اليونسيف تطالب المجتمع الدولي بوضع آلية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) كاظم أبوخلف اليوم /الأربعاء/ المجتمع الدولي بضرورة وضع آلية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة..قائلا: "إن ما يحدث في قطاع غزة الأن كارثي بكل المقاييس، جراء سقوط أعداد مهولة من الشهداء والمصابين وخاصة الأطفال جراء الجوع وسوء التغذية والفقر الغذائي بالإضافة إلى تفشي الأمراض والأوبئة حيث يوجد 800 ألف حالة مصابة بأمراض الجهاز التنفسي واليرقان والأمراض الجلدية وارتفاع الحرارة".
وأفاد أبوخلف - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية - بأن هناك تقديرات تشير إلى أن أكثر من 70% من سكان قطاع غزة تحديدا بمنطقة الشمال يعيشون تحت خط الجوع ويقابل ذلك شح شديد في دخول المساعدات الإنسانية وغلق المعابر مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية"..لافتا إلى أن منظمة اليونسيف تواجه صعوبات شديدة لإدخال شاحنة واحدة من المساعدات يوميا بالإضافة إلى الانتظار عند نقاط التفتيش لمدة تصل لعشر ساعات، داعيا إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتجنب حدوث مجاعة.
وقال المتحدث: "إن المنظمة لديها تقديرات تفيد بوجود أعداد كبيرة من الشهداء والمدنيين والأطفال مازالت تحت أنقاض المنازل المهدمة في غزة، بسبب منع دخول المعدات الثقيلة لإزالة أطنان من الردم".. لافتا إلى أن هناك 17 ألف طفل فقدوا ذويهم وأكثر من 12 ألف طفل مصاب.
وأضاف: إن هناك خططا للتعامل مع الأزمات الراهنة فى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ولكن تنفيذها غاية فى الصعوبة..مشيرا إلى أن المنظمة لديها تجارب سابقة للحرب في القطاع مع شركائها في العمل الإنساني ولكنها لم تكن بهذا الحجم من الدمار.
وتابع: أن هناك مئات من الأطفال يعانون من صدمات نفسية كبيرة جراء الحرب، يحتاجون لوقت طويل للعلاج والتعافي، كما لدينا خطط تربوية لإعادة الأطفال للمدارس والتعلم عن طريق اللعب.. لافتا إلى أن جميع المدارس تدمرت بشكل كلى أو جزئي، وما تبقى منها يعيش فيه النازحون.
وأشار إلى أن المنظمة تعد خططها لإعادة الأطفال في قطاع غزة إلى المدارس والتعليم من خلال توفير مساحات آمنة ومخصصة لذلك، ولكن يجب أولا التأكد من وقف الحرب تماما في القطاع.
وأوضح أن اليونسيف تقدم خدماتها للفلسطينيين فى غزة وفق تقديرات يومية للحرب الجارية.. لافتا إلى أن عدم الاستقرار لا يمكنه من وضع خطط يعتمد عليها لإيصال المساعدات للمدنيين ما يفسر وجود أعداد مخيفة تعاني من الجوع، فهناك 9 من أصل 10 أطفال في غزة يقتربون من دائرة انعدام الأمن الغذائي.
ونبه إلى أن الوضع فى غزة يحتاج من 6 إلى 8 أسابيع لعلاج حالات سوء التغذية بين الأطفال..مؤكدا أن أولى الخطوات المطلوبة لحل الأزمة بغزة هى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونسيف غزة لافتا إلى أن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من توقف جميع مستشفيات غزة بسبب نقص الوقود
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلة تعهدات أوروبية بتنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت لبنان.. عودة 420 ألف سوري إلى بلادهم منذ بدء الحربحذرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، من توقف جميع مستشفيات قطاع غزة عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع الذي تشن عليه حرباً منذ أكثر من عام.
وقال المدير العام للمستشفيات الميدانية، الطبيب مروان الهمص، في مؤتمر صحفي لوزارة الصحة في مدينة خان يونس: «نوجه الإنذار العاجل ونحذر من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال 48 ساعة بسبب عرقلة الاحتلال لإدخال الوقود».
وأضاف «ندعو المؤسسات الدولية لاستغلال قرار المحكمة الجنائية الدولية لوقف الحرب وإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة».
وفي وقت سابق، قالت الوزارة إن الجيش الإسرائيلي أعاد استهداف مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وأصاب 6 من الكوادر الطبية العاملة بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت: «أدى الاستهداف أيضاً إلى تدمير مولد الكهرباء الرئيسي بالمستشفى، وثقب خزانات المياه ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى حيث يوجد 80 مريضاً و8 حالات في العناية المركزة».
وفي السياق، شدد المتحدث باسم المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، سليم عويس، على أن العائلات عموماً والأطفال خصوصاً في قطاع غزة يواجهون تحديات قاسية مع دخول فصل الشتاء نتيجة الطقس البارد والأمطار الغزيرة، خصوصاً مع نقص المواد الأساسية.
وقال عويس، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إن المساعدات ما زالت شحيحة نتيجة التصعيد المستمر، وكانت الأسابيع الماضية الأقل في نسبة المساعدات التي دخلت إلى القطاع خلال هذا العام بسبب إغلاق المعابر.
وأضاف أن «هناك مخاطر كبيرة تواجه الأطفال بشكل خاص مع دخول فصل الشتاء، تكمن في الأمراض الشتوية كالأمراض التنفسية نتيجة نقص الرعاية الصحية والغذاء وضعف المناعة بشكل عام بسبب الظروف التي يمرون بها، بجانب الافتقار للملابس والأغطية والمأوى لحمايتهم من البرد».
تأثيرات كارثية
أوضح المتحدث عويس أن «الحرب على قطاع غزة تؤدي إلى تأثيرات كارثية على الأطفال والأسر، إذ يموت الصغار بمعدل مقلق، وتفيد التقارير بمقتل ما لا يقل عن 14 ألف طفل، وفقاً لأحدث تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، وإصابة آلاف آخرين».
وبحسب «اليونيسيف»، فإن 1.9 مليون شخص -حوالي 9 من كل 10 من سكان غزة- هُجّروا داخلياً، أكثر من نصفهم أطفال، ولا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء، وهناك أكثر من 600 ألف طفل محاصرون، وليس لديهم مكان آمن.
وطالب عويس بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والسماح بوصول المساعدات بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة داخل غزة، وضمان الحركة الآمنة للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات في جميع أنحاء القطاع وإتاحة شبكات اتصالات لتنسيق جهود الاستجابة.
وأشار إلى ضرورة السماح للحالات الطبية العاجلة بالوصول بأمان إلى الخدمات الصحية أو مغادرة القطاع، وإجلاء الأطفال المصابين والمرضى ليكونوا برفقة أسرهم، وتأمين الحماية لهم في التحرك بعد صدور أمر الإخلاء.