خبير للعربية: السعودية تحاول تبني سياسة استباقية في "أوبك"
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
قال العضو المنتدب لشركة منار للطاقة، جعفر الطائي، إن تمديد السعودية خفض الإنتاج الطوعي للنفط بمعدل مليون برميل يوميا وتقليص روسيا لصادراتها بـ 300 برميل يوميا حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل، يدل على تغيير السياسة بصورة شهرية ما يعنى أن الصورة غير واضحة من جانب معظم الأعضاء في"أوبك" .
أضاف في مقابلة مع "العربية" أن اتخاذ قرار كل شهر يدل على أن مستوى الطلب في السوق حتى الآن غير واضحة، ونستطيع القول إن السياسة معظمها رد فعل وليست استباقية، ولكنها طبعا من طرف "السعودية " فإنها تحاول كمنصب قيادي في "أوبك" تبني نوع من السياسة الاستباقية.
أضاف أن التحديات التي تشهدها روسيا ومعظم أعضاء أوبك هي أمر واقع وتخفيض الإنتاج من روسيا ليس خفضا طوعيا، ولكنها مجبرة عليه.
وأشار إلى أمور إيجابية للقرار أهمها وجود التنسيق بين أعضاء أوبك وقدرتهم على التنسيق واتخاذ القرار، ونأمل في أن يتمكنوا من إقرار سياسة استباقية ويطورون استراتيجية طويلة المدى.
وقال إن عملية الخفض الطوعي للإنتاج كرد فعل نجحت نجاحا بارزا ، لكن تطور استقرار السوق وانتعاش الطلب فيه تنسيق مستمر بين المنتجين والمستهلكين ويحاول بناء استقرار أكبر فى السوق وانتعاش الطلب.
أضاف أن سوق الطاقة البديلة غير واضح بعد، والتحول إليها غير واضح، والاعتماد قائم على الطاقة التقليدية ويجب أن يتم التنسيق لانتعاش السوق لتطور الاستقرار وتجنب عدم اليقين، ومازال أمام أوبك الكثير من العمل فيما يتعلق بسياسة المدى البعيد، وفي المدى القصير كان النجاح بارزا.
وأكد أن أسس السوق تتحسن على المدى المتوسط في السنة المقبلة، وعموما المؤشرات إيجابية في الربع المقبل والسنة المقبلة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أسعار النفط أوبك الخفض الطوعي لإنتاج النفط روسيا السعوديةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أسعار النفط أوبك الخفض الطوعي لإنتاج النفط روسيا السعودية
إقرأ أيضاً:
تقلبات أسعار النفط في 2025.. تراجع مستمر نتيجة لتأثير الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع خفض المستثمرين لتوقعاتهم بشأن نمو الطلب على النفط، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأدى هذا إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة القلق بشأن مستقبل الطلب على الخام.
وبحسب وكالة رويترز، بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.98% إلى 61.44 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.94% إلى 65.24 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مدركة أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يقود الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت أن “الافتقار إلى الثقة في الطلب المستقبلي وغياب الإشارات الملموسة لإنعاش الطلب في الصين سيستمر في إلقاء ظلاله على أسعار النفط”.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأمريكية خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
يذكر أنه شهدت أسواق النفط في عام 2025 تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت الأسعار بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وبدأ العام بأسعار مستقرة نسبيًا، لكن سرعان ما ظهرت عوامل خارجية قادت إلى تذبذب شديد في الأسعار، منها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والتوترات المستمرة في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين، هذه العوامل أدت إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب على النفط، مما دفع بالأسعار إلى مستويات متقلبة.
وتعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل التي أثرت بشكل مباشر على أسواق النفط هذا العام، ومنذ اندلاعها في 2018، كانت لها آثار عميقة على الاقتصادات الكبرى في العالم، وخاصة على قطاع النفط، حيث أجبرت الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود التجارية بين البلدين الشركات والمستثمرين على تقليص أو تأجيل استثماراتهم في القطاعات المختلفة، بما في ذلك صناعة النفط.
ومع استمرار هذه الحرب، بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من تباطؤ النمو، مما أثر سلبًا على مستويات الطلب على النفط، خاصة في الصين، التي تعد من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
كما أن تقلبات أسعار النفط لم تقتصر على الحرب التجارية فقط، بل شملت أيضًا تقلبات العرض والطلب بسبب أحداث جيوسياسية أخرى مثل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وقرارات أوبك المتعلقة بإنتاج النفط.
كل هذه العوامل اجتمعت لتخلق بيئة مليئة بالضغوط على أسواق النفط، مما أدى إلى انخفاضات متتالية في الأسعار.