عمليات الاحتيال الجديدة عبر الإنترنت المتسبب فيها الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر إقناعًا؛ إذ يتم فيها الموافقة على كل الأذونات التي تسمح بالاستيلاء على بيانات الهاتف، بكامل الإرادة الشخصية للمستخدم، حتى يتمكن من الاستمتاع بالمزايا المُقدمة من الذكاء الاصطناعي عبر برامجه غير الموثوقة، مما يؤدي في النهاية إلى التعرض للاحتيال.

وقدَم في ذلك الإطار الخبير التكنولوجي أحمد طارق، في تصريحات لـ«الوطن»، تفاصيل دقيقة حول عمليات الاحتيال المسندة إلى الذكاء الاصطناعي.

الاحتيال بالذكاء الاصطناعي

بحسب «طارق» فإن الفترة المقبلة ستشهد العديد من عمليات الاحتيال والنصب عبر البرامج الإلكترونية، التي توفر للمستخدم ميزة ترفيهية تجذبه لتنزيل تطبيقاتهم والسماح لهم بالوصول إلى البيانات الخاصة، مثل استنساخ الطبقة الصوتية، أو الحصول على الصور في الهاتف، وكذلك الوصول للبيانات المخزنة على الهاتف، ومن ثم يتم التواصل مع البنوك والمصالح الحكومية للاستيلاء على الأموال أو نقل ملكية الممتلكات الشخصية للقائمين على تلك البرامج المحتالة، وبفضل مزايا الذكاء الاصطناعي يصعب الوصول إلى هؤلاء المحتالين من قِبل الجهات الأمنية.

«كلنا الفترة الجاية لازم نكون حذرين جدًا من عمليات الاحتيال»، حسب ما قاله الخبير التكنولوجي «الناس بقت تحب تجرب أي حاجة جديدة ليها علاقة بالذكاء الاصطناعي، وبناء على ده في مواقع كبيرة هتوهم الناس إنها تدخل صورها وصوتها عشان تطلع في فيديوهات مع المشاهيرالمفضلة مثلا، والقدرة على التحدث معهم، وفي مقابل ذلك هيحصل اختراقات كتيرة أوي».

كيفية الحماية من عمليات الاحتيال 

أشار «طارق» إلى أن الذكاء الاصطناعي كما يسير في اتجاه الاحتيال فإنه أيضًا يسير في اتجاه مواجهة النصب الإلكتروني بشكل أقوى، وذلك عن طريق التوعية وتقنيات كشف المراسلين المحتالين: « زي ما في أدوات للاختراق في أدوات أقوى لمواجهتها، وفي شركات موظفة الذكاء الاصطناعي في التوعية بتفكر الموظفين دايمًا بالإيملات المحتالة حتى لو غير حاصلين على دورات توعية بينتبهوا لذلك».

وأكد الخبير التكنولوجي على ضرورة الوعي بعدة أمور من أجل عدم الوقوع في فخ ضحايا الاحتيال، مثل مفهوم الهندسة العكسية، بالإضافة للتوعية الإلكترونية، والتوعية العامة الميدانية : «الوعي بمفهوم الهندسة العكسية ضروري في مواجهة عمليات الاحتيال، لأن المخترقين استطاعوا إقناع البنوك بأنهم من عملائهم وقدروا ياخدوا كل أموالهم، بالإضافة إلى نوعين من التوعية أولها الإلكترونية ودي من ناحية الذكاء الاصطناعي والتعامل معاه، والتانية توعية عامة ميدانية في أي بنك وأي جهة مسؤولة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الاختراق الاحتيال الذکاء الاصطناعی عملیات الاحتیال

إقرأ أيضاً:

الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي

أعلنت جوجل عن إطلاق ميزة جديدة تُعرف باسم "Gemini مع التخصيص"، وهي تجربة تجريبية تتيح للمستخدمين ربط Gemini بسجل البحث الخاص بهم لتعزيز استجابات المساعد الذكي، مع خطط مستقبلية لربطه بـ Google Photos وYouTube.

كيف تعمل الميزة؟

تعتمد Gemini مع التخصيص على نموذج Gemini 2.0 Flash Thinking التجريبي، حيث يتعين على المستخدمين تفعيلها يدويًا من خلال الذهاب إلى تطبيقات Gemini واختيار "التخصيص (تجريبي)" من القائمة المنسدلة.

