غزة تواجه مستوىً كارثيًّا من انعدام الأمن الغذائي.. وواشنطن بوست: المجاعة قريبة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يواجه سكان غزة وضعًا مأساويًّا وسط مستويات جوع كارثية، ولا تزال هناك عوائق حول إيصال المساعدات بسبب القصف الإسرائيلي الذي خلف دمارًا غير مسبوق.
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن خطر المجاعة تجدد في قطاع غزة بعد أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية التي تسببت في تعطيل المساعدات، مما ترك أكثر من 500 ألف فلسطيني على حافة المجاعة وفقا لمجموعة من الخبراء تدعمها الأمم المتحدة.
وفقًا لأحدث تحليل للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يواجه الفلسطينيون في القطاع خطر مجاعة في الأشهر المقبلة، ويستمر خطر طالما استمر الصراع، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية وأشارت إلى أن معظم سكان غزة كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الدولية قبل بدء الصراع، حيث أدى الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات إلى خسائر فادحة في اقتصاد القطاع.
وبعد 8 أشهر من الحرب، ومع خضوع تدفق المساعدات في كثير من الأحيان للقيود الإسرائيلية أو المخاوف الأمنية، يواجه ما يقرب من نصف مليون من سكان غزة “مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وقالت كيت فيليبس باراسو، نائب رئيس السياسة العالمية والمناصرة في منظمة ميرسي كوربس إن حقيقة أن جميع سكان غزة وصلوا إلى مستويات الطوارئ من الجوع مع وجود أكثر من 500 ألف شخص على حافة المجاعة ليست مفاجئة لأن هجوم رفح أدى إلى توقف الاستجابة للمساعدات، مما أحبط قدرة المنظمات الإنسانية على تخفيف معاناة أكثر من 2 مليون شخص.
اقرأ أيضاًالعالممصرع شخصين على الأقل فى حريق ضخم قرب موسكو
أبلغت الأمم المتحدة إسرائيل بأنها قد لا تكون قادرة على الاستمرار في دورها كمزود رئيسي للمساعدات داخل غزة إذا لم يتحسن الوضع الأمني هناك للعاملين في المجال الإنساني.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش : “كانت العمليات الإنسانية مرارا وتكرارا في مرمى النيران في غزة، ولقد قتل العاملون في المجال الإنساني وتم إطلاق النار عليهم .. بصراحة، أصبحت المخاطر غير محتملة على نحو متزايد”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا تزال هناك عوائق أمام إيصال المساعدات بسبب القتال المستمر والطرق المدمرة وندرة المركبات والوقود لكن إسرائيل ذكرت أنها تسمح لمئات الشاحنات بالدخول إلى جنوب غزة يوميا لكن عمال الإغاثة يقولون إن الوضع الأمني أعاق جهودهم لتوزيع المساعدات فعليا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية سکان غزة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة
حث وزير الخارجية الأميركي، أنتونيو بلينكن، الاثنين، إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة بـ"درجة كبيرة" وفقا لتعبيره.
وذكر بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن ناقش مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "الجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة بأمان إلى منازلهم".
وأضاف أن "بلينكن حث إسرائيل على زيادة مساعدات غزة بدرجة كبيرة، وجدد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية والجماعات المدعومة منها".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "تقدما كبيرا" طرأ على المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، وأشارت إلى احتمال التوصل إلى اتفاق "خلال أسبوعين".
الدفاع المدني في غزة لـ"الحرة": أعمال الإغاثة توقفت بالكامل في الشمال أعلن مدير الدفاع المدني في غزة، رائد دهشان، في حديث إلى قناة "الحرة"، الإثنين، أن خدمات ذلك الجهاز قد باتت متوقفة بالكامل في شمالي القطاع، مناشدا العالم على مساعدتهم في تقديم يد العون لجميع المواطنين في تلك المنطقة.على صعيد متصل، بحث بلينكن مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الوضع في الشرق الأوسط والسودان.
ونقل بيان للخارجية الأميركية عن بلينكن قوله إن "حماس رفضت مرة أخرى إطلاق سراح حتى عدد محدود من الرهائن لتأمين وقف إطلاق النار والإغاثة لشعب غزة".
وشدد بلينكن على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة واستدامة تسليم المساعدات الإنسانية.
وناقش الوزيران الأميركي والمصري، أهمية إرساء مسار لفترة ما بعد الصراع يوفر الحكم والأمن وإعادة الإعمار.
وفي ما يتعلق بلبنان، ناقش بلينكن وعبد العاطي الجهود الرامية إلى تعزيز الحل الدبلوماسي الذي من شأنه أن يمكن المدنيين على جانبي الخط الأزرق من العودة إلى ديارهم بأمان وأمن.
وأكد الوزير الأميركي، على الحاجة إلى أن يتعامل القادة اللبنانيون بسرعة مع شغور منصب الرئاسة في البلاد.
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل عن مصادر إسرائيلية، في وقت سابق، أن مصر تقدمت بمقترح "مصغّر" لصفقة تبادل رهائن مع حركة حماس، يتضمن وقفا محدودا لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، أن المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية، حسن محمود رشاد، قدّم لرئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونان بار، فكرة لصفقة "مصغرة" لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، قد تمهّد الطريق لمفاوضات بشأن اتفاق أوسع.