أبدا، مع إضعاف علاقات إسرائيل مع جيرانها ومع الولايات المتحدة، ويريد تدمير إسرائيل، لا أقل من ذلك، لقد حان الوقت لطرده"، الأمر الذي دفع رئيس وزراء الاحتلال الأسبق للمطالبة "بمثول نتنياهو أمام المحكمة لأن كل يوم إضافي يستمر فيه هذا الرجل الملعون في تحمل المسؤولية الأسمية عن إدارة الدولة هو يوم يشكل خطرا ملموسا على مستقبلها ووجودها".

في السياق ذاته، تتصاعد الاحتجاجات في دولة الاحتلال ضد نتنياهو للمطالبة بانتخابات مبكرة بسبب فشل الحكومة في تحقيق أي من أهدافها المعلنة من العدوان المتواصل على قطاع غزة، بما في ذلك عجزها عن استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

ولليوم الـ264 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال أولمرت نتنياهو غزة اللبنانية لبنان غزة نتنياهو الاحتلال أولمرت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن نتنیاهو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

زلزال سياسي في إسرائيل.. رئيس الشاباك يقلب الطاولة على نتنياهو

في شهادة مثيرة أمام المحكمة العليا، فجر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، مفاجآت مدوية بشأن خلفيات إقالته من منصبه، مؤكدًا أن الإقالة لم تكن مبنية على اعتبارات مهنية بل جاءت نتيجة لخلافات شخصية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال رئيس الشاباك أمام القضاة: "لا أعرف ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت الحكومة لإقالتي، لكنني مقتنع أنها لم تكن مهنية وشعرت بأن الإقالة تمت بسبب مواقفي الرافضة لطلبات رئيس الوزراء بالتدخل في الحراك الشعبي ضده".

وأضاف: "نتنياهو طلب تفعيل أدوات داخل الجهاز بهدف عرقلة الاحتجاجات المناهضة له، ورفضت ذلك بشدة". 

وتابع: "في إحدى المرات طلب الحديث معي دون توثيق، ورفضت تقديم أي رأي يمكن أن يُستخدم لاحقًا لعرقلة مثوله أمام القضاء".

وأشار إلى أن نتنياهو طلب منه تقديم معلومات أمنية عن النشطاء البارزين في الاحتجاجات، وهو ما رفضه باعتباره استخدامًا سياسيًا غير مشروع لصلاحيات الجهاز الأمني.

رد نتنياهو

وقال مكتب رئيس الوزراء في تعليق مقتضب، إن بار قدم إفادة كاذبة للمحكمة العليا، سيتم دحضها بالتفصيل في المستقبل القريب.

وتطعن المدعية العامة، والمعارضة في قرار نتنياهو بإقالة بار، التي ترى فيها إشارة إلى انحراف استبدادي للسلطة.

ودعت المحكمة العليا الإسرائيلية في 9 أبريل الجاري الحكومة والمدعية العامة إلى التوصل لحل وسط، بشأن إقالة رئيس الشاباك بعد عيد الفصح اليهودي.

ومن المحتمل أن يقدم رونين بار استقالته قريبا، حسبما أفادت تقارير إعلامية، ما من شأنه وضع نهاية لهذا النزاع القانوني السياسي.

مقالات مشابهة

  • زلزال سياسي في إسرائيل.. شهادة رئيس الشاباك تهدد نتنياهو
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • إفادة رئيس الشاباك في إسرائيل تشعل الجدل مجددا مع نتنياهو
  • سنغير وجه الشرق الأوسط.. نتنياهو يستبعد اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • زلزال سياسي في إسرائيل.. رئيس الشاباك يقلب الطاولة على نتنياهو
  • التعليم في غزة تحت وطأة الحرب والحصار
  • فيديو.. نتنياهو في مرمى الانتقادات بسبب "حفل حناء"
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
  • جمود في مفاوضات إسرائيل وحماس بسبب عدم الاتفاق على شروط إنهاء الحرب
  • يائير جولان: نتنياهو أصبح عائقًا أمام أمن إسرائيل واستقرارها