بعد التفعيل، يقوم Gemini بتحليل سجل البحث قبل توليد الردود، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه إضافة سياق أكثر دقة للإجابات، فيما  يتم استخدام سجل البحث فقط إذا قررت النماذج المتقدمة في جوجل أن ذلك سيساعد في تحسين الاستجابة.

جوجل تضيف مزايا التخصيص إلى Gemini استنادا إلى سجل البحثجوجل تتيح تشغيل كافة ألعاب أندرويد في الحواسيبالكشف عن مولد الفيديو الجديد بالذكاء الاصطناعي في Gemini من جوجلجوجل تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة لتعزيز قدرات الروبوتاتجوجل تجري تغييرات كبيرة على ميزة Timeline .. إليك ما يجب فعله قبل 9 يونيوAI Mode .. مستقبل بحث جوجل الجديد أم تهديد لمواقع الويب؟مخاوف الخصوصية

مع السماح لـ Gemini بالوصول إلى سجل البحث، قد تظهر مخاوف متعلقة بالخصوصية. لمواجهة هذه المخاوف، أكدت جوجل أن المستخدمين يملكون التحكم الكامل ويمكنهم فصل Gemini عن سجل البحث في أي وقت بسهولة.

عند استخدام هذه الميزة، سيظهر شريط واضح يحتوي على رابط لفصل سجل البحث إذا رغبت في ذلك. كما يمكن للمستخدمين تعديل سجل البحث الخاص بهم في أي وقت، مما يوفر طبقة إضافية من التحكم. علاوة على ذلك، تقدم جوجل إشعارًا واضحًا قبل ربط Gemini بسجل البحث أو التطبيقات الأخرى، مع عرض كامل للمصادر التي استندت إليها الإجابات.

من يمكنه الوصول؟

تتوفر ميزة "Gemini مع التخصيص" كتجربة تجريبية لمشتركي Gemini وGemini Advanced على الويب بدءًا من اليوم، مع طرح تدريجي للهواتف المحمولة. 

ومع ذلك، فهي غير متاحة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، أو لمستخدمي Google Workspace والتعليم.

مقارنة مع آبل إنتليجنس

تعد هذه الخطوة مهمة في سعي جوجل لجعل Gemini مساعدًا شخصيًا متكاملًا يتصل بسلاسة بمهام المستخدم اليومية، وهو ما تسعى آبل لتحقيقه من خلال "Apple Intelligence". 

ومع ذلك، فإن ميزات Apple Intelligence الحالية تقتصر على أدوات مثل Genmoji وImage Playground وملخصات الإشعارات وأدوات الكتابة وتفريغ البريد الصوتي والذكاء البصري، إلى جانب تكامل ChatGPT. 

وأكدت الشركة مؤخرًا أن تحسينات Siri المنتظرة ستستغرق وقتًا أطول للوصول إلى المستخدمين.

وإلى جانب ميزة التخصيص، أعلنت جوجل  عن توسيع الوصول إلى ميزات أخرى ضمن Gemini، مثل "البحث العميق" و"الأحجار الكريمة" (Gems).

مقالات مشابهة

  • الصين تضع لوائح تنظم المحتوى المُنشَأ بالذكاء الاصطناعي
  • “عبدالرازق” يدعو إلى ضرورة تنسيق الجهود لتسهيل إجراءات عمليات تسجيل العقارات
  • رئيس الشيوخ يدعو لتنسيق الجهود لتسهيل إجراءات عمليات تسجيل العقارات
  • موقف محرج .. مساعد برمجة بالذكاء الاصطناعي يرفض مساعدة مبرمج
  • الأمريكيون يخسرون5.7 مليار دولار بسبب عمليات الاحتيال الاستثماري في 2024
  • بالذكاء الاصطناعي.. أول أحمر شفاه يُطبق ذاتياً دون استخدام اليدين
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • بالذكاء الاصطناعي .. سعاد حسني الوجه الإعلاني لبرامج وزارة التضامن
  • من الهجوم إلى الدفاع.. دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم الإلكترونية