رسم مكافحة الإغراق على أفران ITIMAT التركية يدخل حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
قامت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بتعميم دورية على مصالحها المعنية، بشأن فرض رسوم مضادة للإغراق، على الأفران الكهربائية المستوردة من تركيا لحماية السوق المحلية.
هذا الإجراء المؤقت الذي يبدأ اليوم 25 يونيو ويدوم 6 أشهر، جاء تنفيذا لقرار مشترك لوزير الصناعة والتجارية ووزيرة الاقتصاد والمالية، برفع رسوم الجمارك على الأفران الكهربائية من نوع "Itimat" المستوردة من تركيا إلى 34,05%، في حين يبلغ هذا الرسم للمنتجين أو المصدرين الأتراك الآخرين 62,07%.
و"الإغراق" هو إدخال سلعة منتجة في دولة معينة إلى سوق دولة أخرى بسعر يقل عن قيمتها العادية. والقيمة العادية للسلعة هي سعرها في سوق الدولة المنتجة لها أو كلفة إنتاجها فيها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ترامب يشعل فتيل حرب تجارية عالمية.. رسوم جمركية غير مسبوقة تدخل حيّز التنفيذ
دخلت الرسوم الإضافية على الواردات الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي حيّز التنفيذ اليوم الأربعاء، مع تركيز خاص على استهداف الصين، في خطوة أثارت قلق الأسواق العالمية وأربكت الاقتصاديين.
وتؤثر هذه الرسوم الجديدة على نحو 60 شريكًا تجاريًا للولايات المتحدة، حيث تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها خاضعة لضريبة جمركية ضخمة تبلغ 104%.
وكانت الجولة الأولى من هذه الرسوم الشاملة – التي لا تقل عن 10% على الواردات من معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين – قد دخلت حيّز التنفيذ يوم السبت. فيما دخلت الرسوم الأعلى المرتبطة بالعجز التجاري حيّز التنفيذ عند منتصف الليل (04:00 بتوقيت غرينتش صباح اليوم الأربعاء)، وتشمل أكثر من 60 دولة.
وقامت الحكومة الأمريكية بحساب نسب الرسوم الجمركية على أساس مجموعة من العوامل، شملت العجز التجاري، ومستويات الدعم، والتحكم في سعر الصرف. فعلى سبيل المثال، ستواجه الواردات القادمة من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة بنسبة 20%.
ويهدف ترامب، من خلال سياسة الرسوم الجمركية هذه، إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وفي الوقت نفسه دفع الشركاء التجاريين إلى تقديم تنازلات. غير أن هذه المبادرة أثارت اضطرابات واسعة في أسواق الأسهم، وأطلقت سلسلة من ردود الفعل العنيفة في عدد من الدول التي أعلنت عن تدابير مضادة.
ويُحذر مراقبون من أن الحرب التجارية التي بدأت بوادرها الآن قد تتطور إلى أزمة اقتصادية عالمية كبرى.
وأبدى اقتصاديون حيرتهم من توقيت ترامب في السعي إلى "إصلاح" النظام الاقتصادي العالمي، خاصة أنه ورث اقتصادًا يُوصف بأنه الأقوى في العالم. فالكثير من الشركاء التجاريين الذين يتهمهم ترامب بتقويض الشركات والعمال الأمريكيين، كانوا في الواقع يعانون اقتصاديًا أساسًا، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" (أ ب).
وفي هذا السياق، شدد أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل، إسوار براساد، على وجود مفارقة كبيرة، قائلًا: "هناك مفارقة عميقة في ادعاء ترامب بالمعاملة غير العادلة للاقتصاد الأميركي، في الوقت الذي كان ينمو فيه الاقتصاد الأميركي بقوة، بينما كانت كل الاقتصادات الكبرى الأخرى قد توقفت أو بدأت تفقد زخم النمو.
وفي مفارقة أكبر، من المرجّح أن تنهي رسوم ترامب الجمركية مسيرة النجاح الرائعة التي حققتها أميركا، وتؤدي إلى انهيار الاقتصاد، ونمو الوظائف، والأسواق المالية".
ويصر ترامب ومستشاروه التجاريون على أن القواعد التي تحكم التجارة العالمية تضع الولايات المتحدة في موقف غير مواتٍ، غير أن خبراء الاقتصاد البارزين – الذين يزدري ترامب ومستشاروه آراءهم – يرون أن الرئيس يحمل تصورًا مشوّهًا عن التجارة العالمية، خصوصًا في ما يتعلق بالعجز التجاري، الذي يقول هؤلاء الخبراء إنه لا يُشكل عائقًا حقيقيًا أمام النمو.